الاستفزاز :إسرائيل تلوّح بالسلام وتختبر قدرتها على الحرب

07-09-2007

الاستفزاز :إسرائيل تلوّح بالسلام وتختبر قدرتها على الحرب

 الجمل ـ سعاد جروس : بعد أربعة اشهر من المناورات الميدانية واللفظية ترجمت اسرائيل نياتها العدوانية تجاه سوريا باستفزاز عسكري مباشر هو التسلل الى اجوائها. ماذا وراء هذا الاستفزاز وكيف تتعامل دمشق مع احتمالات المواجهة, على مسافة شهرين من موعد انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في المنطقة؟
الخرق الاسرائيلي للاجواء السورية بدأ ليل الخميس 6 ايلول /سبتمبر, وبدا وكأنه صاعقة في سماء صافية عقب التصريحات الاسرائيلية الاخيرة التي اكدت ان اسرائيل لا تريد الحرب, وأن الحكمة تقول إن لا جدوى من الحرب بالنسبة الى سوريا كما بالنسبة الى اسرائيل, وأي هجوم سيتسبب بضرر هائل للجانبين. من جهتها حرصت سوريا على التأكيد انها لا تريد الحرب لأن خيارها الاستراتيجي هو السلام, لكن هذا لا يحول دون استعدادها وجهوزيتها العسكرية الكاملة لرد أي عدوان.
وقد اعتبر نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع العمل الإسرائيلي استفزازاً عسكرياً يبرهن على أن إسرائيل وخلافا لما تدعيه «لا تسعى الى ايجاد مناخات تمهد للسلام بل تعمل على توتير الأوضاع في المنطقة وعرقلة احتمالات السلام ومحاولات إجهاضها قبل أن تبدأ». ورأت مصادر مطلعة في دمشق في حديث الى «الكفاح العربي» أن هذا الاستفزاز يهدف إلى إحراج سوريا, واستبعدت أن تكون هذه محاولة استدراج لشن حرب, لافتة إلى قلق إسرائيل من القدرات الدفاعية السورية, وإلى سعيها جاهدة لاختبارها, وخصوصا أن حرب تموز /يوليو التي شنتها على لبنان خلفت لديها مرارة من الصعب تجاوزها.
وهناك من فسر الخرق الإسرائيلي باختبار القدرات الدفاعية بعد أنباء عن حصول سوريا على صواريخ باليستية من روسيا. وثمة من مضى إلى أبعد من ذلك وهو استطلاع المدى الممكن للطائرات الإسرائيلية اجتيازه للوصول إلى إيران, في حال قررت أميركا توجيه ضربة إليها, ولا سيما أن المعلومات الواردة من الدوائر السياسية الأميركية توحي بأن قرار ضرب إيران قد اتخذ.
رد الفعل الرسمي السوري حصر المسألة ضمن المواجهة بين سوريا وإسرائيل, ورفضت مصادر ذات صلة ربط هذا الخرق باجتماع وزراء الخارجية العرب وبحث المشاركة في مؤتمر بوش للسلام, أو ربطه بالملف اللبناني, وقالت إنه شأن يتعلق بسوريا وإسرائيل فقط, فهناك رسالة حاولت إسرائيل تمريرها إلى سوريا, وبالتالي تم إرسال الرد على نحو لم تتوقعه إسرائيل. والمفارقة أن سوريا بادرت إلى إعلان الاختراق العدواني لأجوائها مع تحذير شديد اللهجة, في حين بدت ردود الفعل الإسرائيلية مرتبكة بين النفي وعدم التعليق.
في دمشق صرح ناطق عسكري: بأن «الطيران المعادي الإسرائيلي قام بعد منتصف ليل 6/9/2007 بالتسلل إلى أجواء القطر العربي السوري عبر الحدود الشمالية قادما من جهة البحر المتوسط في اتجاه المنطقة الشمالية الشرقية خارقاً جدار الصوت», وأكد الناطق العسكري أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للطيران المعادي و«أجبرته على المغادرة بعد أن ألقى بعض ذخائره من دون أن يتمكن من إلحاق أي أضرار بشرية أو مادية». ونقل الناطق العسكري تحذير سوريا «لحكومة العدو الإسرائيلي من هذا العمل العدواني السافر» وبأنها «تحتفظ لنفسها بحق الرد الذي تراه مناسبا». ولم يوضح الناطق العسكري إذا ما كانت الطائرات حربية أو استطلاعية, كما لم يشر إلى نوع وسائط الدفاع الجوي التي تصدت لها, وما إذا تم إطلاق صواريخ أم لا. ونقلت وكالات الأنباء عن أبناء المنطقة التي تم فيها التصدي للطائرات الإسرائيلية أنهم سمعوا صوت دوي أربع طائرات, فيما قالت مصادر لـ«الكفاح العربي» إن تلك الطائرات رمت خزانات الوقود للتخفف منها بهدف زيادة سرعتها في الفرار, وأن الطائرات وصلت إلى منطقة تل أبيض في محافظة الرقة قريباً من الحدود مع تركيا, واستبعدت المصادر أن يكون العمل الإسرائيلي المعادي يهدف إلى إيجاد ذريعة لشن حرب, وإنما هو استفزاز يقصد منه إحراج سوريا.
