السكري يكلف السوريين مليار ليرة

14-11-2010

السكري يكلف السوريين مليار ليرة

يتوقع أن يصل عدد مصابي السكري إلى 200 ألف خلال العام الحالي ووفق وزارة الصحة فإن تكلفة مريض السكري المعتمد على الأنسولين نحو 6 آلاف ليرة سورية سنوياً على حين يكلف المريض المعتمد على الحبوب أقل من ذلك بكثير وكمعدل وسطي فإن التكلفة الوسطى لمريض السكري هي 4 آلاف ليرة سورية بمجموع قدره 870 مليون ليرة سنوياً أما نسبة المصابين بالسكري وفق أطلس السكري المعتمد والمختص بالسكري فهي 8.3% أي ما يعادل 973600 مريض في عام 2009
أما نسبة المصابين بخلل تحمل الجليكوز لعام 2010 فتقدر بـ9.3% من السكان أي 1098700 مريض.
مدير البرنامج الوطني للسكري ورئيس جمعية المرضى السكريين بلال حماد قال لـ«الوطن»: إن الوزارة اعتمدت منذ العام الماضي دواء جديداً للسكري وفق القواعد العالمية وهو دواء نيدفورمين، موضحاً أن هذا الدواء يعتبر الخط الأول في العلاج، وأضاف: إن الوزارة تعتمد أيضاً دواء غلوستات.
إلا أنه يوجد ووفق مصادر نحو 129 نوعاً من أدوية السكري تنتجها الشركات وفي معظم الأنواع هي من صنف واحد ولكنها تختلف من ناحية التركيب والفاعلية وسواها وتتراوح أسعارها بين 100 حتى 600 ليرة سورية للعبوة الواحدة، وأكد حماد  أن نسبة المرضى في سورية نحو 9 إلى 10% من السكان.

جمعية المرضى السكريين
الجمعيات الأهلية دخلت على خط مساعدة مرضى السكري فكانت جمعية المرضى السكريين والتي تقول عنها مديرة الجمعية رزان الحوزاني إنها الجمعية الوحيدة التي تتعامل مع المرضى السكريين وموجهة لهم، مضيفة: إن الجمعية تقدم خدماتها لنحو 8 آلاف مريض في دمشق وريفها.
ويعتمد عمل الجمعية على شقين الأول منها تثقيفي من خلال الدورات والمحاضرات حول مرض السكري ويشارك فيها أطفال ورجال وشباب وكهول إضافة إلى التثقيف الفردي لبعض الحالات الخاصة من مرضى السكري الذين يحتاجون لمعاملة خاصة وتدريب على كيفية استخدام أدوية السكري والحقن وأجهزة القياس وسواها.
وأضافت مديرة الجمعية: إن الشق الثاني من عمل الجمعية يتعلق بالمساهمة المادية حيث يوجد ضمن مقر الجمعية عيادة استشارية مجانية لمرض السكري تقدم الاستشارات المجانية وتحليل سكر الدم مجاناً إضافة إلى تأمين الدواء ومستلزمات مريض السكري من أدوية حديثة وأجهزة وشرائط تحليل وتقدمها لجميع المرضى بغض النظر عن حالتهم المادية.

ما مرض السكري؟
يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس، وتبلغ نسبة الإصابة به نحو 10% في جميع أنحاء العالم، والسكري مرض سببه إخفاق البنكرياس جزئياً أو كلياً في إفراز هرمون الأنسولين ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الجسم أكثر من المستوى الطبيعي والذي يتراوح بين 80-120 مليغراماً/100 مللتر دم، وتكمن أهمية هرمون الأنسولين في قدرته على تحويل السكر الزائد عن حاجة الجسم إلى مركب ( جلايكوجيني) يتم تخزينه في الكبد والعضلات لاستخدامه عند الحاجة.
ولمرض السكري نوعان أو نمطان، الأول منها هو السكري الشبابي، وتكون نسبة الإصابة به قليلة (10% تقريباً) وتحدث في سن الطفولة والشباب تحت سن 25 ويكون البنكرياس عاجزاً تماماً عن إفراز الأنسولين. والنمط الثاني هو السكري الكهولي ويصيب عادة البالغين فوق سن الأربعين مع وجود بعض الاستثناءات، وتبلغ نسبة الإصابة بهذا النوع 90%، ويعاني معظم المصابين من زيادة الوزن، وينتج هذا النوع عن خلل في مفعول الأنسولين أو في إنتاج الجسم له.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...