ثمانية مصابين جدد بالإيدز في 9 أشهر جميعهم ذكور سوريون

16-12-2013

ثمانية مصابين جدد بالإيدز في 9 أشهر جميعهم ذكور سوريون

كشفت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أنها أحصت مصابَين جديدياً بمرض الإيدز خلال الربع الثالث من العام الحالي ليرتفع عدد المصابين المكتشفين منذ بداية عام 2013 وحتى نهاية شهر أيلول الماضي إلى ثمانية مصابين، موضحة أن هؤلاء المصابين الثمانية جميعهم ذكور سوريون.
 
وتبيّن الإحصاءات أن عدد المصابين المكتشفين خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2012 بلغ 32 مصاباً بينهم 27 من السوريين وخمسة مصابين من غير السوريين، على حين بلغ عدد المصابين المكتشفين خلال الفترة نفسها من عام 2011 «55» مصاباً.
 
وأوضحت مديرة الأمراض السارية والمزمنة الدكتورة كناز شعبان شيخ  أن ثلاثة من المصابين الثمانية المذكورين تم اكتشاف إصاباتهم في بنوك الدم من خلال التحاليل التي تجريها «البنوك» بشكل طبيعي لأي شخص يود التبرع بالدم، حيث بلغ عدد الاختبارات التي أجرتها بنوك الدم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 128 ألف اختبار، كما أن عيادات «فحص ما قبل الزواج» أجرت خلال الفترة عينها 42453 اختباراً لـ«مقبلين على الزواج» فالتقطت منهم مصاباً واحداً بالإيدز، كما تم اكتشاف مصابين اثنين من أصل 285 اختباراً أجريت على «مشتبه بإصابتهم» من خلال الفحوص الدورية التي تُجريها الجهات الصحية المعنية على نزلاء السجون ومتعاطي المخدرات وغيرهم من الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة.
 
ولفتت الدكتورة شيخ إلى أن انخفاضاً ملحوظاً طرأ هذه السنة على عدد مراجعي مراكز المشورة التطوعية التي كانت تلعب قبل الأزمة دوراً هاماً في اكتشاف الإصابات، وتقديم النصح والمشورة للمصابين وذويهم وللمراجعين بشكل عام و«سرّي»، مبينة أن 468 شخصاً فقط زاروا مراكز المشورة المذكورة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ونجم عن الاختبارات التي أجريت عليهم اكتشاف مصاب واحد مرض الإيدز.
 
وأوضحت الدكتورة شيخ أنه مع هذه الإصابات الجديدة يصبح مجموع المصابين المكتشفين في سورية منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي 807 مصابين، بينهم 326 مصاباً من غير السوريين، ومنهم 448 حالة HIV و359 حالة AIDS، مبينة أن حالات الـ(HIV) هي الحالات التي يستجيب فيها المصاب للتفاعل المصلي لأضداد فيروس الإيدز من دون ظهور أعراض المرض، وأن حالات الـ(AIDS) هي الحالات التي غدا فيها المرض موجوداً بكل أعراضه وعلاماته، مضيفة: أن 199 من هؤلاء المصابين توفوا منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي متأثرين بمرضهم.
 
وأضافت الدكتورة شيخ: بلغ عدد المصابين السوريين منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي 481 مصاباً منهم 148 مصاباً بـ(HIV) يتلقى معظمهم العلاج في سورية، وبينهم 137 مقيماً في المشافي و10 منهم يقيمون في منازلهم، وقد سجلت حالة وفاة واحدة بين هؤلاء المصابين تسبب بها حادث لا علاقة له بمرض الإيدز.
 
كما تحدثت الدكتورة شيخ عن 333 مصاباً سورية منذ عام 1987 صنّفت حالاتهم على أنها (AIDS)، مشيرة إلى أن 147 من هؤلاء ما زالوا مقيمين في المشافي ويتلقون العلاج فيها، على حين يتلقى مصاب واحد منهم العلاج في منزله، مشيرة إلى أن 185 من هؤلاء المصابين توفوا متأثرين بالمرض.
 
وعما يتعلق بإصابات غير السوريين الـ326 المسجلة في البلاد منذ عام 1987 بينت الدكتورة شيخ أن 300 منها هي حالات (HIV) و26 منها هي حالات (AIDS) وأن 306 من هؤلاء المصابين غادروا البلاد، وأن سبعة منهم من جنسيات مختلفة يتلقون العلاج في المشافي السورية على حين توفي 13 مصاباً منهم داخل البلاد متأثرين بالمرض.
 
بدوره بيّن الدكتور جمال خميس رئيس دائرة مكافحة الإيدز مديرية الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة لـ«الوطن» أن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في سورية هي من أكثر المعدلات انخفاضاً في العالم، إذ تُعدّ سورية من الدول ذات الانتشار المنخفض جداً لمرض الإيدز على مستوى العالم، كما يشير واقع المرض في البلاد إلى أن نسبة الإصابة هي أقل بكثير من 1% وتتراوح بين 4-7 بالمئة ألف.
 
وأوضح الدكتور خميس أن وزارة الصحة تعالج المصابين بالإيدز وتقدم لهم الرعاية الطبية بالمجان، سواء ما يتعلق بعلاجهم من الإيدز أو علاج الأمراض الأخرى وتؤمن لهم الدواء المضاد للفيروسات (مضادات الفيروس الثلاثية) وهو دواء غالي الثمن وتصل تكلفته إلى 400 دولار أميركي في الشهر للمريض الواحد، وهذا الدواء يجعل من الإنسان حاملاً للفيروس ولكن دون أعراض وتطورات المرض أي إن مهمته هي الحفاظ على الجهاز المناعي من التدهور وإطالة فترة الحضانة وتأخير ظهور الأعراض المرضية والانتهازية.

باسم الحداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...