بدء فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الاقتصاد والبيئة

18-06-2008

بدء فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الاقتصاد والبيئة

بدأت مساء أمس في فندق المريديان بدمشق فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الاقتصاد والبيئة الذي ينعقد ضمن إطار مشروع البرنامج الاقتصادي البيئي المقارن "ميزو" الذي تم تنفيذه خلال عامي 2007-2008 ضمن قطاع الإسمنت بالتعاون مع المكتب الاقليمي للتنمية والتعاون السويسري ومركز الاعمال السويسري بمشاركة مجموعة من الدول العربية للاطلاع على تجاربها ضمن هذا الإطار.

وقال المهندس عماد حسون معاون وزير الادارة المحلية والبيئة في كلمة الافتتاح ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي نتاج تعاون مثمر وبناء بين وزارة الادارة المحلية والحكومة السويسرية وتضافر جهود الاتحاد العربي للاسمنت ومواد البناء ووزارة الصناعة ممثلة بالمؤسسة العامة للاسمنت ومواد البناء ومختلف الوزارات والجهات المعنية لتقييم الضرر البيئي الناجم عن قطاع الاسمنت في سورية وتقييم تكاليف أصحابه وتحويله الى قيمة نقدية عبر مقارنته بالقيمة المضافة الإجمالية لوضع الاولويات البيئية وأولويات الاستثمار. وأكد حسون أن حماية البيئة واستخدامات الموارد الطبيعية يستدعي خلق استراتيجيات واعتماد تكنولوجيات من أجل تنفيذ خطوات كهذه مثل الاقتصاد البيئي والانتاج الانظف والكفاءة البيئية وتكاليف الاصحاح البيئي لصناع القرار والتي تسمح بتجديد وتطوير أعمال فعالة وذات ربح اقتصادي للشركة والقطاع الاقتصادي والمجتمع المحلي من حيث تحديد الاولويات البيئية لمساعدة الشركات في تطبيق الاجراءات ذات الأثر الايجابي على استهلاك المياه والطاقة وإدارة النفايات التي تساعد الصناعيين في الحد من التلوث الصناعي الناجم عن هذه الصناعات.

كما أشار حسون الى ان ما تشهده سورية من تنمية متسارعة في القطاعات الخدمية والصناعية وإنشاء المدن الصناعية الكبيرة يستدعي تطوير نشاطاتنا لتتلاءم مع مبادئ التنمية المستدامة حفاظاً على استمرار نموها بشكل جيد مع الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تعد أساساً لعمليات التنمية كافة. من جانبه أوضح الدكتور أحمد الروسان الامين العام للاتحاد العربي للاسمنت ومواد البناء أن صناعة البناء والتشييد تضم مجموعة واسعة ومتفاوتة من المكونات والمدخلات أهمها الاسمنت الذي يعد المكون الرئيسي للخرسانة التي هي بدورها ثاني مادة مستهلكة على الصعيد العالمي. واشار الروسان في تصريح لـ"سانا" الى أن هذه الصناعة تستهلك ما بين60 الى 130كيلوغراماً من المحروقات الزيتية و110كيلو واط في الساعة من الطاقة الكهربائية و5ر1طن من المواد الخام لانتاج طن واحد من الاسمنت وهذا يبين الآثار الاقتصادية والبيئية السلبية التي يخلفها انتاج سنوي يصل الى أكثر من ملياري طن سنوياً على المستوى العالمي وما يخلفه من غبار وانبعاثات غازية وهدر للموارد الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على تحقيق تنمية مستدامة.

بدوره بين المهندس زياد كلش مدير عام المؤسسة العامة للاسمنت ومواد البناء في تصريح مماثل ان هذا البرنامج اختار قطاع الاسمنت لاجراء دراسة بيئية اقتصادية تبرر الحاجة الى نفقات استثمارية من اجل حماية البيئة ولتسلط الضوء على الاولويات الجديدة التي يجب وضعها من أجل تطبيق الاجراءات الضرورية لحماية البيئة.

واشار كلش الى أنه تم انجاز المرحلة الثالثة والاخيرة من هذا البرنامج والمسودة النهائية للدراسة البيئية الاقتصادية لقطاع الاسمنت التي خلصت الى نتائج حددت من خلالها أولويات تنفيذ بنود السياسة البيئية في قطاع الاسمنت وجدواها الاقتصادية.

يهدف برنامج "ميزو" الى رفع مستوى الوعي والمعرفة في بلدان المغرب والمشرق العربي عبر تحاليل اقتصادية بيئية وأدوات عملية لاتخاذ القرارات وايصال المفاهيم والاسس التحليلية للشركاء المحليين.

حضر الافتتاح سفير سويسرا بدمشق مارتن ايشباخر واليزابت ديثليم ممثلة المكتب الاقليمي السويسري للتنمية ومواد البناء وديفيد مارادان رئيس المكتب الايكوسيس سويسرا.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...