باعة المازوت يتفننون في الاحتيال على المستهلكين والذهب بـ 1395ل

08-11-2009

باعة المازوت يتفننون في الاحتيال على المستهلكين والذهب بـ 1395ل

ارتفاع أسعار الذهب إلى /1100/ دولار للأونصة كان الحدث الأبرز في الأسبوع الماضي على الصعيد العالمي وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الذهب، وقد وجد فيه المتابعون لحركة المعدن الثمين أنه مؤشر سلبي لأن ارتفاع أسعار الذهب يدل على أن حركة مضاربة كبيرة تجري في المعدن الثمين وتجذب في الوقت نفسه كميات كبيرة من الأموال ومن المدخرات للمشاركة في هذه المضاربة وحجب السيولة عن المشاريع التنموية والإنتاجية التي يحتاجها الاقتصاد العالمي للبدء في مرحلة التعافي الكاملة، كما أن ارتفاع أسعار الذهب جعلت التوقعات القائلة إن سعر الأونصة سيصل في نهاية العام الحالي (1200) دولار أقرب للتحقق، وفي سوق سورية بيع غرام الذهب يوم الأربعاء الماضي بـ (1400) أما يوم أمس فقد بيع الغرام بـ (1395) وعلى صعيد الانعكاسات على السوق المحلية أيضاً نجد أن ارتفاع أسعار الذهب جعل حركة التداول في 80% باتجاه واحد يتمثل بعرض الحائزين لما لديهم من مدخرات وحلي ومجوهرات للبيع أيضاً كما أرهق ارتفاع الأسعار الراغبين بالزواج من الطبقات الفقيرة فالمبلغ الذي كان يخصص سابقاً لتقديم بعض الهدايا الذهبية بمناسبتي الخطبة والزفاف أصبح الآن عاجزاً عن تلبية 50% من المتطلبات ولا بد من مضاعفته..

- من المعيب وغير الأخلاقي أن يصبح الغش وسيلة لكسب المال وجمعه، فمديريات التجارة الداخلية تواصل عملها في التحري عن مطابقة مواصفات السلع خاصة المستوردة، فحالياً تنتشر في الأسواق مصابيح توفير الطاقة التي ترّوج على أنها تعمل لمدة خمسة آلاف ساعة.. لكن بعد التحري تبين أنها تعمل لأقل من خمسمئة ساعة، وأن ما يرّوج عنها أنها مكفولة ويمكن استبدالها إذا تعطلت مسألة دعائية فقط، أيضاً أثبتت المتابعات ان بطاقات البيان على المكيفات الكهربائية غير صحيحة حتى بالنسبة لبلد المنشأ عدا عن التزوير والغش بطاقتها فما هو مثبت على أن المكيف يعمل بطاقة طنين) هو في الواقع يعمل بطاقة 1،5 أو واحد طن. ‏

كما أن مولدات الكهرباء الصغيرة التي يكتب عليها أن طاقاتها خمسة آلاف شمعة تبين أن طاقتها الحقيقية ثلاثة آلاف شمعة، وفي إطار الغش يمكن ذكر ما يقوم به باعة المازوت الجوالون في الأحياء الذين يتلاعبون بالعداد ويغتصبون ثمن ربع الكمية دون وجه حق، فعملية تسريع العداد أصبحت عادة لدى هؤلاء إلا قلة يأبون أن يبيعوا ضميرهم. ‏

‏ - أدت الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي إلى دفع المزارعين لقطاف اغلب ما تبقى من خضر وفواكه الموسم الصيفي وعرض كميات كبيرة في الأسواق مما أدى إلى خفض أسعار بعض المواد كالبندورة والكوسا، هذا إضافة إلى عرض كميات إضافية من الخضر والفواكه الشتوية كالملفوف - الزهرة- السبانخ- السلق.. الخ, وبالإجمال فإن أسعار الخضار والفواكه تعد مقبولة ولا تشكل عبئاً أو ضعفاً على إنفاق الأسرة لكن لا تزال إلى الآن مادة البطاطا عصية على التراجع فالبطاطا المبردة يباع الكغ منها في أسواق دمشق بين 25-30 ليرة أما الطازجة فيصل سعر الكغ الواحد منها في بعض الأحياء وللنوع الأول إلى خمسين ليرة ووسطياً يباع الكغ بين 40-45 ليرة.. ‏

‏ - اللحوم الحية لأغنام العواس تراجعت من 235 ليرة للكغ إلى (190) ليرة خلال الأسابيع الماضية لكن أسعار اللحوم المجرومة بقيت على حالها ويباع الكلغ في أسواق دمشق بين (750) إلى (850) ليرة، لذلك فإن لحوم الجاموس الهندي المستوردة تكسب المزيد من الزبائن الذين وجدوا فيها بديلاً وحيداً يوفر عليهم مغامرة تذوق لحوم العواس، كما تراجعت أسعار لحوم البقر بعض الشيء فبعد أن قفز الكغ إلى (500) ليرة تراجع إلى ما بين (350-475) ليرة، أما بالنسبة للفروج فقد تحسنت أسعاره وقفز الكغ المذبوح إلى (110) ليرات أما أسعار البيض فقد بقيت على حالها.. وكذلك الأمر بالنسبة لأسعار الأعلاف فلم يطرأ عليها أي تغيير باستثناء الذرة التي انخفض سعر الطن حوالي (500) ليرة. ‏ - لا تزال محال بيع الألبسة تعرض الصيفي لكن بتنزيلات كبيرة تصل إلى 70% من السعر الحقيقي وذلك للتخلص من «موديلات» الموسم المنقضي لأن الموسم الصيفي القادم سيشهد «موديلات» وصرعات جديدة، أما بالنسبة للألبسة الشتوية فقد بدأ عرضها منذ قرابة الشهر لكن بأسعار عالية، ما دفع المستهلكين إلى اتباع عادات جديدة بتدبير الأمور بالملابس القديمة الصالحة للاستعمال والاكتفاء بشراء الضروري فقط.. لان هناك نفقات إضافية لكل أسرة تتمثل بتوفير المازوت لذلك فإن حركة الألبسة الشتوية تعد باردة وفي أدنى معدلاتها قياساً بالمواسم الماضية. ‏

‏ - تشهد أسواق العقارات بعض التحسن ان كان لجهة بيع الأراضي أو لبيع المنازل فقد زاد الطلب على المنازل وعلى الأراضي المنظمة والزراعية في حين ارتفعت أسعار المنازل في مناطق محددة -غرب كفر سوسة- مزة- مشروع دمر- وبقيت الأسعار على حالها في بقية المناطق ولا يزال بعض تجار البناء يتبعون أسلوب البيع تقسيطا لعدة سنوات، أما بالنسبة لحركة البناء والتشييد فهي في أدنى درجاتها ويستدل عليها من أسعار الاسمنت الأسود المتوفر بالسعر الرسمي، بل إن مراكز مؤسسة عمران تبيع لأي مواطن يحمل بطاقة عائلية عدة أطنان. ‏

أخيراً صرف الدولار أمس بـ 45.80 والذهب: 1395 واليورو بـ 68‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...