النابلسي: وذبحناهم ذبح النعاج

04-05-2011

النابلسي: وذبحناهم ذبح النعاج

بث التلفزيون السوري اعترافات ياسر عبدو النابلسي أحد عناصر المجموعة المتطرفة المسلحة التي قتلت عناصر مفرزة الأمن في منطقة نوى بمدينة درعا وقامت بالتمثيل بجثامينهم.

وقال النابلسي إنه من مواليد 1983 ومتعلم حتى الصف السادس ويسكن في نوى وإنه دخل السجن لأول مرة في قضية ترويج عملة سورية مزورة لمدة عامين ونصف العام وبعدها بفترة وجيزة أوقف بتهمة الإيذاء بحدود خمسين يوماً ثم أوقف لمدة ثلاث سنوات بقضية ليرات ذهب مزورة في سجن درعا المدني.

وأضاف النابلسي.. بعد خروجي من السجن بثلاثة أيام زارني ابن عمي رأفت محمود النابلسي ليهنأني بالسلامة وعندما كنا جالسين سمعنا صوتاً آتياً من الجامع المبني من الحجر القديم فذهبنا إلى هناك فوجدنا أن الذي يخطب هو الشيخ خميس ومحمد شكري شرف الملقب بـ "سبير" وظن أني شخص غريب عن البلد فسأل ابن عمي رأفت من هذا الرجل الذي معك فقال له إنه ياسر ابن عمي وخرج من السجن منذ ثلاثة أيام وأود مساعدته فقال له دعه ينتظر جانباً كي أتحدث معه بعد قليل.

وتابع النابلسي..بعد ربع ساعة وقفنا أنا وسبير وابن عمي في الخيمة المنصوبة بجانب الجامع وقال ابن عمي لسبير هذا الرجل يعجبك ويقف معك ونود مساعدته فقام سبير بإعطائي مبلغ 50 ألف ليرة وطلب منا الحضور إليه في المساء وقبل ذهابنا إليه سمعنا صوتاً من الجامع فذهبنا إلى هناك فوجدنا اجتماعا في الجامع والخيمة فجلسنا ومن بين الأشخاص الموجودين هناك كان سبير وأحمد الخرسان الملقب بـ "الطير" وخالد الخرسان وحسن الشاذلي ومحمد صواع المذيب ووليد عيسى البلبيسي وأيمن ياسين الخطيب وعمران محمود الطالب وهناك أناس لا أعرفهم كانوا موجودين في الخيمة وقال لنا الشيخ خميس وسبير نريد منكم أن تذهبوا لمراقبة فرع المخابرات الموجود في مدينة نوى.

وقال النابلسي في اعترافاته انه وفي حوالي الساعة الثانية عشرة والربع ليلاً مشينا باتجاه الفرع وجلسنا نراقب بحدود ساعة ونصف الساعة ولم نشاهد أي حركة باستثناء ضوء أنير لمدة ربع ساعة ومن ثم أطفئ وكان سبير يحمل منظاراً وبندقية وخالد الخرسان يحمل بندقية أيضاً ثم عدنا حوالي الساعة الثانية ليلاً إلى الشيخ خميس في الجامع الغربي وأخبره سبير أن الحركة هناك ضعيفة فقال خميس نقوم غداً بإرسال رسالة لهم بأن يتركوا الفرع أو اننا سنهجم عليه.

وأضاف النابلسي وفي يوم الجمعة لم نقم بأي عمل وانتظرنا حتى يوم السبت حيث انطلقنا باتجاه الشيخ مسكين والتقينا هناك بجماعة من داعل وإبطع وكانوا يستقلون حوالي 40 سيارة بالإضافة إلى جماعة نوى ووقف الشيخ خميس وسبير والطير وخالد الخرسان وجماعة داعل وإبطع وكان عددهم نحو 40 شخصا عند باب المخفر وقاموا بقرع الباب ففتح العناصر المتواجدون فيه فطلبنا منهم الخروج وإلا فسنحرقه بهم فلم يرد عناصر الأمن بشيء وخرجوا من المخفر لأنهم يعرفون أنهم سيقاومون عدداً كبيراً من الاشخاص وعندها قام سبير بسكب البنزين على محيط المخفر وعلى نوافذه وأحرقه ثم خرجنا من الشيخ مسكين مسلحين ووصلنا إلى جسر ازرع فوجدنا هناك دبابات ورشاشات.

وتابع النابلسي قبل وصولنا إلى الجسر قام سبير وخالد الخرسان بإطلاق النار من على ظهر السيارة باتجاه الجسر فرد عنصر معه رشاش على الجسر بإطلاق النار علينا فقتل اثنان من داعل واثنان من إبطع وتراجعت جماعة نوى إلى الوراء لأنهم وجدوا انهم لن يقدروا على مقاومة أعداد كبيرة من الجيش وتركوا جثث الموتى على الأرض.

واستطرد النابلسي إن جماعة داعل وإبطع كانوا لا يريدون العودة بل يريدون المقاومة والهجوم على الجيش فقام سبير بإعادتهم ونصحهم بعدم الهجوم وقال لهم دعونا نقم بإعداد مخطط ثم نعد فاقتنعوا وعادوا معنا.

