حملة أمنية أردنية على مخيم الزعتري وأسوشيتد برس : سوريات يمتهن الدعارة في المخيم

10-03-2013

حملة أمنية أردنية على مخيم الزعتري وأسوشيتد برس : سوريات يمتهن الدعارة في المخيم

قال مصدر أمني أردني إنه سيتم إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق المملكة، لتعزيز السيطرة الأمنية عليه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عازمة على إنهاء كافة أشكال الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها المخيم.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة يوناتيد برس إنترناشونال، "ضبطنا أخيراً كميّات من الحبوب المخدّرة داخل المخيّم بقصد الترويج، ما استدعى زيادة أعداد أفراد الشرطة من إدارة مكافحة المخدرات لمزيد من المراقبة والمتابعة، وكذلك ضبطنا عدداً من الأسلحة البيضاء كانت بحوزة بعض مثيري الشغب من اللاجئين.
وأوضح أن "قوة شرطية كبيرة ستعمل في مجال الضبط القضائي لمعالجة النواحي الشرطية داخل المخيم سواء في قضايا السرقات والإيذاء والمشاجرات الداخلية وتداول وتعاطي المخدرات وغيرها من الوقوعات الشرطية البحتة، إلى جانب قوة شرطية أخرى ستعمل على تطبيق مفاهيم الشرطة المجتمعية داخل المخيم لمعالجة القضايا الإجتماعية والإنسانية كالعنف الأسري والدعارة إن وجدت".
وأشار إلى أن تعزيزات كبيرة أخرى من الدرك والشرطة الخاصة (سوات) ستتواجد في القريب العاجل خارج وفي محيط المخيم، لتقديم الدعم والحماية لكافة العاملين فيه، وإنهاء كافة أشكال الإحتجاجات العنيفة والإعتداءات المتكرّرة على رجال الأمن والدرك والعاملين المدنيين التي يقوم بها مجموعة صغيرة من قاطني المخيم ومثيري الشغب من دون مبررات شرعية".
وأوضح المصدر أنه سيتم تسيير دوريات راجلة وآلية داخل المخيّم من قبل مرتبات الشرطة، مدعومة بمجموعة من قوات الدرك، حيث ستجوب أنحاء المخيم اعتباراً من الأحد المقبل لفرض الأمن والنظام والحد من الجرائم بأنواعها.
وفي السياق، أكّد مصدر محلي ليونايتد برس إنترناشونال السبت، دخول قوات من الدرك إلى مديرية شرطة المفرق.
وكانت تقارير غير رسمية أشارت أخيراً إلى انتشار المخدرات والدعارة والأسلحة داخل المخيم، الأمر الذي لم يؤكده أي مصدر أمني في مديرية الأمن العام.
ووصل عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية الى نحو 440 ألفاً.

