إسرائيل تشن حملة ضد حكومة الوحدة الفلسطينية قبل الإعلان عنها

15-03-2007

إسرائيل تشن حملة ضد حكومة الوحدة الفلسطينية قبل الإعلان عنها

شنت الحكومة الإسرائيلية هجوماً جديداً الخميس، على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، المزمع الإعلان عنها قريباً، حيث وصف مسؤول إسرائيلي رفيع، الحكوومة الفلسطينية بأنها تعد "خطوة للخلف" فيما يتعلق بعملية السلام.

وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على اعتبار أن الحكومة الإسرائيلية ستصدر بياناً رسمياً بذلك في وقت لاحق، وفقاً لما نقلت اسوشيتد برس، إن إسرائيل ستعمل على إبقاء الحظر الدولي على حكومة الوحدة الفلسطينة، وستخاطب المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بها.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل حكومة وحدة وطنية، إسماعيل هنية، قد أعلن مساء الأربعاء، أنه تم الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، على أن يتم عرضها على المجلس التشريعي السبت المقبل، للتصويت عليها.

وفي أول رد فعل من جانب الدولة العبرية، قال المسؤول الإسرائيلي: "أي شخص ينظر بحرص إلى الوثائق الخاصة بتشكيل تلك الحكومة، سوف يلاحظ أن هذه الحكومة قد تراجعت بشأن العديد من القضايا المهمة."

وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية، التي تم تشكيلها من قياديي حركتي حماس وفتح، بموجب اتفاق مكة المكرمة، تصر على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل، كما تتمسك بما أسمته "حق المقاومة" ضد الإسرائيليين.

واضاف قوله: "اللغة التي تمت صياغة وثيقة عمل الحكومة الجديدة، كانت أكثر تشدداً من تلك اللغة التي صيغ بها اتفاق تقاسم السلطة، الذي تم التوصل إليه بالمملكة العربية السعودية الشهر الماضي.

واختتم تصريحاته بالقول: "هذه ليست خطوة للأمام، بل إنها بكل تأكيد، خطوة للخلف."

ويأتي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، تنفيذاً لاتفاق مكة، الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس، في وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي.

يذكر أن عباس أكد في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه اتفق مع هنية على أكثر من 99 في المائة، من القضايا التي تتعلق بتشكيل الحكومة، فيما توقع هنية الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة رسمياً الأربعاء أو الخميس المقبلين، قبيل عرضها على المجلس التشريعي لمنحها  الثقة.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد، أن الرئيس عباس أمهل هنية أسبوعين إضافيين، بعد انقضاء المهلة الأولى، والتي انتهت مساء الجمعة، دون إعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وكان آخر لقاء بين محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد أخفق في تحقيق نتائج ملموسة في أي من قضايا الخلاف الرئيسية بين الطرفين، في الوقت الذي وصفها مسؤول فلسطيني بـ"الصعبة."

إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن حكومة الوحدة الوطنية، ستتكون من 25 وزيراً، بينهم عشرة من حركة حماس، وستة من فتح، بالإضافة إلى تسعة مستقلين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...