التلفزيون السوري: إعلاميون في مهب الريح

17-06-2008

التلفزيون السوري: إعلاميون في مهب الريح

أرسل مجموعة من إعلاميي التلفزيون العربي السوري إلى الجمل الشكوى التالية:

نحمد الله ونشكره ألف مرة على نعّمه الكثيرة علينا ونضيف نعمة أخرى ظهرت بفضل إدارتنا الرشيدة  في التلفزيون العربي السوري التي اكتشفت عقم أفكارها التطويرية وعدم قدرتها على تقديم إعلام متطور يواكب لا يسبق!! بسبب وجود بعض الخبرات المحترمة في إعلامنا المحلي  والتي ُتطلب على أكثر من صعيد من قبل المحطات العربية وحتى الخليجية منها ظناً منهم أن الوطن بحاجة إلى خبراتهم رغم العروض المادية المغرية فليس صحيحاً أن كل الجيدين غادروا الوطن هناك الكثير ممن رفضوا  وفضلوا البقاء رغم مغريات الراتب الأفضل نسبياً!!؟ ولكن!" هل هي محاولة لإفراغ الشاشة والوطن من خبرة قديرة قادرة على التصرف في الأزمات والمطبات التي تواجهنا على الهواء وهي كثيرة بسب الارتجالية من جهة وعدم رضا هذا المسؤول أو ذاك عن المذيعين والمذيعات وهنا يضيع الصالح بالطالح في ظل الهجمة الأخيرة على هذا القطاع خاصة من قبل بعض الطفيليين منهم أو منهن!!؟والتجارب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر التغطية الأخيرة لمؤتمر القمة ومحاولة الإدارة إبعاد الخبرات وضخ دم جديد من الصبايا علهن ينجحن في اقتناص لقاء مع أحد الزعماء يحققن من خلاله سبقاً صحفياً يدعم كرسي هذا المسؤول أو ذاك وكانت النتيجة!! لم نستطع أن نعبر بهذه المناسبة الهامة لولا وجود وخبرة أصحاب الخبرة من المميزين من مذيعينا ومذيعاتنا وذلك باعتراف الإدارة نفسها رغماً عنها وعن تقارير دبي وغيرها من التقارير التقيمّية التي وصلت أخيراً وأثارت زوبعة في فنجان قهوة هذا المدير أو ذاك فهي فرصة نتخلص فيها ممن لا يطأطؤن الرؤوس ويشكلون خطراً على مقاعدنا التي ورثناها أباً عن جد!! وفرصة لإقناع المسؤول الأعلى أننا لا يمكن أن نتطور إذا لم نبعد هؤلاء عن شاشتنا وبالأخص عن نشرتنا الرئيسية ( ملحوظة: يعتقدون أن تطوير الإعلام مسؤولية المذيع والمذيعة,في ظل غياب أوحضور أي استراتيجية إعلامية تجعل الجميع مسؤولاً أمام الله والناس عن التطور والتدهور!)

نتفق مع الجميع أننا أمام معضلة حقيقية!سببها الكم الهائل الذي يفد يومياً إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من أبناء وبنات العاملين والمسؤولين الذين اكتشفوا فجأة أن أولادهم وأحفادهم يصلحون للعمل كمذيعين ومذيعات وما حدا أحسن من حدا!!؟

 لنكتشف مرة أخرى !!أنهم ليسوا على سوية ثقافية وفكرية وسياسية واحدة!!وهذا الأمر نجده في أغلب المؤسسات الإعلامية في بلدنا للأسف؟!(ملحوظة: أغلب المعتمد عليهم في تلفزيوننا على البونات وغير مثبتين بحيث يمكنهم العمل في محطات ثانية ويسافروا في الوقت الذي يريدون أمام أي فرصة ويعودون متى شاؤوا لأخذ فرصهم من جديد من المثبتين والعاملين الأساسيين!!؟أين هو قانون العمل  واتحاده  واتحاد الصحفيين!!؟)

أمام هذا الواقع وغيره كثير نسأل إدارتنا الرشيدة ومن خلالها سعادة الوزير السفير والديبلوماسي:

 إعلامنا ومستقبلنا الوظيفي إلى أين!؟  خاصة بعد أن حددت ألوان بعينها للظهور بها على الشاشة وأبعدت ألوان قوس قزح وتناسقها؟ وإذا كان غيابنا عن الشاشة يطور إعلامكم  كما تدعون فنحن على استعداد ؟أن نكون كبش فداء في سبيل الوطن وهذه حقيقة وليست مجالاً للمزاودات والمراهنات كما يفعل البعض فانتمائنا ووطنيتنا وخبرتنا المكتسبة في مؤسستنا الوطنية ليست محل اختبار أو تشكيك من قبل أي كان!وهذا ما لا نسمح به!!

 أخيراً

نحمد الله ألف مرة أننا في الإعلام المحلي من مذيعين ومذيعات لم نعجب جماعة 14 آذار أو ما يسمى جماعة المستقبل أو المستقتل التابعة للمراهق السياسي الدلعونا سعد الحريري المسؤولين عن أخبار دبي والعربية وغيرها كثير ممن نصبتموهم في هذا الظرف السياسي العصيب على الجميع! لتقييم أداء مذيعي ومذيعات النشرات ونتحداهم في قبول أي من النجمات المرشحات من قبلهم للعمل في إحدى مؤسساتهم الإعلامية تحت أي ظرف أو مسمى ونتحداهم في هذا المجال بخبراتنا الإعلامية المكتسبة من مؤسستنا الوطنية التي نفخر بالانتماء إليها ونعتز(الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون)

ونتوجه أخيراً إلى الشرفاء

إلى متى ستبقى مؤسساتنا الإعلامية خاضعة لمزاج هذا المسؤول أو ذاك !!؟وبالتالي نبقى في مهب ريح المزاجات المتقلبة التي تحدد عمر الخامسة والأربعين وغدا الأربعين لإبعاد كل الخبرات عن مجال عملها دونما أخذ بالحسبان مصلحة الوطن والمواطن وقريباً سنجد أن سن التقاعد بحسب الأرصاد الجوية في الإذاعة والتلفزيون سيصل إلى الأربعين!!

 فهل من سامع مجيب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...