وقال النابلسي وفي طريق عودتنا مررنا بالشيخ مسكين ومن ثم مررنا على فرع المخابرات بنوى ووقف سبير وأطلق نحو 10 طلقات باتجاه الفرع ولم يحدث إطلاق نار من الفرع وواصلنا سيرنا إلى ساحة الجامع بنوى وكان هذا كله في يوم السبت وهنا قام سبير بجمع بعض الناس الموجودين وزودهم بالأسلحة تحسباً لأي طارئ أو هجوم فذهبنا إلى النوم ولم يكن هناك شيء.

وأضاف النابلسي وفي يوم الأحد اجتمعنا عند الساعة العاشرة صباحاً في الجامع وعاودنا الاجتماع في حوالي الساعة الرابعة مساء وعند الساعة الخامسة ذهب المجتمعون باتجاه الفرع وكنت موجوداً في المنزل وسمعت اصوات المحتشدين فذهبت للالتحاق بهم والتقينا في الشارع العام وعندما وصلنا إلى الفرع أخذت البندقية من ابن عمي رأفت الذي التقيت به في المظاهرة مع المسلحين وأطلقت النار على جندي كان يقف على زاوية مبنى الأمن واعتقدنا أنه عنصر أمن لكنه لم يكن عنصر أمن بل عسكري وبعدها أطلق علينا أحد رجال الأمن من سطح المبنى النار وقتل أربعة من المتظاهرين وهجمنا على البوابة الرئيسية ثم أطلق سبير وأحمد الخرسان الملقب بـ الطير النار على الحرس وأطلق خالد الخرسان النار من بندقية فيها ثلاثون طلقة على عنصر أمن كان على سطح المبنى معه رشاش وقتله.

وتابع النابلسي في اعترافاته عندما نزلنا كان الحشد يهدم الجدار بالمطارق وكانوا يرشون البنزين ويحرقون المبنى وعناصر الأمن لا يزالون بداخله وهنا قام محمد شكري شرف الملقب بـ "سبير" بإصابة عنصر الأمن الموجود عند البوابة الرئيسية بكتفه بطلق ناري وعندما هرب عنصر الأمن من البوابة اعترضه ابن عمي رأفت وضربه بأداة حادة "الشنتيانة" على كتفه اليسار وعندها سقط العنصر على الأرض وقام أحمد الخرسان الملقب بالطير وخالد الخرسان بتثبيته وذبحاه ذبح النعاج وأول طعنة كانت برقبته على اليمين ثم ذبحاه وهنا دخل الشيخ خميس وبعدها سمعت إطلاق نار من بندقية اتوماتيك عيار 12 في مخزنها ثماني طلقات على عنصر أمن موجود في السيارة غير مسلح فاصيب في وجهه.

وقال النابلسي عندما دخلنا ووصلنا إلى الباب الداخلي عند البحرة شاهدنا أربعة عناصر أمن منهم اثنان مختنقين بدخان النار واثنان يسيران ببطء ويراقبان الطريق ليعرفا إن كان مفتوحا ليهربا إلى الخارج وإذ بـ "سبير" وخالد الخرسان ورأفت و ماهر الشرقاوي وحسين القبلاوي يطلقون النار وأصيب ماهر الشرقاوي ببطنه وحسين القبلاوي برجله وعندها حملت الشخصين اللذين أصيبا ووضعتهما عند البوابة الرئيسية وعدت وأخذت اثنين من عناصر الأمن فقام رأفت النابلسي بإطلاق النار على وجه أحد العنصرين المختنقين وهو ميت مسبقا ثم اعطانا الشيخ خميس أوامر بجلب العنصر الموجود بالسيارة وحملت العنصر وكان بيدي سكين وطعنته بظهره وأنزلته على البوابة الرئيسية أثناء مجيء سبير الذي معه شنتيانة رأفت النابلسي حيث دهس رأفت رأس العنصر المتوفي وقام سبير بذبحه من رقبته.

وتابع النابلسي أخذت أربعة رجال جرحى منهم اثنان مدنيان واثنان من عناصر الأمن إلى المستشفى الوطني وعندما وصلنا إلى المستشفى أنا والشيخ ومعنا حوالي عشرة أشخاص مدنيين وجدنا الدكتور عيسى المسلم بانتظارنا واستقبلنا هناك وأنزلنا الجرحى وأسعفهم الدكتور عيسى وكان الشيخ خميس لا يريد من أحد أن يحدث أي ضجة من أجل ألا يعرف أحد من الأمن أن عنصري الأمن على قيد الحياة و انهما أسرى.

واستطرد النابلسي.. وطلب الشيخ خميس من كل شخص أن يذهب إلى منزله وقبل أن اذهب جاء سبير على دراجة نارية وهو يحمل البندقية على رقبته وقال للشيخ خميس بعثت سبع بنادق ورشاشا وأربعة مسدسات مع الطير أخذناهم من فرع المخابرات لتخبئتهم وقال له الشيخ خميس لا تقم بأي عمل إلا عندما أعطيك الأوامروعليك إحضار البنادق والرشاش والمسدسات لي لأنه إذا حدثت مفاوضات يمكن أن نسلمهم الأسلحة مع الجريحين الموجودين عندنا.

وقال النابلسي عندما عرفني ابن عمي رأفت على سبير بجامع الحجر أعطاني خمسين ألف ليرة ووعدني ان يعطيني بعد العملية خمسين ألفا اخرى وطلب مني احضار أناس مقابل إعطائي خمسة آلاف ليرة لقاء كل شخص احضره ويسير معنا فأحضرت له عشرة أشخاص ولم يعطني عليهم شيئا.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...