جمود في البيع والشراء.. وفوضى الأسعار سيدة الموقف..

06-12-2008

جمود في البيع والشراء.. وفوضى الأسعار سيدة الموقف..

مع حلول العيد تبدأ التحضيرات كل حسب استطاعته والمراقب للأسواق يلاحظ حركة تزداد قوتها مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فالجميع يحاول ان يؤمن احتياجاته .

وشراء الحلويات والملابس الجديدة، ومع تنوع الانتاج والسلع في مثل هذه المواصفات المقبولة او تلك البعيدة عن معايير الجودة يبدو أنه مطلوب من المستهلك ان يكون بارعاً في المفاصلة لتخفيض سعر الألبسة والحلويات ومستلزمات العيد للوصول الى السعر الذي ينسجم مع دخله، وهذا يجعلنا نتساءل عن مسألة الأسعار المعلنة وبطاقة الأسعار المرفقة على الألبسة ومدى دقتها ومصداقيتها في الوقت الذي يمكن ان يخفض التاجر او البائع السلعة الى أقل من ربع السعر الموجود على البطاقة السعرية...

- في الاعياد تترك الاسواق الكثير من الانطباعات والمواقف حول ادائها حيث تتميز بعرض الأصناف المتعددة والمختلفة من حاجات العيد وتبدو حالات التفاوت في الجودة والاسعار هي السمة الغالبة والبارزة على الأسواق، فنجد ان الفوضى هي الأشد حضوراً في ظل الاغراق السلعي وغياب الرقابة التموينية عن ساحة الأسواق بعد ان اخذت بسياسة تحرير الاسعار... ولا يخفى على احد ان العيد صار يشكل فرصة لكثير من التجار للجوء الى حالات الغش والتدليس والتلاعب سواء لناحية الجودة أو الاسعار وحالات التلاعب والغش لا تنطبق على سلعة دون غيرها.. بل تطول كل ماله علاقة بحاجات ومستلزمات العيد، واذا نظرنا الى أسعار المواد المعروضة في الأسواق فإننا نجدها مرتفعة وبشكل يصعب على الأسر المتوسطة والفقيرة. ‏

اللافت ان المواطن مضطر لشراء ولوبعض الثياب لأطفاله.. لأن الأولاد لا يقدرون والتجار والباعة يستغلون ذلك لتحقيق الربح الفاحش ولا يهمهم لاعيد ولا فقير او محتاج. ‏

من يتجول ولو قليلاً بين محلات بيع الحلويات يجد الجواب حاضراً وجاهزاً من الباعة واصحاب المحلات.. حلوياتنا بالسمن العربي والسمن العربي غالٍ والفستق غالٍ أكثر واجور العمال طارت الى آخرها ليكون المبرر برفع اسعار الحلويات بشكل جنوني... والعيد فرصة لاصحاب محلات ومطابخ الحلويات لبيع الفاسد الكاسد وغير الصالح للأكل وبأسعار جنونية واستغلال حاجة المواطنين لشراء حلويات العيد. وهنا نتساءل: اين دور الجهات المعنية الرقابية من نوعية هذه الحلويات واسعارها؟!... ‏

- مع اقتراب عيد الأضحى تتجه انظار معظم المواطنين الى اسواق المواشي وذلك كجزء من طقوس ارباب الاسر.. ويعتبر اقتناء الاضحية من اهم اركان طقوس عيد الأضحى لأنه سمي بعيد الأضحى حيث يقترن اسم العيد بالأضاحي... ولاننسى الارتفاع القياسي لاسعار المواشي، حيث يصل كيلو اللحم العواس في المحلات الى اكثر من 700 ل.س بعد ان كانت منذ فترة قصيرة بأقل من 500 ل.س. ‏

اسعار الأضاحي ارتفعت بينما باقي السلع انخفضت قليلاً أو كثيراً، حيث وصلت اسعار الأضاحي في الأسواق الشعبية الخاصة بالحيوانات والتي بدأت تنتشر في ساحات الأحياء أو على جوانب الطرقات الى أكثر من 250 ل.س لكل كغ للأضحية ذات الأوزان من 50­80 كغ.. المربون يرجعون ارتفاع اسعار اللحوم هذه الأيام أولاً لقدوم عيد الأضحى وتزايد الطلب عليها من جهة والطلب الخارجي عليها ايضاً مع السماح بالتصدير الذي زاد من ارتفاع الاسعار اكثر وكذلك بدأ موسم الشتاء وسقوط الامطار الذي انعش اسواق اللحوم وخاصة الاغنام.. ومازاد الطين بلة احتكار التجار لهذه المادة مستغلين الحاجة لها والطلب عليها. ‏

كل هذا ساعد على الارتفاع وهذا ليس كل شيء لأن الباعة وانصاف التجار ضاعفوا هموم المواطنين من خلال التلاعب بالأوزان من خلال جلب موازين خاصة لوزن الاضاحي وقد تم التلاعب فيها مسبقاً بحيث ينقص الوزن اكثر من 5 كغ من الأضحية الواحدة على الأقل.. ناهيك عن تعطيشها قبل الوزن او اطعامها صباحاً بعد تجويعها فترة الليل.
 
‏المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...