عرب في عالم السياحة الافتراضية

03-07-2006

عرب في عالم السياحة الافتراضية

حين تهم بالقيام بجولة سياحية في إحدى مناطق العالم، فليس ضرورياً أن تكون الجولة على الأقدام أو جواً أو بحراً. إذ إن «السياحة الافتراضية» على شبكة «الإنترنت» تتيح التجول في مناطق العالم كافة بالصوت والصورة والنص، ستستمتع بأصوات الشلالات المائية، غير أن ثيابك لن تبتل! وستقابل الدب الأسود، الذي يعيش في كندا، لكنك في منزلك الذي يبعد عنه آلاف الأميال. ولو هممت بالسفر غير الافتراضي، واحترت في العروض التي تقدمها مكاتب السفر والسياحة، ولم تجد أحداً من زملائك يعرف شيئاً عن البلد الذي ستزوره، فإن مواقع عدة على شبكة «الإنترنت» ستساعدك في الاختيار الصحيح، وترشدك إلى الأماكن التي ينبغي أن تزورها، كما أنها ستحذرك من الدخول في مغامرات لا طائل منها.

ومواقع السفر والسياحة على «الإنترنت»، ظلت لفترة محصورة في لغات ليست بينها العربية، الأمر الذي يضايق السائح العربي لعدم إتقانه تلك اللغات.

«موقع العرب المسافرون»، الذي تديره مجموعة من هواة السفر، بدأ عام 2003 بتفاعل مجموعة من الهواة لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، وخلال أقل من أربعة أشهر تجاوز عدد الأعضاء المسجلين 2000 عضو. يؤكد المشرف على الموقع بداح البداح، أن نجاح الموقع يرجع إلى التخصص الذي تفتقده غالبية المواقع العربية على «الإنترنت»، إلى جانب حاجة الناس إلى من يرشدهم إلى المواقع السياحية، ويحكي لهم التجارب التي مر بها في تلك البلدان. وذكر أن الموقع يهدف إلى تبادل المعلومات السياحية، وصياغة فكر سياحي هادف، بعيداً من التكلف ومما ينافي الدين والأخلاق، وكذلك يهدف إلى تسهيل الحصول على المعلومة السياحية بيسر للعائلات والشباب الباحثين عن السياحة «النظيفة».

وأشار البداح إلى أن كثرة الزوار أسهمت في زيادة موازنة الموقع، خصوصاً أن النفقات تزايدت لتغطية كلفة زيادة المساحة المحجوزة، والتطوير البرمجي للمنتدى، وسعى المشرفون على الموقع إلى استقطاب الإعلانات التبادلية التي حظيت بإقبال من المعلنين نظراً إلى الثقة التي بدأ يتمتع بها الموقع.

ينقسم الموقع، الذي يعمل تحت مسمى «ترافل فور اراب» travel4arab.com إلى 25 قسماً، تشمل القارات والمناطق الأكثر جذباً سياحياً في العالم. لا يمكن زائر الموقع أن يتجول بين «بوابات» السفر إلى السعودية ودول الخليج والدول العربية، فضلاً عن بوابات السفر الى أميركا الشمالية وإسبانيا، فيما يخصص الموقع بوابات أخرى للسفر إلى استراليا ونيوزيلندا، وتأخذك بوابات أخرى إلى دول شرق آسيا، وهناك بوابة خاصة تأخذك إلى جزر سيشل والمالديف وموريشيوس.

ويضم الموقع، الذي يزوره أكثر من 23 ألف زائر يومياً، تقارير سياحية مصورة عن بلدان العالم بأقلام الأعضاء، إلى جانب معلومات وأخبار السياحة حول العالم، كما يهتم بمتابعة الفعاليات السياحية، ويشرف على تسيير البوابات 20 مشرفاً.

وعلى رغم أن السياحة تختلط في مفاهيم كثير من الناس بنوع من السياحة «غير الشريفة»، إلا أن البداح يؤكد أن لا مجال في الموقع لعرض هذا النوع من السياحة التي لا تتناسب وديانة الشعوب العربية والمسلمة وعاداتها. وشدد على أنه يتمسك بأن يكون الموقع وجهة لجميع أفراد العائلة، من دون خوف من الصور والمشاهد غير اللائقة.

«الخطوط الحمر» التي وضعتها إدارة الموقـع، تشمل الابـتـعاد عن السياسة والصراعات المذهبية، وما يمس العادات العربية والإسلامية. وأسهمت، بحسب البداح، في زيادة عدد الزوار إلى نصف مليون زائـر خلال شهر واحد، فيما تـجـاوز عــدد الصفـحات التي يتم تصفحها داخل الموقع نفسه ثلاثة ملايين صفحة شهرياً.

 

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...