النظام الذي يجرح ويداوي

22-05-2011

النظام الذي يجرح ويداوي

 

(الجوقة): هل يتألم الرب لمقتل الشرطي كما يتألم لغيره من عباده المؤمنين؟
هل للشرطي أم تبكيه وأطفال ينتظرون عودته ككل الآباء الآمنين؟
هل تم تصنيع الشرطي في ماكينات الدولة أم في رحم امرأة حملته أشهراً تسعة ؟
هل يكفي راتب الشرطي الهزيل لشراء ذمة متسول أو ليجعل منه قاتلاً لمواطنيه؟
هل كل من يذبح شرطياً يصبح ثورياً من سلالة غيفارا؟
هل تغير مفهوم كلمة (سلمية) على أيدي (ثوار) الديار الشامية؟

مشهد أول:

ـ جلس الشرطي غير بعيد عن المظاهرة التي يواكبها. أخرج سيجارة حمراء وأشعلها. اقترب منه أحد المتظاهرين وطلب تشعيلة. أخذ مجة من سيجارة الجيتان ونفخها في سماء المعركة. جلس بجانب الشرطي وقال:
ـ ما تعبتوا من حماية النظام لسّه؟!
الشرطي ـ وأنتوا ما تعبتوا من الفوضى الخلاقة؟!
المتظاهر ـ الثورة، ياحضرة الرقيب، حتى تكتمل بيلزمها ضحايا وخسائر..
الشرطي ـ إذا هيك، ليش عم تصرخوا (سلمية سلمية)
المتظاهر ـ سَلَمية (بفتح السين) يا حبيب مو بكسرها!
الشرطي ـ وشو بتفرق يا أستاذ؟
المتظاهر ـ يعني نحنا عم ننخي أهل مدينة السَلمية!
الشرطي ـ وليش سَلمية بالذات؟
المتظاهر ـ لأن أهلها معروفين بشراستهم من أيام حسن الصباح..
الشرطي ـ مين هادا صباح، أمير الكويت شي؟
المتظاهر ـ طيب، من زمان صلاح الدين الأيوبي..سمعت فيه ؟
الشرطي ـ إي.. هادا اللي ألو تمثال قدام القلعة..
المتظاهر ـ يأخذ نفساً من سيجارته.. ابن عمتي شرطي متلك.. دبحوه بدرعا..
الشرطي ـ الله يرحمو.. أخي معلم طيان قتل برصاص القناصة بدوما.. بس ما قلتلي، شو دفشك لهون؟
المتظاهر ـ بزماني أكلت قتلة من دورية مرور قدام الناس وحجزولي التكسي اللي عم أسند رزقي منها بعد الوظيفة.. فقررت أسقط نظامك..
الشرطي ـ بطمنك، النظام باقي طالما فيه بشر عاقلين، بس ممكن تسقطوا البلد بحضن الأعداء يا أستاذ..
المتظاهر ـ هادا اسمو خيار شمشون اللي قال: «عليّ وعلى أعدائي».. (أخذ آخر مجة من سيجارته ورمى عقبها تحت حذائه ومعسه بقسوة أكثر مما يحتاجه إطفاء سيجارة، وانخرط في مظاهرة الإسقاط والتدمير والنداء لسَلمية والحرية)... وفي المساء استيقظ المتظاهر في سرير المشفى وإلى جانبه الشرطي الذي أسعفه بعد إصابته في المظاهرة..
الشرطي ـ الحمد لله عالسلامة.. الله سترك..
المتظاهر ـالبركة فيك، الله يوفقك يا حضرة الرقيب ويديم النظام علينا..
الشرطي ـ (يومئ للدورية التي على الباب) وهلاّ يا معتز، الدكتور قال أنه فينا نخرجك..
المتظاهر ـ (يصيح) وين آخديني، بدي محامي.. الله لا يوفقك يا حضرة الرقيب..
الشرطي ـ ما قلتلك أنو النظام بيجرح والنظام بيداوي.. ولك إيمتى رح تفهموا...