الارتباك الإسرائيلي كان واضحاً, فقد نفت مصادر عسكرية إسرائيلية قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف داخل سوريا, فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق, ونقلت وكالات الأنباء عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله «إن الجيش يفحص تلك التقارير», ثم أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي بأنه ليس لديه تعليق و(ليس من عادتهم الاستجابة لهذا النوع من التقارير الإخبارية), وكذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي, إذ قال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ليس لدينا تعليقٌ آخر». أما الصحافة الإسرائيلية فقد انشغلت بتحليل رد الفعل السوري, وبحث احتمالات الرد على هذا الاختراق, بعدما أصبحت إسرائيل «طرفاً في عملية تصعيد عسكرية», ووضعت العديد من إشارات الاستفهام حول تفاصيل الاختراق من حيث عدد الطائرات الفعلي, والهدف ومكان تعرضها للمضادات السورية, وبعض المحللين ذهبوا إلى القول بأن مهمة الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت تهدف إلى اختبار الممرات الجوية داخل سوريا, والتي يمكن للطائرات الحربية الإسرائيلية استخدامها من دون أن يتم اكتشافها بواسطة الرادار السوري.
هذه المرة الأولى التي تظهر فيها إسرائيل مرتبكة حيال قيامها باختراق الأجواء السورية, ففي المرات السابقة كانت تسارع إلى إعلان اعتدائها على الأجواء السورية, آخرها كان في حزيران /يونيو/ 2006 حينما حلق الطيران الإسرائيلي فوق الساحل السوري, وقامت إسرائيل بالإعلان عنه بوقاحة واستفزاز. وفي تشرين الأول /اكتوبر/ 2003 شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على موقع عين الصاحب قرب دمشق, وتذرعت إسرائيل بأنه قصف لمعسكر تدريب فلسطيني علماً أنه مكان غير مأهول. وإذا كانت إسرائيل تهدف إلى استطلاع الممرات الجوية في الأجواء السورية, فلا يمكن اعتبار ذلك تمرير رسالة إلى دمشق, بقدر ما يمكن اعتباره مؤشراً على ما تنوي اميركا وإسرائيل القيام به, بما يتعلق بتنفيذ سيناريو «ضرب إيران». أما إذا كان الهدف اختبار القدرات الدفاعية, فإن التصدي للطائرات والمسارعة إلى الإعلان عن ذلك يمرر رسالة بأن سوريا مستعدة لجميع الاحتمالات.
ماذا كانت ردود الفعل الدولية؟
لوحظ أن الردود الإيرانية والروسية والتركية كانت الأسرع, إذ تلقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم من نظيره الإيراني منوشهر متقي مكالمة هاتفية عبر فيها عن «إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي على حرمة الأجواء السورية», وأكد «وقوف إيران إلى جانب سوريا والتضامن التام معها قيادة وشعباً». تلاه رد الفعل التركي على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية التركية بالتعبير عن «قلق بلاده إزاء خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية للأجواء السورية», واعتبر المتحدث «أن مثل هذه الحوادث تسبب التوتر في هذه المرحلة الحرجة في المنطقة». كما أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً دانت فيه تسلل الطيران الإسرائيلي إلى الأجواء السورية, وقالت «إن انتهاك المجال الجوي وسلامة أراضي دولة ذات سيادة أمر غير مقبول بموجب جميع قواعد القانون الدولي» معبراً عن قلق روسيا البالغ من هذه الأعمال خصوصا ان منطقة الشرق الأوسط تشهد توتراً حاداً. وطالب البيان إسرائيل «بالامتناع عن القيام بمثل هذه الأعمال» مشدداً على «رفض روسيا لمنطق القوة والتهديد», ودعا إلى العمل من اجل «تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط المستند إلى قرارات الشرعية الدولية». بالمقابل, رفض المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق.
