تجاوزات جنسية لأكثر من مئة جندي في بعثة الأمم المتحدة بهاييتي

04-11-2007

تجاوزات جنسية لأكثر من مئة جندي في بعثة الأمم المتحدة بهاييتي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي الجمعة أنها ستعيد أكثر من 100 جندي سريلانكي يعملون في صفوفها إلى بلادهم كإجراء تأديبي وذلك بعد مجموعة من التقارير التي أكدت ضلوعهم في قضايا ذات طابع جنسي شملت "تساؤلات" بشأن فتيات قصر.

وأعربت الأمم المتحدة وسريلانكا عن "أسفهما العميق لأي استغلال جنسي وقع،" من قبل عناصر الوحدة علماً أن المجموعة التي سيتم ترحيلها تضم أيضاً نائب قائد قوات سريلانكا في هايتي واثنان من القيادات العليا، وذلك مما سيزيد من حرج المنظمة الدولية.

وستقوم بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي بإعادة 108 جنود من أصل 950 جنديا من سريلانكا يعملون مع البعثة السبت بالتعاون مع السلطات السريلانكية وبعد تسلم تقرير من مكتب الأمم المتحدة للمراقبة الداخلية.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، إن الخطوة تأتي استجابة لاتهامات ذات طبيعة جنسية برضا الأطراف، مشيرة إلى أن هناك تساؤلات بشأن فتيات قصر.

وأضافت مونتاس "إن الأمم المتحدة وسريلانكا يأخذان هذا الأمر بجدية شديدة ويؤكدان التزامهما المشترك بعدم التسامح مطلقا فيما يتعلق بالاستغلال الجنسي".

وأكدت مونتاس أن الحكومة السريلانكية والأمم المتحدة، يشعران بـ"الأسف العميق لأي استغلال جنسي وقع،" مشيرة إلى أن ذلك تم بالرغم من جهودهما الرامية إلى ضمان أعلى معايير السلوك والانضباط، على ما نقله موقع الأمم المتحدة الإلكتروني

وقالت مونتاس إن من بين الأشخاص الذين ستتم إعادتهم نائب قائد قوات سري لانكا في هايتي واثنان من القيادات العليا، وستتم محاكمة جميع العائدين في سريلانكا، على أن تتابع الأمم المتحدة الإجراءات التي ستتخذ بحقهم.

وقالت مونتاس إن بعثة الأمم المتحدة في هايتي وإدارة عمليات حفظ السلام وسريلانكا يعملون على تقييم الوضع وكيفية تقديم المساعدة للضحايا، مشيرة إلى أن سريلانكا "من أقدم الدول المساهمة بقوات ولديها تاريخ مشرف في خدمة المنظمة."

وكان العام 2005 قد شهد توجيه تهمة التحرش الجنسي إلى محقق استرالي بسيراليون، كان ضمن فريق محاكم جرائم الحرب، المدعومة من الأمم المتحدة للتحري في الجرائم التي ارتكبها جنود الحكومة وفلول التمرد إبان الحرب الأهلية.

وقضت المحكمة بالسجن لمدة عام ونصف العام على ضابط الشرطة بيتر هالوران، 56 عاماً، بعد إدانته بتهمة  التحرش بفتاة قاصر، 13 عاماً،  لجأت إليه للعمل كمربية للأطفال.

وأعقب ذلك إعلان مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة إن فضائح الانتهاكات الجنسية لقوات السلام الدولية وخلال  الخمسين عاماً من تاريخ النظام العسكري للمنظمة الأممية، تطال جميع الدول الأعضاء.

وأشار التقرير إلى أن قوات حفظ السلام الدولية ارتكبت تجاوزات من البوسنة وكوسفو إلى كمبوديا وتيمور الشرقية وغرب أفريقيا بجانب الكونغو.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...