الإرهاب يقطع مياه الشرب عن سلمية

03-06-2014

الإرهاب يقطع مياه الشرب عن سلمية

لم تهنأ مدينة سلمية طويلاً بعودة مياه الشرب إليها بعد الانقطاع الأخير الذي استغرق أسبوعاً بالتمام والكمال، ولم يفرح أهلوها برؤية المياه تتدفق من صنابير منازلهم بآخر الليل - كما هي العادة في أيام الرخاء!!- إذ سرعان ما قُطِعت المياه عن مدينتهم بفعل فاعل منذ أربعة أيام، ولم تستطع مؤسسة المياه ولا الوحدة التابعة لها في المدينة، رغم الجهود الحثيثة توفير المياه للأهالي.
وحسب مصدر في مؤسسة المياه، فقد أغلق إرهابيون (السكر) على الخط المتفرع من الرستن إلى سلمية الذي يغذي المدينة بالمياه، ما يجعل حصتها- وتقدر بـ12 ألف م3 - من المياه تذهب بخط حماة، وذلك كعقوبة لها على مواقفها الوطنية المشرِّفة.
وقال المصدر: حتى الآن لم نستطع الوصول إلى السكر المغلق لفتحه، والمواطن الذي كلفناه الوصول إلى المنطقة المذكورة لم يستطع بلوغ الرستن، فالوضع فيها ساخن والاشتباكات بين جبهة النصرة وداعش والجبهة الإسلامية على أشدها.
وهو ما أكدته مصادر أهلية تقطن في القرى والتجمعات القريبة من الرستن، والتي تعاني من قطع مياه الشرب أيضاً .
وأكد عدد من أهالي سلمية لـ«الوطن» أن بعض أصحاب الصهاريج كما هي عادتهم أيضاً ، يستغلون حاجة الناس لمياه الشرب، فيبيعون الخزان سعة 5 براميل بسعر يتراوح ما بين الـ(500 و650)ل.س في حين سعره النظامي 350ل.س!!.
ويقول أحد المواطنين بلسانهم: لقد سمعنا منذ شهور طويلة، كثيراً عن حلول إسعافية وإجراءات للجهات المعنية ومنظمة أوكسفام، ولكننا حتى اليوم لم نر شيئاً، حتى إن المثل الشعبي (أسمع جعجعة ولا أرى طحنا) صار ينطبق على حالتنا المؤسفة التي لا تسر مطلقاً.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...