جماعة بيئية تسلط الضوء على مخاطر التلوث بنهر الاردن

17-07-2007

جماعة بيئية تسلط الضوء على مخاطر التلوث بنهر الاردن

تجمع نشطاء من جماعة اصدقاء الارض في الشرق الاوسط من الديانات الرئيسية الثلاث يوم الاحد عند نهر الاردن من اجل تسليط الضوء على المخاطر التي تحاصر النهر ومنها التلوث بمياه الصرف الصحي واحتمال تعرضه للجفاف بعد عقود من الصراع والافراط في استهلاك مياهه لاغراض الزراعة.

وتضمن النشطاء الذين نظموا "قفزة كبيرة" في النهر فلسطينيين واسرائيليين واردنيين بالاضافة الى مسؤولين محليين من منطقة غور الاردن وحاخام يهودي وكاهن مسيحي وامام مسلم.

وقال النشطاء ان "القفزة" تلقي الضوء ايضا على التعايش السلمي وتضامن الديانات الثلاث والبلدان الثلاثة.

وتحدث كثير من المشاركين من خلال مترجم لان غالبية النشطاء يتحدثون لغات مختلفة.

وقدم الحاخام الاسرائيلي عوفر شاباط اغنية للسلام عند النهر وقال ان النشطاء يمكنهم تجاوز حاجز اللغة من خلال الموسيقى والغناء.

وقال شاباط "أحد الاشياء التي تفصل بيننا الكلمة واللغات التي نحتاجها للترجمة فيما بيننا لكن الموسيقى مثل الماء تماما يمكن ان تحدث فرقا ويمكن ان تقيم بوابات بيننا. لذا اريدك ان تنضم الينا."

وتحدث الاكاديمي والامام محمد هشام سلطان الى الحضور عبر مترجم وقال "وكلنا رسالة للسلام واسم الله السلام وهذه الارض هي ارض السلام وهذا النهر هو نهر السلام والسلام لكم جميعا."

وكان نهر الاردن في مطلع الستينيات من القرن الماضي ينقل 1.3 مليار متر مكعب من المياه كل عام من بحيرة طبرية الى البحر الميت.

لكن السدود والقنوات ومحطات الضخ التي اقامتها اسرائيل وسوريا والاردن لاستخدام المياه في ري المحاصيل ومياه الشرب كل هذا قلص تدفق المياه باكثر من 90 في المئة ليصل مقدار تدفق المياه الى 100 مليون متر مكعب في العام .

والتراجع الكبير في تدفق المياه في النهر هو سبب رئيسي ايضا في انخفاض منسوب البحر الميت. ويقول خبراء ان منسوب اكثر مسطح مائي ملوحة في العالم ينخفض مترا كل عام وهناك احتمال ان يجف البحر كلية بعد 50 عاما.

وساهمت سنوات من الصراع بين الدول المطلة على النهر الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين في الازمة. ويجري النهر متعرجا 200 كيلومتر على امتداد غور الاردن ويفصل بين اسرائيل والاردن والضفة الغربية.

وقال الاب ميشيل سيلورز الكاهن السابق لكاتدرائية القديس جورج الانجليكانية في القدس "الرب خلق هذا النهر وذكره في الكتب الدينية الثلاثة لذا لو اننا نحترم الرب وخلقه فعلينا واجب والتزام للعمل على الحفاظ هذا النهر وجعله متاحا للحجاج وبخاصة من الديانات الثلاث."

ودعا اتفاق سلام ابرم عام 1994 بين الاردن واسرائيل الى حماية نهر الاردن لكن لم يبذل الا القليل في هذا الشأن.

ولا يضايق التلوث فيما يبدو الزوار الذين يفدون من جميع انحاء العالم بل انهم يملاون زجاجات من مياه النهر العكرة ويحملونها معهم.

وتقول جماعة أصدقاء الارض في الشرق الاوسط وهي جماعة فلسطينية اردنية اسرائيلية مستقلة انه يجب على منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أن تجعل من نهر الاردن أحد مواقع التراث العالمي.

المصدر: رويترز
 


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...