هذا ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن لجوء بعض السوريات في الأردن إلى الدعارة، لأسباب مختلفة.
وجاء في التقرير أن حالة اليأس دفع بنساء وفتيات سوريات نازحات في مخيم الزعتري في الأردن، لامتهان الدعارة كوسيلة لكسب العيش، حيث يبيع البعض بناتهم أو زوجاتهم، في حين يتعامل آخرون مع قوادين .
ويصف التقرير الذي تناقلته وسائل الاعلام على نطاق واسع الوضع في المخيم سيئ السمعة قائلاً "خلال السير بين الخيم البلاستيكية داخل المخيم تشير امرأة شابة بحجاب أبيض قائلة تفضل إلى الداخل ستقضي وقتا طيبا و تنادي ندى (19 عاما) التي فرت من مدينة درعا الجنوبية الحدودية إلى الأردن قبل عدة أشهر".
وبتايع أن ذلك يحدث " بينما يجلس والدها الملتحي بشماخ أحمر تقليدي على رأسه خارجاً تحت أشعة الشمس الحارقة مراقبا بصمت".
وحسب التقرير فإن "ندى تبيع جسدها بسعر 7 دولارات قابل للتفاوض وتقول أنها تكسب ما يعادل 70 دولاراً يومياً".
ويضيف التقرير "في خيمة على بعد عدة كيلومترات، شاب سوري حليق الذقن بوشم على جسمه يقول انه كان يعمل كحلاق في مدينة إدلب، يقدم زوجته قائلاً يمكنك قضاء يوم كامل معها بمبلغ 70 دولارا"، معقباً أنه "لم يتخيل انه سيبيع زوجته، لكنه يحتاج لإرسال حوالي 200 دولار شهريا لوالديه في سوريا".
وحسب الوكالة فإن "عشرات من النساء السوريات الذين فروا إلى مخيم الزعتري يتجهن إلى الدعارة، بعضهن بشكل قسري بعد أن يتم بيعن من قبل اسرهن. بعض اللاجئات عرضة بشكل كبير للاستغلال من قبل القوادين أو تجار، خاصة أن عددا كبيرا من النساء فروا بدون أزواجهن - في بعض الأحيان مع أطفالهن - في ظل مصادر دخل ضئيلة أو معدومة".
وقالت الوكالة أن "أحد عشر عاهرة سورية تحدثن إلى وكالة اسوشييتد برس في مخيم للاجئين، وثلاث مدن أردنية طالبن عدم الكشف عن هويتهن، للعار والخوف من الملاحقة من قبل الشرطة في الأردن. الدعارة في الأردن عمل غير قانوني وتصل عقوبتها إلى السجن لثلاث سنوات".
وأضافت الوكالة "الغالبية العظمى من 11 امرأة يقولن انهن اتجهن الى الدعارة بسبب الحاجة الماسة للمال".
وتقول الوكالة "من المستحيل تحديد عدد النازحات السوريات اللواتي يعملن حاليا في الدعارة في الأردن، لكن عدد السوريات فاق غيرهن من بلدان أخرى في بيوت الدعارة، وفي بضع الحالات، تقريبا كل العاهرات كن سوريات. يقول القوادون إن لديهم نساء سوريات عاملات في الداعرة أكثر من غيرهن من جنسيات أخرى".
ونقلت الوكالة عن "امرأة أردنية في الـ 37 من العمر تعمل في تشغيل ما يقل عن 7 بيوت للدعارة في شمال البلاد" شكوتها من "منافسة النساء السوريات في مجال الدعارة".
وتضيف القوادة للوكالة "الرجال باتوا يسألون عن المرأة السورية الشقراء ذات البشرة البيضاءالخفيفة فيما بينها".
واعتقلت الشرطة الأردنية في يوم واحد الشهر الفائت 11 امرأة، ثمانية منهن سوريات، في مقهى في اربد لاقدامهن على ممارستهن الدعارة.
وتقول الوكالة "بعض العاهرات يقمن بارتداء النقاب لإخفاء أنشطتهن. ويمكن إجراء الترتيبات عن طريق الهاتف، وتستخدم في بعض الأحيان الزواج القصير أو غيرالرسمي كغطاء لممارسة الدعارة أو الاتجار بالجنس".
وحسب الوكالة فإن "سكان في مخيم يشكون من أن تصبح المراحيض غير المضاءة في الليل بيوت دعارة، ويقول عمال اغاثة انه يولد عشرات من الأطفال دون وثائق لآبائهم، ربما بسبب الدعارة".
فيما يؤكد "محمد أبو زريق (50 عاما) حارس المخيم من درعا" للوكالة "أنه إلى جانب الدعارة تباع بعض النساء في المخيم بشكل علني".مضيفاً "جاري باع ابنته لرجل سعودي من عمره مقابل مبلغ 2000 دولار".
في حين يرى غسان جاموس وهو متحدث باسم "الجيش الحر" في شمال الأردن، أن سوريات في الزعتري وغيرها "يمارسن الدعارة لأنهن يرغبن في ذلك أو اعتدن على ذلك، وليس من أجل المال، أو من أجل أسرهم الفقيرة".
أما سمار، 24 عاما من العاصمة السورية دمشق، فتروي للوكالة قصة مختلفة " تم إنهاء خدمتها من عملها في متجر لبيع الملابس بسبب تراجع الأعمال"، كما تقول، وجاءت إلى الأردن بحثا عن فرص أفضل. ولكن لم تستطع العثور على ما وصفته "بوظيفة لائقة" كمشغل الهاتف وموظف استقبال في فندق أو نادلة.
الآن تمشي على شارع المدينة الرئيسي في مدينة إربد بشمال الأردن عند غروب الشمس مع 4 فتيات سوريات أخريات لالتقاط الرجال. نطاق الزبائن من المراهقين وصولا لكبار السن من رجال في سيارات أنيقة، تحمل بعضها لوحات سعودية ودول خليجية أخرى.
من بين الضحايا فتاة تبلغ من العمر 18-عاما من حمص، وصلت مع اهلها إلى مخيم زعتري الصيف الماضي. بعد فترة وجيزة، زوجها والدها ل رجل أردني يبلغ 22 عاما من العمر مقابل مبلغ 1000 دولار ليسلمها الزوج بعد فترة قصيرة لبيت دعارة في اربد فتصبح امرأة من بين 20 يعملن لدى شخص يسمي نفسه بالفرعون
عاد والديها إلى سوريا في كانون الثاني، وبقيت الفتاة لوحدها في الأردن. "لم يعد لدي احد اعود اليه" تقول المرأة الشابة للوكالة، التي حجبت اسمها لانها لا تورد اسماء ضحايا الدعارة حسب قولها.
زوجها، الذي يعرف عن نفسه باسم علي، يقر بسعادة انه يرغمها على ممارسة الجنس معه ومع الآخرين، من أجل المال. "ليس لدي شيئا اخسره"، يقول علي للوكالة مبتسما "سوف اطلقها في نهاية المطاف ويتنهي كل شيء بذهابي للمنزل".

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...