دمشق تختتم حوارها وتمديد الحوار في درعا زماناً ومكاناً

21-09-2011

دمشق تختتم حوارها وتمديد الحوار في درعا زماناً ومكاناً

اتسعت قاعدة الحوار الوطني في محافظة درعا لتصل إلى عمق الأرياف التي ستشهد «جلسات حوار المناطق» بعد اختتام جلسات الحوار المركزي في المحافظة.
ومن بين المحافظات السورية تفردت درعا بتمديد حوارها تسعة أيام وتوسيعه إلى مختلف مدن المحافظة بعدما كان مقرراً لجميع المحافظات اختتام حوارها في موعد أقصاه أمس الثلاثاء.
واختتمت جلسات الحوار الوطني في جميع المحافظات والجامعات أعمالها برفع التوصيات المتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية تمهيداً لمناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني المركزي المرتقب بهدف الوصول إلى صيغة موحدة لبناء سورية الحديثة على أساس من التعددية والديمقراطية بما يخدم القضايا الوطنية.
وأمس انطلقت فعاليات الحوار الوطني على مستوى مناطق محافظة درعا من مدينة نوى شمالاً وصولاً إلى مدينة درعا في نهاية المطاف في 29 من الشهر الجاري مروراً بمدن الصنمين وإزرع وطفس وبصرى والشجرة ما سيمكن قاعدة الحوار من الاتساع وإنهاء حالة «العتب» ممن لم تطلهم الحوارات السابقة التي عقدت في قلب مدينة درعا بمشاركة ممثلين من جميع المدن وعن مختلف الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمثل كل شرائح المجتمع.
في هذا الوقت اختُتمت جلسات الحوار الوطني في محافظة دمشق وسط مطالبة المعارضة الوطنية في الداخل بمشاركة أكثر فاعلية في أي حوار وطني وبمحاسبة من يستقوي بالخارج.

حوار مناطق درعا: توقعات بشفافية ومصارحة غير مسبوقة
وبينما تترقب أوساط مدن وقرى محافظة درعا الحوار الخاص بها بما يساعد على الخروج من عنق الأزمة التي تعيشها المحافظة بدت مساحات الحوار تتسع بعد تداولات تناقلها الشارع المحلي عن توقعات بمساحات غير مسبوقة من الشفافية والمصارحة ستسود أجواء اللقاءات المنتظرة بما يعوض ما فات قوله في المؤتمر المركزي الذي شهدته المحافظة.
وفي رسائل هدفت إلى طمأنة الشارع من بعض «الوساوس»، أكد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حزب البعث أحمد المسالمة: «أن لا سقف يقف بين المتحاور وطرح ما يشاء من أفكار بل ذهبنا أبعد من ذلك بالطلب من اللجنة التحضيرية عدم مقاطعة المحاور وعدم الرد عليه بل الاكتفاء بالاستماع وتبويب الأفكار» فالمهم اليوم بحسب المسالمة أن «نعزز ديمقراطيتنا ونصحح المسارات ونرتقي بها ونحقق طموحات أبنائنا بجميع أطيافهم وشرائحهم فالمجال مفتوح لكل السوريين أن يعملوا يداً واحدة تحت سقف الوطن لتحصينه وتفويت الفرصة على الراغبين في تحقيق مؤامراتهم على سورية الوطن والتاريخ».
ويشير بعض المشاركين في جلسات الحوار ممن سموا المعارضة إلى أن أهمية هذه الجلسات تكمن بما ستعززه من أجواء حوارية إيجابية تنعكس على الشارع إضافة لقدرة المتحاورين في نقل هذه الأجواء إلى مواطنيهم في جميع المدن والقرى بما «يشي» أن ثمة جلسات حوار ستنتقل تلقائياً إلى كل البيوت والحارات بما يغني الحياة السورية ويساعد في الانتهاء من تفاصيل الأزمة.
وعلى الرغم من تسجيل البعض اعتراضه على ذهاب قاعات الحوار إلى الإغراق في الشأن المحلي «البحت» إلا أن أغلبية حضور الحوار وجدوا بها فرصة لفتح منافذ ما كانت لتفتح لولا مناخات الحوار الإيجابية التي عززت مشاركة الجميع في تحقيق الرؤية والروح الإيجابية بما يبني البلد ويعزز حالة الحوار الحضاري.