نبيل صالح


أفضل تعليق على زاويتي السابقة :
إذا الشعب يوماً أراد الخراب       فلا بد أن تستجيب قطر

التعليقات

ثلاثة شهور منذ كتب الاستاذ نبيل صالح هذه الزاوية والحدث يتطور فعلا بنفس المنحى الذي فهمه فيه السيد المحترم وفهمناه. بدأت المظاهرات في منتصف شهر آذار حيث كان قد حدد موعدها قبل ذلك بأكثر من شهر. حدد موعدها وأعطي فترة "سماح" ليتم الإعداد لها بشكل "لائق". تم توفير شهود العيان ووسائل الاتصال والدعم المالي والخدمات الإسكانية "اللوجستية". بدأت المظاهرات ردا على كتابات مسيئة كتبها أطفال على الجدران!!!! (ولا تنسى أن الموعد محدد) واعتقالهم وطبعا تعذيبهم فتلك آيات الاعتقال في التقاليد الأمنية السورية القديمة "غير المحدثة وفقا للشروط العالمية في غوانتانامو وأبو غريب وشروط الاعتقال لدى أشقائنا آل سعود الأكارم حيث الخدمات خمسة نجوم سياحية". كانت المظاهرات محدودة بمكان واحد ويظهر فيها أشخاص غير معروفين لدى أهل المكان حيث المظاهرة وملثمين، فهم فرق متنقلة بل وغريبة عن الجوار قد تكون متطوعة، لكن على الأرجح أنها مأجورة (لا تظنوا أنها عميلة بل مأجورة لأولاد العمومة أعراب الخليج المحبين) ومزودة بوسائل الاتصال الحديثة ربما صممت خصيصا لشروط سوريا، وكل مهمته محددة وهناك دعم فني لوجستي لإعادة تشكيل المادة الإعلامية ووضعها في السياق، وتجريب أفكار مختلفة يتم تطويرها كأن تهاجم طوائف سورية مختلفة، وتشتم مناطق لم تنهض لتشارك في الفعاليات "ناس بلا مروءة من لا يشاركون". كي تتوسع المظاهرات لا بد من دماء فتلك المجموعات "فرق الموت الأمريكية" التي سبق وجربت في العراق وأفغانستان ومصر جاهزة لتوفير الدماء فالسلاح موجود والمال موجود والقتلة المأجورين موجودون، فأين المشكلة ويكفي في كل مظاهرة أن يتوفر قاتل واحد محترف ومتخفي لتسيل الدماء، ومن سيتهم؟؟؟؟؟ بالطبع الأمن الذي لم يسبق أن ربي استباقيا لمثل هذه الظروف بل فقط بعقلية القمع وليس الاحتواء (بالرغم من أنه كما نرى معظم أجهزة الأمن في دول العالم تتصرف بأشكال متقاربة وذلك ما رأيناه في بريطانيا منذ أيام وفي اليونان منذ شهور وفي فرنسا قبل سنوات). الدم يدفع أولي الدم إلى النزول إلى الشارع مطالبين بدماء أبنائهم خاصة وأن وسائل الإعلام (الشقيقة وأصحابها يعملون بالأخر لدى أصحاب المشروع الكبار وهم متعهدون من الباطن أو جزئيا) قد أعدت خير إعداد للتحريض على العنف. كثير من رجال المساجد المأجورين والمتطوعين كانوا جاهزين سلفا لهذا الأمر. ويستمر التصعيد وتتفرغ فرق الموت الأجنبية المحلية للانتقال إلى أماكن جديدة بعد أن استقلت المناطق السابقة عن حاجتهم. ويوزع السلاح المتوفر والأسلحة البيضاء لإظهار كأنه هناك نقص في التسليح أو وفرة في المتطوعين، ويستمر توريد السلاح وتظهر فرق وتنظيمات مسلحة وتخرج درعا القريبة من الأردن عن سيطرة الدولة ومثلها أحياء في اللاذقية وبانياس - جوار لبنان والبحر- وبعدها أحياء في حمص وبعدها تل كلخ وبعدها حماة وأثناء ذلك جسر الشغور وجبل الزاوية القريبة من تركيا وتبدأ السلطات بالخروج من حالة الارتباك والحيرة لتحزم أمرها أن العنف قائم ويحصد الأرواح ولا يجوز ترك الأمور تنفلت بهذه السلبية لرغبة بعدم القتل والقتل يفرض نفسه سواء رغبت السلطة أم لم ترغب. صمت المرتزقة (كوادر النظام) وكأن سوريا ليس بها أزمة ولم نرى ممن ارتزقوا من النظام واحدا يقول كلمة دفاعا عن نظام طالما نهبوا باسمه وكتبوا تقارير ووشايات بالآخرين له وادعوا أنهم رجاله. صمتوا صمت القبور وجاءنا العون من أهل العون جيراننا اللبنانيين مشكورين ولم يسكت نبيل صالح المشاغب وأمثالي يوما عن الحديث ساعات طوال يوميا محاولين إقناع أتباع النظام والآخرين أن سوريا تتعرض لمؤامرة خطيرة قد تذهب بالبلاد إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وأن النظام رغم كل عيوبه ومصائبه هو نظام وطني يستحق الدفاع عنه ومساعدته على الإصلاح خدمة للسلم الأهلي والمصلحة الوطنية العليا، وان الدكتور بشار الأسد مقتنع بالإصلاح لكن من منع أو أعاق أو أخر الإصلاح هم فاسدون من داخل النظام مدعومين من دول عربية وأجنبية وان عقد زواج الزنا مع الأخوة الأتراك بهذا الشكل هو لتوليد ابن حرام وله ارتدادات اقتصادية عنيفة، وأن منع كل القوانين التي صدرت من التنفيذ هو مؤامرة...... لقد جاءت الأحداث في سوريا تحت اسم حقوق مشروعة ومسلوبة للسوريين ولا شك في أحقيتها لكن طريقة المطالبة بها مريبة (بالرغم أني لا أزعم أن لدي طريقة مناسبة للمطالبة فذلك أمر معقد) ومن دعم تحقيقها غير أهل لدعم هكذا حقوق ومطالب: فرنسا وأمريكا والغرب الاستعماري غني عن التعريف، وقطر قاعدة التآمر على الفلسطينيين والليبيين والعرب عموما وصديقة إسرائيل وداعمة المقاومة بآن معا (لا تركب على بعضها) ومواقف الأتراك وتصريحاتهم التي يشتم منها المطامع الواضحة بسوريا تحت اسم الأخوة والمجلس الاستراتيجي العزيز. الآن أقوله كمواطن يعز عليه مصير بلاده بكل وضوح وصوت عال على السلطة وبلا تردد أن تنفذ الإصلاحات بكل تأكيد، والذي لا يقل عنه تأكيدا على السلطة أن تجتث كل التنظيمات المسلحة وداعميها ومقدمي الخدمات اللوجستية لها، وأن توضح للرأي العام السوري أن ما يجمع الناس والدول هو المصالح المشتركة وليس رومنسيات العروبة التي طالما استخدمت لخدمة مشاريع معادية لسوريا بدلا من أن تستخدمها سوريا لخدمة قضية التحرر. إن قيام العلاقات وحسن الجوار مع الدول يقوم على ذلك فقط ويجب عدم التهاون فيه. نحن واثقون من قدرة جيشنا البطل حامي الديار على هزيمة المؤامرة، لكن على النخبة السياسية أن تبني مستقبلا كل خططها على أساس قوة ومنعة سوريا من خلال الإصلاحات التي أقرت قاعدتها التشريعية لتوفر التفافا جماهيريا عظيم حول قيادتها السياسية المنتخبة على طريق بناء سوريا جديدة عزيزة ومنيعة ومرهوبة الجانب.

