طبيبة تضع وليداً حياً في براد الموتى في مجمع الأسد الطبي

19-02-2008

طبيبة تضع وليداً حياً في براد الموتى في مجمع الأسد الطبي

بداية وقبل الدخول الى هذه القصة الموجعة التي حدثت في مجمع الاسد الطبي بحماة ومع تقديرنا للدور الذي تقوم به مشافي الدولة وحرصا على ازدهار هذا القطاع ومع قناعتنا ان الذي يعمل لا بد ان يخطئ، ولكننا كاعلام لابد من الاشارة الى هذا الخطأ وعدم التستر عليه ليتم تداركه مستقبلاً للوصول بالقطاع الصحي الى افضل مستوى نتمناه نحن كاعلام قبل ان يتمناه القائمون على هذا القطاع.

القصة: ‏ أدخلت سيدة الى مجمع الاسد الطبي بحماة وهي حامل في شهرها السابع حيث أكد لها الاطباء بعد اجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لها بضرورة البقاء في المشفى لان حالتها ليست على ما يرام وان الاعراض التي تنتابها هي اعراض ولادة مبكرة ولا بد من مراقبتها. ‏ وفي صباح اليوم التالي وضعت هذه السيدة صفلاً حيث تم نقله الى الحاضنة لانه طفل خديج وقام ذوو هذه السيدة باعلام الاب لضرورة الحضور وخلال اقل من نصف ساعة وصل الزوج السيد محمود حسن من ضاحية كازو في حماة الى المركز وعندما سأل عن الطفل تفاجأ برد الطبيبة المقيمة التي أخبرته ان طفله قد توفي وطلبت منه استلامه من براد الموتى..!! ‏

وهناك طلبوا منه براءة ذمة لاستلامه من البراد وبعد ان حصل على هذه البراءة ذهب لاستلامه وعندما حمل طفله بين يديه تفاجأ بأنه يتحرك فسأل العامل المكلف بالبراد هل حقاً طفلي ميت فقال له وهو يضحك طبعا فأجابه والد الطفل انظر اليه انه يتحرك ولكن العامل تجاهله. ‏

فسار الاب في ممر لا يوجد فيه احد سوى الصمت حيث عطس ابنه عطسة خفيفة وهنا تأكد بأن الطفل لا زال على قيد الحياة وانه ليس واهما فركض من السعادة الى زوجته واقربائه الموجودين في المجمع وهو يصيح انه حي.. حي..! انظروا اليه فأخذوه من بين يديه وفكوا الاربطة التي عليه واذابه يتنفس ويستنشق الهواء حملوه بسرعة وصعدوا به مجددا لوضعه بالحاضنة حيث جاء جمع كبير من الاطباء وكل منهم ينفي تهمة تحويله الى براد الموتى وهو حي..! احد الاطباء فحصه فتبين ان قلبه لا زال ينبض وحاولوا بذل المستطاع للمحافظة على حياته ولكنهم فشلوا في ذلك لان الوقت الذي بقي فيه بالبراد وهو حوالي ساعة كان كفيل بموته بعد عدة دقائق من خروجه. ‏

تم اجراء تحقيق من قبل السيد مدير المجمع حيث تمت معاقبة الطبيبة المقيمة بعقوبة انذار وبعض الاطباء المقيمين في القسم. ‏

بدورنا ومع قناعتنا ان مثل هذه العقوبات لا تقدم ولا تؤخر نطالب ان يكون اختيار العناصر العاملة في الاقسام المهمة من العناصر المؤهلة والمدربة جيداً وخاصة لان عمل هذه الاقسام مرتبط بموت وحياة الناس. ‏

أرواد قطريب

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...