حكمة المستشار

20-09-2008

حكمة المستشار

منذ تصريح مستشارنا فاروق الشرع للصحافة الأردنية أن هناك تغييراً قادماً للحكومة السورية، وحكومتنا تعمل في الوقت الضائع بين الشوطين.. فقد جوّف تصريح المستشار قوة الوزراء الذين هم بالأصل غير أقوياء، وأطلق العنان للمدراء في تجاهل أوامر الوزراء.. ويبقى السؤال: ما هي الحكمة من تصريح السيد المستشار، ولماذا صرح لإخوته الأردنيين وليس لمواطنيه السوريين!؟ والآن، بعدما حصلنا على «تعديل» وليس «تغيير» حكومي، فقد صار لزاماً على المدراء أن يعودوا إلى طاعة الوزراء، ليس لحكمة الأخيرين، وإنما لأن الحرف الأخير يوحد مصائرهم.. ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن.. حتى يخرج منها..

نبيل صالح

التعليقات

عندما يصـل بيـدق إلى الصـف السـابع تبقى له خطوة واحدة حتى ( يفرزن ) ... نعم هذه قـاعدة من قواعد الشـطرنج ، و يكون للوزير الجديد ـ الآمن ـ أثراً بالغاً في تغيير مجرى ( الدست ) . طبعاً هذا في الشطرنج حصراً .

أظن ان الفرسان السوريين ما بيعرفو ايمتى لازم ينزلو عن الفرس و يسلمو الفرس للفرسان الجدد، قبل ما يوقعو عن الحصان و ينكسرو.

تعليق على كل عام و انتم بخير: سيد نبيل ان السؤال الذي يطرح يكون عادة بحاجة الى جواب عنه ولا يكون بحاجة الى مجرد جواب ربما يكون لسؤال غيره, بالعربي انت تعرف كما الكل ان مشكلتنا هي ليست مع الحكومة فرجاء خلصنا من عالمك الافتراضي ذي السيناريو الآمن و السهل القرأة.

ارادة الصمت اخرج كل يوم الى عملي وفور خروجي من المنزل تبدا اللقاءات مع افواج الكادحين الخارجين من اوكارهم الى اعمالهم الى جامعاتهم مدارسهم , مرتدين اجمل ماعندهم واعدين انفسهم بيوم حافل بقصة حب مكسيكية, واول حديث يدور مع زميل خاض معي معركة الحصول على مقعد في ميكروباص يجلس بجانبي ليبدا مراسم الشكوى من شح الموارد المالية , انه طالب جامعي, وفجأة ودون فاصل اعلاني تستدير عيناه ليبدا حلم المستقبل والطموحات بشراء بيت واكمال نصف الدين بايجاد بنت الحلال زوجة المستقبل انها اكبر همومه . اصل الى العمل لألتقي بالزملاء ويبدا الحديث نفسه عن ترتيب الامور والنضال لانشاء الاسرة المثالية لأبدأ انا عبور حالة الاسى والاشفاق على نفسي عليهم على الجدران على الشوارع على الاشجار على الكتب التي مرت بين ايدي هؤلاء وستمر بين ايدي من بعدهم , اشفق على الجامعات التي باتت مرتعا للقصص الغرامية وطريق عبور الى وظيفة مستقرة اشفق على الجامعات التي كانت مراكز فكر وحلقات تخريج لمبدعين لاهم لهم سوى الافضل ليس لانفسهم بل للاخرين , للوطن , لتحل محلها منابر الأئمة وفتاواهم وتصبح الكلمة للاحزمة الناسفة مشاريع التغيير والعمل للافضل وبناء المستقبل المنير بالنار المشتعلة باشلاء الاطفال , ابكي على المكتبات ودور الفكر التي يحل محلها دور العبادة . انه زمن السخافة والحديث الممل انه زمن الشباب الصامت الذي لاهم له .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...