بيضة «كيندر» من دون ألعاب

27-06-2016

بيضة «كيندر» من دون ألعاب

تسعى تشيلي لمحاربة الوزن الزائد والبدانة لدى الأطفال عبر قانون حازم للغاية يدخل اليوم حيز التنفيذ ويلحظ حظرًا لمجموعة من المنتجات الغذائية الرائجة لدى صغار السن.
تطلّب إقرار القانون خمس سنوات تضاف اليها أربع سنوات للافساح في المجال أمام مجموعات الصناعات الغذائية التي مارست ضغوطا قوية، للتأقلم. وتسعى السلطات التشيلية عبر القانون الجديد الى إحداث تغيير جذري في طريقة تدوين المعلومات الغذائية على المنتجات المباعة في المتاجر، لتظهر من خلالها الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات والصوديوم والسعرات الحرارية، بغض النظر عن الإعلانات المضللة التي تركز على المنافع الصحية لبعض المنتجات.
رئيس جمعية أخصائيي التغذية في تشيلي صمويل دوران أوضح لوكالة «فرانس برس»: «نعيش في مجتمع مريض حقًا، كان من الضروري اعتماد سياسات عامة قوية للغاية».
تمثّل تشيلي نموذجا للنمو الاقتصادي في أميركا اللاتينية، كما أنها من أكبر مستهلكي المشروبات المحلاة والمثلجات والخبز. وخلال السنوات العشر الأخيرة، سجّلت نسبة المصابين بمرض السكري زيادة كبيرة بلغت 80 في المئة. ويعاني حاليًا أكثر من 60 في المئة من التشيليين (وثلث الأطفال دون سن السادسة) من الوزن الزائد.
يهدف التشريع الجديد إلى حماية الأطفال عبر منع بيع أغذية مضرة بصحتهم في المدارس. ويلحظ القانون منع إرفاق الأغذية بألعاب كما الحال مع بيض «كيندر سوربرايز» ووجبات «هابي ميل» من سلسلة مطاعم «ماكدونالدز». ويمكن لشبكة المطاعم الأميركية تعديل قوائمها الغذائية الخاصة بالأطفال من خلال الإحجام عن تقديم ألعاب.
إلا ان شركة «فيريرو» الإيطالية المنتجة لـ «كيندر» ترفض تقديم بيضة الشوكولا فارغة من الداخل، وبالتالي سيخرجها التشريع الجديد من السوق التشيلية. وأشارت الشركة الإيطالية الى انها تحتفظ بحقها في الاحتكام إلى القضاء المحلي والدولي بحجة أن القانون «يضر بسمعة أحد أكثر منتجاتها شعبية».
وتواجه شركة «فيريرو» التي أطلقت منتجها الشهير سنة 1972، حظر بيع في أسواق الولايات المتحدة بسبب تشريع صادر سنة 1938 يمنع الجمع بين منتج غذائي وأي مادة أخرى (كاللعبة في هذه الحالة). كذلك يتعين على مصنعي الأغذية في تشيلي التكيف مع القانون الجديد اذ يجب تبديل أغلفة ثمانية آلاف منتج.
يشير أبرز المروّجين لهذا القانون وعضو مجلس الشيوخ غيدو خيراردي الى ان «الأمر يختلف كثيرًا عندما يستهلك المرء منتجًا ما وهو يعلم بمكوناته مقارنة مع استهلاكه لمنتجات تحت وقع التضليل وهو يعتقد بأنها سليمة». ويوضح: «يقدّم الأهل لأطفالهم حبوبًا معتقدين انها صحية في وقت تحوي هذه المنتجات على 40 في المئة من السكر وكميات هائلة من الملح».
ومن ضمن إجراءات القانون الجديد منع الإعلانات لهذه المنتجات الضارة أثناء عرض برامج الأطفال، كذلك يتعين على المصنّعين إزالة أية عناصر جذب من الملصقات كالرسومات.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...