إسرائيل: لا تجميد للاستيطان من دون ثمن

03-07-2009

إسرائيل: لا تجميد للاستيطان من دون ثمن

جددت إسرائيل، أمس، رفضها أي تجميد للاستيطان في الأراضي المحتلة ما لم يقابل ذلك بثمن يدفعه الفلسطينيون والعرب، وتحديداً اتخاذ خطوات نحو التطبيع مع دول كالسعودية ودول الخليج.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه «لا يمكن مطالبة إسرائيل بتسديد دفعة فورية وكاملة في حين أن الطـــرف الآخر غير مستعد للقيام بأي خطوة».
وأشار إلى أنّه «من الواضــح ان تجميداً تاماً للاستــيطان لن يقابل بفتح ســفارة للســعودية في إسرائيل، ولذلك ينبــغي ان يتم كل شيء في إطار إقليمي»، مشدداً على أنّ «إسرائيل لن تجمد النمو الطبيعي ولن تعيق حياة 300 ألف إسرائيلي يعيشون في هذه المستوطنات بشكل شرعي تماماً».
وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن الإدارة الأميركية لم تنجح حتى الآن في الحصول على تعهد من الدول العربية للقيام بخطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أنّ لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع ملك السعودية عبد الله لم يسفر عن أية موافقة سعــودية على تشجيع بقية الدول العربية، خاصة دول الخليج، لتنفيذ خطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ورأى المصدر أنه «في وضع كهذا لن يكون بإمكان الأميركيين الاستمرار في مطالــبة إسرائيل فقط بتنفيذ بوادر حــسن نية مثل تجميد البناء في المستوطنات».
وفي مقابل ذلك نقلت «هآرتس» عن مسؤول في البــيت الأبيض إن «محادثات الإدارة الأمــيركية مع دول عربيــة ما زالــت مستمرة بهدف الحصول على بوادر حسن نية تجــاه إســرائيل ونحن نأمل بأن نرى نتائج ذلك قريباً».
وفي السياق، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، خلال لقائه مع السفراء الأوروبيين في القدس الثلاثاء الماضــي، إن «الإسرائيليين مستعدون لتقديم تنازلات عديدة للفلسطينيين لكن ثمة أمراً واحداً هم ليسوا مستعدين له، وهو أن يكونوا مغفلين، ولذلك فإنه إذا أراد أحد أن أجمد الاستيطان فإني أتوقع أن يمنح الفلسطينيون المقابل لذلك».
في غضون ذلك، دعا وزير الإسكان الإسرائيلي أرييل أتياس من حزب «شاس» الديني إلى وقف ما أسماه بـ«التوسع العربي» داخل إسرائيل، معرباً عن تخوفه من أن يصبح فلسطينيو العام 1948 غالبية في منطقة الجليل، كما طالب اليهود بعدم السكن بجوار العرب. وأضاف «إني أعتبر حريش (وهو اسم بلدة يهودية تعتزم إسرائيل إقامتها في منطقة المثلث الشمالي قرب أم الفحم لإسكان يهود متشددين) مهمة وطنية وينبــغي تنفـيذها من أجل وقف التوســع في وادي عارة (أي منطقة المثــلث الشمالي) من جانب سكان أقل مــا يمــكن القول إنهم لا يحبون دولة إسرائيل».
وتابع «إذا اســتمر الوضع كما هو اليوم فإنــنا سنــفقد الجليل، فهناك يوجد انتــشار لمجموعات سكانــية لا ينبغي أن تختلط مع بعضــها، وأنا أعتقد أنه ليس مناســباً السكن ســوية، ونحن بإمكانــنا أن نكون جميلي النفوس لكن هذا ليس مناسباً»، مضــيفاً «انظروا إلى ما حدث في عــكا، فقد كان عندي رئيس بلديــة عكا (شمعون لانكري) وسألني كيف يمكن إنقاذ المدينة، وقال لي: أحضر جماعات من الحريديم (اليهود المتشددين) وسننقذ المدينة حتى لو أدى ذلك إلى أن افقد قوتي السياسية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...