ويشار إلى ما كشف عنه الخرق الإسرائيلي من سيناريو افتراضي للحرب, وكذلك سيناريو افتراضي للتحالفات التي ستتشكل في المنطقة في حال تم الاعتداء على سوريا, أو تم توجيه ضربة لإيران. وهي تحالفات تجد مبررات برزوها في السياسة الاميركية الساعية إلى زج المنطقة في سباق تسلح خطير, بدأ بعقد صفقة تزويد إسرائيل بالسلاح بقيمة 30 مليار دولار, ومثلها لدول عربية حليفة عدة بـ 20 مليار. ومع تعمق الغوص الاميركي في الوحل العراقي, وتزايد احتمالات انسحاب اميركي سريع ومفاجئ, سيكون خيار شن حرب على إيران هو الأقوى, للتغطية على الفشل في العراق من جانب, ولإغراق المنطقة في حرب مدمرة وطويلة, تحقق الفوضى البناءة التي سبق وبشرت بها اميركا لدى احتلالها للعراق, ما يجعل هذا الاحتمال واحداً من سيناريوات افتراضية عدة قد لا يجد طريقه إلى التنفيذ, عودة الدور الروسي كلاعب أساسي في المنطقة, وأيضاً زيادة حدة التباين بين السياستين الاميركية ­ الأوروبية, حيث تقوم فرنسا ساركوزي باستعادة علاقاتها السابقة مع البلدان العربية بإصلاح ما أفسدته سياسة شيراك, بما يتيح لها العودة لممارسة دور قوي في المنطقة, في العراق وسوريا ولبنان وليبيا. ومن جانبها غيرت بريطانيا في سياستها بعد رحيل بلير عن السلطة وبدأت تعيد النظر في مفاصل تحالفها مع اميركا بخصوص العراق.
في هذا الخضم من الاحتمالات سُجل تحول على صعيد بعض الدول العربية, فقد لوحظ خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير, لبحث المشاركة في مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الاميركي, وعلى عكس ما شهده الاجتماع السابق والذي لم يشارك فيه وزير الخارجية السوري, وناب عنه السفير السوري لدى الجامعة العربية, أن العرب في ذلك الاجتماع اظهروا تسرعاً في الترحيب بدعوة بوش, الأمر الذي رفضته سوريا, مستندة إلى أن المؤتمر غير واضح المعالم ولا الأهداف. وقد انسحب المندوب السوري من الاجتماع, لكن الدول العربية عادت في الاجتماع الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي وتخلت عن الترحيب بالمبادرة, وتم وضع أسس وشروط لمشاركتها في المؤتمر هي ذاتها التي سبق ووضعتها سوريا, كما أكد المجتمعون على ضرورة إشراك سوريا ولبنان في المؤتمر.
وعزت مصادر سورية تغير الموقف عند بعض الدول العربية في هذا الاجتماع إلى أن هؤلاء «لمسوا عدم جدية لدى الجانب الاميركي بهذه الدعوة», والتي هي في الأساس دعوة سياسية تهدف إلى تخفيف الضغط على إدارة بوش في العراق وفي الداخل الاميركي, عبر الظهور بمظهر الساعي لتحقيق سلام إسرائيلي­ فلسطيني. واستبعدت تلك المصادر في حديث مع «الكفاح العربي» أن يكون ما تردد عن الوضع الصحي الحرج للرئيس المصري حسني مبارك وانشغال الدور المصري بالداخل اسهم في تغيير مواقف بعض الدول العربية حيال مشاركة سوريا في المؤتمر, من حيث أن الوضع القلق في مصر سيزيد من خطورة تأزم الأوضاع, وهو ما قد تستغله إسرائيل وأميركا لتنفيذ سيناريوات تقلب موازين اللعبة في المنطقة, وتضع الدول العربية في عين العاصفة, لذا فإن التهدئة العربية والدفع في اتجاه سيناريوات السلام والمفاوضات هروب إلى الأمام من شأنه تأجيل الأزمات, وهو ما دفع السعودية أيضاً إلى الوقوف جانباً حيال الملف اللبناني مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي والطلب من حلفائها قبول الحل الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
إلا أن المصادر السورية رفضت هذا التحليل, ووجدته يتنافى مع الوقائع السياسية, من حيث أن إجماع العرب على إشراك سوريا في مؤتمر سلام في الشرق الأوسط, ينطلق من القناعة بأنه «لا يمكن الدخول في مبادرة جدية للسلام من دون سوريا ولبنان». وعن التهدئة السعودية في الملف اللبناني, قالت المصادر إن «السعودية لم تغير مواقفها وعبر تاريخها لم تسع يوماً إلى تصادم في لبنان», وأن من كان يسعى إلى تصادم فيه «أميركا لتغطية فشلها في العراق, وهي غير معنية بلبنان ولا بشعب لبنان ولا بتداعيات هذه السياسات, كما ويسعى للتصادم بعض الأطراف اللبنانية ذات المصلحة في ذلك وهي أطراف معروفة بتاريخها».
