الجيش يضغط على مسلحي «خان الشيح» لإنجاز التسوية

06-11-2016

الجيش يضغط على مسلحي «خان الشيح» لإنجاز التسوية

كثف الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له من استهدافهما للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في بلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية التي يفرض الجيش حصارا محكما على الإرهابيين والمسلحين المتحصنين بداخلها، بالترافق مع سعي الجهات المعنية في الدولة إلى الوصل إلى اتفاق تسوية في البلدة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن الطائرات المروحية قصفت بما سماه «البراميل المتفجرة» مناطق تمركز المسلحين في البلدة خان الشيح المحاصرة من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها.
وذكر المرصد أن القصف الصاروخي والمدفعي لقوات الجيش يأتي «مع محاولاتها الوصول إلى اتفاق ومصالحة مع مقاتلي الفصائل العاملة في بلدة خان الشيح عبر وجهاء وأعيان من المنطقة».
وأوضح أن ذلك يأتي عقب تمكن قوات الجيش خلال الأيام الفائتة من محاصرة بلدة خان الشيح عبر السيطرة على جميع الطرق الواصلة إلى البلدة، وتضييق الخناق عليها أكثر من خلال سيطرتها على منطقة البويضة المحاذية لها من الجهة الشرقية.
وأشار المرصد إلى أنه في حال تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى اتفاق مع «الفصائل العاملة» في خان الشيح، فإنها تكون قد استعادت السيطرة على رابع منطقة سكنية بغوطة دمشق الغربية، بعد داريا ومعضمية الشام، وبلدة الديرخبية.
وفي الأسبوع الماضي تكثفت المفاوضات بين الجهات المختصة والميليشيات المسلحة في خان الشيح، لإنجاز تسوية في البلدة على غرار ما حصل في عدد من البلدات في ريف العاصمة الغربي مؤخراً (داريا، قدسيا، الهامة، المعضمية)، وذلك بعدما ضيق الجيش العربي السوري الخناق على المسلحين في البلدة. وقال موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض حينها: «تتسارع الأحداث في الغوطة الغربية، حيث بدأت المفاوضات على مصير مخيم خان الشيح، بعد حصاره بشكل كامل منذ أسبوع». ونقل الموقع عما سماه «مصادر متفرقة» تأكيدها «وجود مفاوضات بين قياديين من المعارضة المسلحة وقوات النظام»، وإشارتها إلى أن هذه المفاوضات «تأتي لتحدد ما ستؤول إليه الأمور في المخيم بعد حصاره».
وتتركز المفاوضات وفق ما ذكر الموقع على «إيجاد آلية لخروج عناصر المعارضة المسلحة، فيما تغلب عليها حالة من الضبابية والغموض، بسبب عدم تصريح فصائل المعارضة المسلحة عما يدور خلالها».
ووفق ما نقل الموقع عن أحد سكان المخيم، فإن «خروج المعارضة إلى مدينة درعا يبقى هو الاحتمال الأكبر».
وقبل ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن وفداً من الجهات المختصة عقد اجتماعاً مع ممثلين عن الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الغربية، تمهيداً لـ«مبادرة صلح»، تتضمن إخراج مقاتلين الميليشيات إلى إدلب.
كما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مصادر محلية مطلعة على سير ملف المصالحات بريف دمشق «أن الاجتماع ناقش عرض سورية على الميليشيات المسلحة بالخروج من مخيم خان الشيح والمناطق المحيطة بها إلى إدلب».
وحسب المصادر، فإن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من «مخيم خان الشيح– المقيلبية – زاكية – الحسينية – الطيبة»، وكلها مناطق تقع بريف دمشق الجنوبي الغربي، وتعتبر المعاقل الأخيرة للمسلحين في المنطقة، وهي من أكثر المناطق إستراتيجية في حسابات تأمين دمشق، وتأمين «أتوستراد السلام» الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة.
المصادر لفتت إلى أن ميليشيا «لواء أحرار داريا»، التي تعد إحدى الميليشيات العاملة في مخيم خان الشيح، رفضت الاتفاق المبدئي، مشيرة إلى أن هذا الرفض جاء من قيادة الميليشيا كي لا تتحمل مسؤولية إخلاء المنطقة باتفاق يشبه اتفاق إخلاء داريا.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...