عن جد مهزلة .. بيكذبوا الكذبة وبيصدقوها ..واكيد يلي عم يقول أنو المتظاهرين سلميين ومانون مسلحين ولا عم يخربوا ويعطلوا منشآت الدولة أكيد عم ينظر من برا ..وعم يستند ع الكذب اللي عم تحرض فيه الجزيرة والعربية وبس ... أنا ما عم قلك روح شوف قناة الدنيا بس اسماع لأهلك يلي هونيك يلي صاروا يخافوا يحكوا عن المعارضة والمتظاهرين وينتقدوهون أكتر من خوفون من الدولة والأمن ... شو هالديمقراطية يلي بدون يجيبولنا ياها .. وبعدين عم تحكي عن عارف دليلة وغيروا ...شو رأيك أنو الناس يلي بالشارع ما سمعانة فيون أصلاً والرموز المعارضة عرفانين هادا الشي .. والمعارضين بالخارج كمان عرفانين أنو المعارضة بالداخل ما بتطيقون وهن عرفانين هادا الشي .. وحلقة مقطعة الأوصال ...وما رح يجمعون إلا أميركا وإسرائيل بأيدي الجزيرة والعربية ..ولك حتى BBC احترمت حالها وما عادت اشترت الأخبار بالكيلو ما بعرف سمعت عندون إضراب أو غيرو ..طبعاً مو مشانا بس ما بدون يفتحوا ع حالون باب تاني..لك صرنا نسمع كلام جديد ما كنا نسمعو عن أخلاقيات الإسرائيليين وعن رعايتون للفلسطينيين يلي بحمايتون ...هادا الكلام للأسف سمعتوا من ناس بتسمع كتير للعرعور وعاملتوا ما في منو ... نحنا يلي بدنا التغيير بدون ما تنهز قوميتنا وما تتأثر بلدنا صوتنا كتير واطي ما حدا عم يسمعوا ليش ليش .. و حاجتنا دم حاج ..وع فكرة كل واحد من المتعرعرين بيشوف شرطي أو عسكري مستشهد ...هادا إذا اعترف انو ميت بيقلك يا حرام على هالنظام يلي عم بيقتل فيون ومستبعد تماماً انو انقتل ع ايد واحد تبع للعرعور يلي هادرلون دم كل واحد يعمل مع النظام أصلاً ...وعاملين حالون فهايم زمانون وما بتنطلي عليهون تمثيليات النظام ومسرحياتو...وبيشفقوا علينا لأنو عم تمر علينا كتير قصص .. عن جد نحنا بنظرون ما نتحاور .. اتصوروا صديقة لي في العمل ملتزمة و متدينة و محبوبة عندما أخذت تناقشهم أطلقوا عليها صفة (المخبرة ) ووصوا بعضهم ووصوني أن نبتعد عنها.. عن جد مهزلة ...ما بدون حدا يناقشون وإلا فأنت أهبل . بوق . شبيح .... شو هالديقراطية تبعون..

