أطفال لكن قدرتهم على التغيير أكبر بكثير

17-01-2011

أطفال لكن قدرتهم على التغيير أكبر بكثير

هل فكرنا يوما بالمتطوعين، الأطفال أو المراهقين، كم هم قادرون على إحداث تغيير في مجتمعاتهم، وما الذي يدفعهم إلى سلوك ذلك الطريق،على خلاف أصدقائهم الذين يكتفون باللعب أو مشاهدة الرسوم المتحركة والأفلام أو تناول المثلجات بكل بساطة.
إن التربية المنزلية وتصرفات الأهل هي من العوامل الأساسية التي تدفع الأولاد إلى التفكير بالآخرين ومساعدتهم، لأن الأولاد في العادة يراقبون تصرفات والديهم، وهم يساعدون الكفيف على عبور الشارع، وهم يطعمون الفقير، فيتمثلون بهم ويتعلمون منهم. لكن الأولاد في البيت، وبالرغم تلقيهم التربية ذاتها، لديهم سلوك مختلف في هذا الشأن، لأن هذه المسألة تلد بالفطرة لديهم.
يجلس ويات ووركمان (7 أعوام)، في خزانة يتخذها مكتباً سرياً، ويخاطب الصحافة بكل سرية. هو ناشط بيئي ناشئ، ونحات، وكاتب، ومدون في الوقت ذاته، ففيلمه القصير الذي حمله على يوتيوب «أنقذوا البحر من وحش النفايات!» لقي شعبية كبيرة، على غرار موقعه الإلكتروني «أعمال ويات.كوم».
خطرت لويات فكرة التطوع عندما كان في السادسة من عمره، بعدما عززت المدرسة حس الخدمات الاجتماعية لديه، واتخذ قراره آنذاك. وقد نفذ ويات أكثر من سبعين منحوتة على شكل حيوانات ليبيعها ويتبرع بها لحملة تنظيف المحيط. ويردد، «أريد أن أنقذ المحيطات... أريد أن أصبح كمارتن لوثر كينغ لأجعل العالم مكانا أفضل».
أما أليكسا بيتر (12 عاما)، فقررت أن تبني المدارس في المناطق المنكوبة. كتبت أليكسا قصتها عندما أخذت كلبها معها في أول يوم لها في المدرسة في كتاب «كؤوبر وأنا»، وزينته بصورهما، وعرضته بثلاثة دولارات في المكتبات. أما ريع الكتاب، فقدمته لمؤسسة «قلوب سعيدة» التي ترعاها عارضة الأزياء بترا نيمكوفا، التي نجت بأعجوبة من التسونامي الذي ضرب اندونيسيا في العام 2004. وتهدف المنظمة إلى تحسين حياة الأطفال في البلاد التي تعاني جراء الكوارث الطبيعية.
تأمل أليكسا في أن تجمع مبلغ 10 آلاف دولار لبناء ثلاث مدارس في هايتي من خلال مؤسسة «قلوب سعيدة». وعندما وصلت أخبار مساهمات ألكسا وأنشطتها إلى نيمكوفا، ذهبت العارضة إلى منزلها لتتعرف بها، وجعلتها سفيرتها الصغيرة. ثم ذهبت أليكسا إلى البيرو لزيارة ثلاث مدارس تدعمها المؤسسة، ورأت أن الأولاد يحبون الذهاب إلى المدرسة كثيرا ويقدرون أبسط الأشياء بسبب أوضاعهم السيئة. وتنصح أليكسا الأشخاص الذين يريدون أن يحدثوا تغييرا في العالم «تابعوا أحلامكم، تصلوا إلى القمة».


المصدر: السفير نقلاً عن «كريستيان سانس مونيتور»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...