العنف المنزلي أخطر من الحروب الأهلية

12-09-2014

العنف المنزلي أخطر من الحروب الأهلية

اعتبر خبراء اجتماعيون أمس أن العنف المنزلي الموجّه ضد النساء والأطفال "يقتل من البشر أكثر مما تقتل الحروب، وغالباً ما يكون بلاء يغض الناس الطرف عنه، رغم أنه يكلف الاقتصاد العالمي ما يزيد على ثمانية تريليونات دولار سنوياً".
وتهدف دراسة حديثة نشرت نتائجها أمس الأول إلى تقدير التكاليف العالمية للعنف، كما حثت منظمة الأمم المتحدة على إيلاء اهتمام أكبر بالانتهاكات المنزلية التي غالباً ما تلقى اهتماماً أقل من ذلك الذي يولى إلى الصراعات المسلحة.
وفي هذا الإطار، كتبت الباحثة في جامعة أكسفورد البريطانية أنكيه هوفلر، والباحث في جامعة ستانفورد، جيمس فيرون، دراسة جاء فيها أنه "مقابل كل قتيل في ميدان الحرب الأهلية، يلقى تسعة أشخاص تقريباً حتفهم في نزاعات بين أشخاص، كما أن حوالي 290 مليون طفل يعانون من استخدام العنف في التأديب في البيوت"، طبقاً لبيانات صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".
وتقدر الدراسة أن الانتهاكات غير الفتاكة ضد الأطفال تهدر 1,9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول ذات الدخل المرتفع، وما يصل إلى 19 في المئة في أفريقيا وجنوب الصحراء، حيث تشيع فكرة التأديب العنيف.
ويرى رئيس مركز "كوبنهاغن كونسينساس سنتر" بيورن لومبورغ، أن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو إيجاد "حلول ذكية" لمواجهة مشكلة العنف المنزلي.
يشار إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، عانت ما بين 20 و25 دولة من حروب أهلية دمّرت الكثير من اقتصادها المحلي، وبلغت تكاليفها حوالي 170 مليار دولار سنوياً، فيما كلّفت جرائم القتل 650 مليار دولار في الفترة ذاتها.

 (عن "دويتشه فيله")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...