حوار نوى يدعو لإطلاق الحريات العامة ولا يغفل المطالب الخدمية والتنموية
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: إن مطالب المشاركين في جلسة الحوار التي عقدت في مدينة نوى أمس تركزت حول أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة الحوار باعتبارها الوسيلة المثلى لحل الكثير من المشكلات التي تمر بها المحافظة.
وأكد المشاركون ضرورة دعم القطاع الزراعي ومكافحة الفساد ومعالجة الترهل الإداري وإعادة هيكلة المؤسسات والدوائر الحكومية وإطلاق الحريات العامة وتحقيق استقلالية القضاء وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتشجيع الاستثمارات وإيجاد فرص عمل للخريجين الجامعيين والمعاهد المتوسطة وتحسين مستوى التعليم وتطوير المناهج الدراسية وربطها بالواقع.
كما طالب المشاركون بتنفيذ محطات معالجة وخطوط للصرف الصحي في منطقة نوى والمدن والبلدات التابعة لها وتنفيذ المزيد من الطرق التي تربط بين القرى والمدن وتحسينها وتحويل الشبكة الهاتفية من هوائية إلى أرضية والإسراع في تجهيز المدارس المنجزة حديثاً وتأثيثها وإعادة العمل في السجل المدني بمدينة نوى وحل جميع الإشكالات المتعلقة بمياه الشرب وتوسيع المخططات التنظيمية وإعادة النظر في الخريطة المدرسية وتخفيف الضرائب والرسوم على الخدمات المقدمة للمواطنين وتفعيل عمل المجالس المحلية.
وأوصى المشاركون بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية ومواصلة دعم المقاومة والاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري للوقوف على هموم واحتياجات المواطنين قبل تراكمها.

حوار دمشق يطالب بمحاسبة من يستقوي بالخارج
وأكد المشاركون في الحوار الوطني بدمشق أهمية تعليم الأطفال فن الحوار والمبادرة وإبداء الرأي لتعزيز حس المسؤولية والقيادة والثقة بالنفس ليساهموا في بناء مستقبل الوطن. وأشاروا إلى أهمية توفير السكن ودعم القطاع التعاوني السكني وإعطاء مشاريعه الأولوية وتوفير الأراضي اللازمة لتنفيذها والمساهمة في معالجة السكن العشوائي والحد من ارتفاع أسعار المساكن في القطاع الخاص.
وأكدوا أهمية استمرارية التعليم ومجانيته ودعم البنية التحتية للمدارس والتوسع في الجامعات والمعاهد.
ولفت المشاركون إلى خطورة مشكلة المخدرات التي تحاول جهات تخريبية إدخالها إلى سورية للتأثير على الشباب السوري وضرورة التصدي بفعالية للتهريب وتعزيز سلطة القانون.
ودعوا إلى ضرورة تحقيق التوازن والعدالة في إقامة المشاريع التنموية والاستثمارية بين جميع المناطق والمحافظات وتشديد الرقابة على الجهات التنفيذية وتفعيل مشاركة الشباب السياسية.
ودعا المحامي فيصل سرور المعارضة الوطنية في الداخل لمشاركة أكثر فاعلية في أي حوار وطني مشيراً إلى ضرورة محاسبة من يستقوي بالخارج لزعزعة أمن الوطن.
وأكد ضرورة أن يكون الإعلام حراً والمعلومات متوافرة للصحفيين وعدم غلق الأبواب أمامهم.
وتحدث الدكتور إبراهيم زعير أستاذ محاضر في جامعة دمشق عن أهمية العودة إلى سياسة الاستيعاب الجامعي وتحقيق مستلزماتها وإفساح المجال أمام أكبر شريحة ممكنة من الشباب لمتابعة التعليم العالي.

المصدر: الوطن+ سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...