الحماصنة «يضحكون» أيضاً في عيد الحب

14-02-2011

الحماصنة «يضحكون» أيضاً في عيد الحب

ترتسم على وجوه الحمصيين الضحكات ويطلقون النكات لمجرد سماعهم بقدوم عيد الحب ولا يجدون مبررات لعيد طرق أبوابهم وتسلل إلى حاراتهم وأزقتهم دون استئذان وتصيبهم الحيرة تجاه عادة سرت بين أبنائهم في حين كانت في الأيام الخوالي منتشرة بين الأهل والأصدقاء والجوار يتبادلونها فيما بينهم ورود حدائق منازلهم مع فجر كل صباح ويتبعونها بثمار أخرى من الكباد والنارنج والتوت والبلح والعنب واستمر التوادد والتراحم والمحبة ردحا من الزمن بينهم لتغيب معالمه مع التطور العمراني واتساع رقعة المدينة.
 
وبدأت العادة تسري بشكل كبير في العقد الأخير بين الفئات العمرية (17- 25) فئة الشباب ذوي المشاعر الوقادة والمتأججة لتوطيد العلاقات بين الأصدقاء والأحبة وربما رفاق الدرب وحتى الأزواج عله يغير الروتين اليومي لحياتهم بوردة أو باقة من الورد الجوري أو القرنفل تراوحت أسعار الواحدة منها بين (50- 75) ليرة وبعض الأحبة يتبعها بهدايا أخرى من القلادات والألعاب التي تمثل الدببة وغيرها يغلب عليها اللون الأحمر ليواجهوا استغلال أصحاب المحال برفع أسعارها من 250 – 350 ليرة للحجم الصغير أما الأحجام الكبيرة فتصل أسعاره إلى 1500- 2000 ليرة حسب نوع الحبيب أو المحبوب.
وأصبح يوم عيد الحب تقليداً لدى محال الحلويات ولاسيما أنواع الكاتو ويأخذ تصنيعه شكل قلب صغير يكفي لشخصين فقط وقيمته 350– 500 ليرة إضافة إلى قطع صغيرة تباع بفئة 25 ليرة ويتبعها أصحاب أغلب المحال بزخرفة واجهات محالهم كي تجذب الزبائن بأشكال مختلفة يغلب عليها اللون الأحمر القاني.
بدوره أحد أصحاب محال الجملة لبيع الورود في مدينة حمص أكد بأن سورية تستورد نحو 4 ملايين وردة في هذا اليوم من خارج القطر ونصيب حمص 25 ألف وردة إلى جانب الورود الجورية المحلية توزع في الأسواق مع صباح اليوم وغداً مبيناً بأن أهميتها لا تقل عن المستوردة وتتربع إلى جانبه حيث النوعية والرائحة الفواحة واللون الأحمر القاني.

رفاه الدروبي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...