مع احترامي لكل التعليقات ولكن ارجو من الجميع تقبل الاختلاف رب العالمين خلقنا شعوبا وقبائل ولو أراد لنا أن نكون من لون واحد لفعل أليس بمقدوره ذلك ؟ إن كت نؤمن بأن الله قادر على فعل ذلك أتوقع ينبغي أن نؤمن بحق كل فرد منا الإيمان بما شاء وأراد هذا أولا ثانيا لاأتكلم باسم نبيل ولكن لأنه مثلي يؤمن أن هناك مطالب محقة وأن الحكومة ظلمت كل من قال أريد وطنا ديموقراطيا جميلا أريد سوريا متطورة لكل مواطن الحق بالعيش الكريم ولا أحد فوق القانون , جميعنا نريد الاصلاحات ولكن القتل وسفك الدماء لن يجلب لنا إلا الدمار والخراب ولاأظنه مطلبا سوريا , لنعمل جميعا على تحقيق آمالنا , نعم هناك سفاحين في الشوارع يقتلون الجيش والأمن ولكن هناك من يقتل الآخرين أيضا والإنكار لن يفيد أحداً وهذا الدم السوري من الطرفين حرام فكل المسلم على المسلم حرام ودم كل سوري على السوري حرام املي أن تعود سورية بكل الفئات والمكونات إلى العقل

الله يخليلنا هالنظام ويخلي السيد الرئيس بجاه الحبيب محمد وبجاه ليلة القدر بعدين بيجرح وبيداوي ع كيفو معليش السوري قبل 1920 ما كان عندو شي يطمح عليه بهالحياة بس اليوم نحن كشعب بعتقد انو قادرين نحرق حالنا مع الذي رح يحاول يتدخل بشووننا الخاصة و الذي سيحاول التعدي على كرامة السوريين ومتل ما قال السيد الرئيس سوريا بخير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...