«جذب الجنس الآخر» مادّة جامعية في الصين

25-07-2016

«جذب الجنس الآخر» مادّة جامعية في الصين

قرر الأستاذ الجامعي الصيني شي شو، أن ينوّع في المحتوى المقدّم لطلابه بعيدًا عن المجلدات السياسية الجافة ليطرح موضوعًا أكثر التصاقًا بواقع الشباب: «جذب الجنس الآخر». وتشمل مادة «النظرية والتطبيق للعلاقات الرومانسية» التي يدرّسها لطلابه في «جامعة تيانجين» محاضرات حول أصول التعارف بين الجنسين وحسن تقديم الذات وكيفية التعامل مع الجنس الآخر.
ويسأل شي شو طلابه في إحدى المحاضرات في مقهى الجامعة: «كيف يجب أن يكون ردّ فعلك عندما تتعرض للصدّ؟»، ليجيب: «فلنكن واضحين، الحل لا يكون بإلقائك الورود التي اشتريتها للفتاة في وجهها، من الضروري الحفاظ على الهدوء».
«تيانجين» أول جامعة في الصين تدرج هذه المادة في مناهجها وتعطي الطلاب محفّزات للحضور لمساعدتهم في الحصول على شهاداتهم، في مؤشر على تخفيف تدريجي للضغوط الاجتماعية في الصين بعد عقود من هيمنة السياسات التقليدية.
ويدلّ ذلك أيضا على القلق المتزايد لدى المسؤولين ازاء مستوى الوعي الاجتماعي لدى فئة الشباب في البلاد. فكثير من الصينيين نشأوا في جو من الدلال المفرط من دون إخوة أو أخوات نتيجة لسياسة الطفل الواحد.
ويوضح أبرز المتخصصين في علم الجنس في الصين لي ينهي لوكالة «فرانس برس» ان «أعضاء جيل الطفل الوحيد يفتقرون الى العلاقات مع أتراب لهم»، مضيفًا: «اذا كان لصبي شقيقة فهذا من شأنه مساعدته على فهم أفضل لكيفية التفاعل مع فتاة».
في المقهى، يستعرض الاستاذ الجامعي عبر جهاز الكمبيوتر شرائح عرض تتضمن شروحا للشبان عن كيفية «تحسين مظهرهم» من خلال نصائح بسيطة وحثهم على عدم «طرح الأسئلة على الفتيات كما لو كنَّ في استجواب للشرطة». ويقول للطلاب الشباب: «كونوا مهذّبين. قوموا بخدمة الفتيات قبل أنفسكم، لكن لا تبالغوا أيضا». أما الفتيات فينصحهنَّ بتمرير أيديهن في شعرهن و «النظر الى الشاب في العين حتى لو شعرن بالخجل».
تشتمل مادة «النظرية والتطبيق للعلاقات الرومانسية» على مواضيع مختلفة تختلط فيها الأبعاد النفسية بالواقعية، لكنها لا تلحظ أي حصص للتربية الجنسية. ويقول شو: «نحن لا نعلّم الطلاب أصول التقبيل بل فقط كيف يكسرون الجليد ويتواصلون مع الجنس الآخر».


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...