تحذيرات دولية من أزمة غذاء وماء وشيكة

28-08-2012

تحذيرات دولية من أزمة غذاء وماء وشيكة

حذرت الأمم المتحدة من وقوع أزمة غذائية وشيكة جراء موجة الجفاف الشديد في الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة، والبرازيل، وروسيا، فضلاً عن ولايتين في الهند حرمتا هذا الموسم من الأمطار، ما أثار القلق بشأن توافر المياه.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأنه إذا لم ينتبه المجتمع الدولي إلى هذا التحذير، سيجازف بتكرار أزمة الغذاء التي حصلت في العام 2008، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الزراعية، بما فيها الذرة والأرز والسكر والشعير والطحين، فضلاً عن منتجات اللحوم.
ويركز معهد «استكهولم الدولي للمياه» في مؤتمره السنوي العالمي، الذي يعقد بالتوازي مع الأسبوع العالمي للمياه، على قضية تتخذ أهمية بالغة في الوقت الراهن، وهي الأمن الغذائي والمائي.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر، الذي بدأ أمـــس الأول ويستمر حتى 31 من الشهر الحـــالي، أكثر من 2500 مندوب من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحـــكومية والإعلام، وقطاع الأعمال، وخبراء مياه، وعلماء.
وصرح المدير التنفيذي بالوكالة في المعهد بير بيرتيلسون أن «كل ما نأكله وكيف نأكله، يؤثر على الموارد المائية أكثر من أي نشاط آخر»، لافتاً إلى أن الزراعة هي المستهلك الأكبر للمياه في جميع أنحاء العالم أي بحوالي 70 في المئة من استخدامات المياه. وأضاف أن نحو نصف سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليار شخص، محرومين من نظام غذائي صحي، فضلاً عن مليار شخص يعانون من الجوع، ومليار آخر يواجه سوء التغذية، فيما يعاني مليار نسمة من الإفراط في الطعام.
ونبّه مدير المعهد من أن الإمدادات الغذائية ليست هي المشكلة الوحيدة، فالموارد المائية والأراضي اللازمة لزراعة المحاصيل الغذائية تتعرض أيضاً لضغوط متزايدة من كافة قطاعات الاقتصاد العالمي، مشدداً على أن زيادة الإنتاج الغذائي وحده لن يكون كافياً لتحقيق الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش أيضاً «بعض القضايا المثيرة للجدل والصعبة للغاية مثل الإعانات الزراعية، والتجارة، واستملاك الأراضي، التي تؤثر بشكل واضح على الأمن المائي والغذائي والتي يكاد ينعدم الاتفاق حول الوسيلة الأفضل لتنظيمها».
وأوضح بيرتيلسون أن «نقص المياه يمكن أن يقيد إنتاج الطاقة والأغذية، ويسبب اضطرابات كبيرة للاقتصادات المحلية والوطنية»، مشيراً إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة نشر في العام الماضي بحثاً لفت فيه إلى أن الطلب المقدر على المياه قد يتجاوز العرض بنسبة 40 في المئة في غضون 20 سنة لو استمرت الاتجاهات الحالية.

المصدر: («آي بي إس»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...