أعلـى رقـم فـي التـاريخ: سـدس البـشريـة جائـع

15-10-2009

أعلـى رقـم فـي التـاريخ: سـدس البـشريـة جائـع

هل يحتمل ضمير العالم أكثر من مليار جائع؟ على الأغلب كلا. لماذا، إذاً، تخصص دول غنية، للغذاء، نحو رُبع ما تخصصه للسلاح؟
هي أسئلة يضعها المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) جاك ضيوف في تصرف الحكومات الغنية، قبيل اليوم العالمي للغذاء، الذي يتم إحياؤه غداً الجمعة، والذي يمهّد لقمة تلتئم في روما منتصف تشرين الثاني، لتبحث «ضمان الأمن الغذائي في زمن الأزمات». فتاة سريلانكية تجمع الغرانيت في قرية تمبالا، شرقي كولومبو، بعد تحول الكثير من الفلاحين في القرية إلى هذا العمل، بعد جفاف أراضيهم، لقاء 2,5 دولار في اليوم
وحذّرت الفاو من أن أزمة الغذاء والأزمة المالية العالمية دفعتا 1.02 مليار شخص إلى الجوع في 2009، أي بزيادة تبلغ حوالي 100 مليون شخص عن 2008، وهو «غير مسبوق في التاريخ»، والأعلى في أربعة عقود.
ويعني هذا الرقم أن هناك جائعاً واحداً من كل ستة أشخاص، على وجه المعمورة. لهذا فهو يشكل «فضيحة في القرن الـ21»، حسبما قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران.
وقال ضيوف إن «ارتفاع عدد الجياع في العالم لا يحتمل»، متذمّراً من «أننا نملك الوسائل لمكافحة الجوع. لكن ما ينقص هو الإرادة السياسية لاستئصاله الى الأبد»، مذكّراً الأغنياء بأنهم «ردّوا بقوة على الأزمة المالية ونجحوا في تعبئة مليارات الدولارات خلال فترة وجيزة»، مستهجناً أن «تبلغ قيمة دعم الزراعة من جانب دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 365 مليار دولار، سنوياً، مقابل 1340 مليارا تُنفق على التسلح».
وتتركز غالبية الجياع في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ (642 مليونا) ثم إفريقيا جنوب الصحراء (265 مليونا) فأميركا الجنوبية (53 مليونا)، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (42 مليونا)، في حين يعاني 15 مليوناً من الجوع، في الدول المتطورة.
وتعهدت دول مجموعة الثماني في تموز، بدفع 20 مليار دولار، خلال ثلاث سنوات، لمساعدة الدول الفقيرة على إطعام نفسها، أي التركيز على تنمية زراعية «طويلة المدى»، وهو ما أثار قلق منظمات إنسانية من أن تحاول الدول الغنية التراجع عن مبادراتها «القصيرة الأمد» لمساعدة الجياع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...