ضبط منزل عربي تحوّل إلى خلية غش للعسل

07-10-2008

ضبط منزل عربي تحوّل إلى خلية غش للعسل

تقول مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق: ليست هي المرة الأولى أن تضبط حالات غش لمادة العسل وتباع بأسعار زهيدة جداً يقل سعر الكيلوغرام الواحد فيها تحت مستوى 200 ليرة سورية.

في الوقت الذي يصل فيه سعر الكيلوغرام الواحد من العسل النظامي لأكثر من 800 ليرة الأمر الذي يجعل حالات الغش في هذه المادة واضحاً وصريحاً دون اللجوء إلى التحاليل المخبرية للتأكد من المواصفات الإنتاجية وسلامة المادة لأن الأسعار المعلنة تدل على عملية الغش. ‏

حيث أكد السيد يوسف سرور مدير التجارة الداخلية بريف دمشق أن هناك الكثير من المواد الغذائية المغشوشة في السوق تقوم دوريات حماية المستهلك لدى المديرية بسحب العينات والتأكد من صحتها وملاحقة المواد المغشوشة والقائمين عليها، إلا أن الظاهرة في حالة تزايد مستمر مستغلين حاجة المواطنين وضعف القوة الشرائية لديهم وإقبال هؤلاء على شراء المنتجات الرخيصة ولو على حساب الجودة والحالة الصحية للمنتج، بدليل السلع الغذائية الرخيصة الثمن مقابل مثيلاتها من الصنف والنوع والتي تمتاز بجودة عالية وبأسعار تتناسب وجودتها إلا أن أصحاب الدخل المحدود غير قادرين على شرائها. ‏

وأضاف ان هذه الظاهرة سمحت لضعاف النفوس من التجار «وما أكثرهم» إلى الاستفادة من ذلك وطرح مواد مخالفة ومغشوشة وبأسعار زهيدة جداً.. حيث ضبطت دوريات حماية المستهلك لدى مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق معملاً لإنتاج العسل المغشوش «ضمن منزل عربي» في منطقة عين ترما بريف دمشق يقوم بإنتاج مادة العسل المخالفة للمواصفات الإنتاجية والشروط الصحية وطرحها بالأسواق المحلية وخاصة في ريف دمشق والمحافظات الأخرى تحت اسم ماركات مختلفة يقوم صاحب المعمل بعملية الغش وإضافة مواد صنعية غير صالحة للاستهلاك البشري تحت اسم ماركات عالمية معروفة في الأسواق المحلية والخارجية لاسيما (الدرة ـ الشفاء ـ ماركات ألمانية مشهورة لها رواج واسع في أسواقنا المحلية) وبأسعار لاتتجاوز في أحسن حالاتها سقف 200 ليرة هذا للأنواع الجيدة في رأي الغشاش وأسعار لأصناف أخرى لا يتجاوز فيها ثمن الكيلوغرام الواحد 150 ليرة علماً أن أسعار العسل المقبول في السوق تتجاوز أسعاره سقف 800 ليرة الأمر الذي يشير إلى مدى حجم المخالفة التي يرتكبها غشاش العسل. ‏

وأكد السيد يوسف سرور أنه تم مداهمة المنزل ومصادرة أدوات الغش من آلات التعبئة والعبوات الزجاجية التي تستخدم في تعبئة المادة ومجموعة من اللصاقات للماركات المذكورة سابقاً بالإضافة إلى كمية العسل المغشوشة والتي تقدر كميتها بنحو ربع طن من العسل إضافة إلى مواد أخرى تستخدم في صناعتها. ‏

حيث تم تنظيم الضبط التمويني اللازم بحق المخالف ومصادرة المواد المذكورة سابقاً وإغلاق المنشأة.. إلا أن الجاني مازال متوارياً عن الأنظار واستطاع أن يفلت من قبضة التموين علماً أن عملية المداهمة تمت بموجب دورية مشتركة من الوزارة والمديرية ومازال البحث جارياً عن القائم بفعل الغش من قبل الأمن الجنائي. ‏

من جهة أخرى أكد السيد علي الخطيب معاون مدير التجارة الداخلية بريف دمشق أن عملية الغش هذه هي من أكبر عمليات الغش لهذه المادة منذ سنوات وأن الكميات المضبوطة في المعمل المذكور لم تضبط سابقاً بهذا الحجم مستغلين انشغال دوريات حماية المستهلك في ضبط الأسعار وتأمين السلع الاستهلاكية خلال شهر رمضان المبارك. ‏

سامي عيسى

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...