المصادر نفسها اضافت إن المملكة السعودية إذا كانت قد أظهرت دعماً لبعض الأطراف اللبنانية, فهذا ليس أكثر من «تكتيك سياسي لتحصيل مكتسبات لحلفائها», لكنها كانت «دوماً ضد زعزعة استقرار الوضع هناك». ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي لم يعد هناك مجال «لمزيد من التجاذب خصوصا ان رئيس مجلس النواب قدم تنازلاً فرض على الأطراف الأخرى تقديم تنازل آخر يقابله». وعن موقف سوريا مما يجري في لبنان, والتحرك نحو الفاتيكان, قالت المصادر: دائما هناك سؤال هو ماذا تريد سوريا من لبنان؟ فيما تسأل سوريا, ما هو المطلوب منها في لبنان؟ فالأوروبيون تارة يقولون إن على سوريا عدم التدخل في لبنان, وتارة أخرى يطلبون المساعدة في إيجاد حل! وكلما حصلت حادثة في لبنان تبادر بعض الأطراف إلى اتهام سوريا, فماذا يريدون من سوريا؟
وتتابع المصادر: بالنسبة الى سوريا فقد أعلنت دائماً أنها مع ما يتوافق عليه اللبنانيون, وبأن الحل يجب أن يكون لبنانياً, أما ماذا تريد سوريا من لبنان فمطالبها واضحة وهي لا تتمنى أن تعود إلى ما كانت عليه العلاقات بين البلدين, وإنما مطالبها تنطلق من أن لبنان دولة جوار عربية, ولا يجوز أن يكون «مستعمرة اميركية», وهي تطالب بـ«ألا تحكمه السفارات ولا يكون منطلقاً للتآمر على سوريا» فهي مع سيادة لبنان وتريد الاتفاق معه على مراعاة المصالح المشتركة للبلدين ومصلحة لبنان أولاً.
الأجواء العربية عموماً تجعل التهدئة على مختلف المسارات والملفات سبيلاً وحيداً لتأجيل السيناريو الأسوأ على الأجندة الأميركية, وبما يفسح المجال أمام العمل السياسي للبحث عن مخارج آمنة تستعيد بعضاً من الاستقرار المفقود في المنطقة, لكن الاختراق الإسرائيلي للأجواء السورية اخيرا, ينذر بتقويض تلك الجهود لمصلحة التوتير ونزع فتيل الأزمات.
يبقى سؤال: ماذا يقول الاسرائيليون؟
صحيفة «معاريف» اوردت قبل ايام معلومات مفادها ان على «كل من يحاول اعطاء مؤشرات عما يمكن ان يحدث بين سوريا وإسرائيل يفترض ان يكون حذرا, لأن هناك قدرا كبيرا من المعلومات المتناقضة والامور المتعاكسة, بما في ذلك الامور التي تقال داخل الغرف المغلقة. وأضافت: يجدر بمن يغامر في اعطاء نفسه صورة المثقف في هذه الفترة ان يتحدث بصوت خافت وكلمات بسيطة: نحن بكل بساطة لا نعرف!
تقول صحيفة «معاريف» ان الحرب بين سوريا وإسرائيل قد تقع في أي لحظة, كما انها قد لا تقع ابدا. تضيف الصحيفة: الرواية الاسرائيلية الرسمية هي اننا لا نريد الحرب والسوريون لا يريدونها ايضا, الجيش الاسرائيلي في نهاية المطاف اجرى تدريبات لاعادة بناء قدراته بعد حرب لبنان الثانية, ولكن على المسار السوري, لأن الجيش بحاجة الى خطة ميدانية يتدرب عليها.
ولكن الجيش الاسرائيلي لا يرى تهديدا بحدوث هجوم سوري حقيقي, كما ان اسرائيل لا تنوي البدء بالهجوم بالتأكيد. هذا يبدو منطقيا, فالحرب ستتسبب فقط بضرر هائل للجانبين من دون اي جدوى, ولكن منذ متى كان المنطق هو الفصل؟ وفوق ذلك, تترافق تلك العبارات مع سلسلة من المؤشرات التحذيرية المختلفة والمتناقضة والتي تبعث على البلبلة والحيرة.
سوريا تتسلح بالفعل, وخصوصا بأسلحة هجومية ودفاعية, بما في ذلك الصواريخ المضادة للعمق الداخلي الاسرائيلي وصواريخ ارض ­ جو لتصعيب الامور على الضربات الجوية الاسرائيلية المضادة. وإسرائيل كانت مصابة دائما بفكرة استحواذية بصدد قدرات العدو من خلال الاعتقاد الاساسي ان المسدس المعلق على الجدار في المعركة الاولى هو الذي يطلق النار بالدرجة الثالثة في منطقة الشرق الاوسط. والعقلانية تقول انه لا جدوى من الحرب بالنسبة الى اسرائيل ولسوريا على حد سواء. كل ما سيحدث فيها هو دمار للجانبين.
 

المصدر: الكفاح العربي

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...