اشتباكات بالخرطوم وسلفاكير يطلب نشر قوات دولية

10-10-2010

اشتباكات بالخرطوم وسلفاكير يطلب نشر قوات دولية

 أفادت أنباء واردة من العاصمة السودانية الخرطوم باندلاع اشتباكات بين عدد من مؤيدي وحدة السودان وآخرين يؤيدون انفصال الجنوب، أثناء مظاهرة تأييد للرئيس عمر البشير السبت، تزامناً مع زيارة وفد من مجلس الأمن الدولي، فيما أشارت تقارير إلى أن رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميرديت، دعا إلى نشر قوات دولية في المناطق الفاصلة بين شمال وجنوب السودان.
وذكرت مصادر مطلعة أن جماهير ولاية الخرطوم سيرت مسيرة حاشدة السبت، دعماً لخيار وحدة السودان، ورفضاً لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، بحق الرئيس عمر البشير، معتبرين إياه "رمزاً للسيادة الوطنية"، إلا أن مجموعة من مؤيدي انفصال الجنوب اعترضوا المسيرة، مرتدين قمصان وقبعات برتقالية، وهتفوا بعبارات مؤيدة للانفصال، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن المسيرة انطلقت من أمام القصر الجمهوري بميدان "الشهداء"، صوب مقر الأمم المتحدة، وسلم المتظاهرون مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، أكدوا فيها وقوف الشعب السوداني مع خيار وحدة السودان، كما أكدوا رفضهم لقرارات المحكمة الجنائية بحق "رمز السيادة الوطنية"، واعتبروها "أداة لتركيع الدول المستضعفة، وآلية للهيمنة العالمية على مقدرات الشعوب."
وخاطب رئيس المجلس الوطني السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، المشاركين في المسيرة قائلاً إن "الحكومة السودانية أوفت بكل التزاماتها في اتفاقية السلام، بقيام كافة المؤسسات السياسية والقانونية، بما فيها تشكيل حكومة الجنوب، وفاءً للعهد الذي قطعته الحكومة على نفسها، ولم يتبق من بنود الاتفاقية غير الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان"، وفق "سونا."
كما أكد المسؤول السوداني "التزام الدولة بقيام الاستفتاء في موعده، الذي حددته اتفاقية السلام الشامل"، ولكنه اشترط أن يجري الاستفتاء "في أجواء من الصدق والشفافية، حتى يأتي تعبيراً صادقاً على إرادة أهل الجنوب، ومعترفاً به على المستوى القطري والدولي"، كما دعا حكومة الجنوب، في الوقت نفسه، إلى "مراجعة نصوص الاتفاقية، حتى لا يتجدد القتال مرة أخرى."
من جانب آخر، أفاد دبلوماسيون بأن نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب، سلفاكير، طلب من مبعوثي مجلس الأمن، الذين زاروا مدينة "جوبا"، كبرى مدن الجنوب مؤخراً، نشر قوات حفظ سلام دولية على طول الحدود بين جنوب وشمال السودان، قبل الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، لتحديد مصير الجنوب.
وفي وقت سابق الجمعة، اتهم الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحكم منطقة الجنوب، بحشد قواتها عند الحدود في منطقة "النيل الأبيض"، معتبراً أن هذه التطورات "لا تساعد في قيام الاستفتاء" المتعلق بتحديد مصير الجنوب، وما إذا كان سكانه سيختارون الانفصال وتشكيل دولة مستقلة.
ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني القادم على الانفصال أو الوحدة مع الشمال، بينما سيصوت سكان إقليم "أبيي" للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال، وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...