الملاكمة لتأهيل مدمني المخدرات

بعد إدمانه مادة الميثامفيتامين لقرابة عقد، استطاع بطل ملاكمة أندونيسي الانتهاء من هذه المعاناة بفضل مركز لمعالجة المدمنين في جزيرة جاوة لا يزال يرتاده حتى اليوم لممارسة رياضة الملاكمة. يُعتبر هذا الشاب البالغ 29 عامًا مثالًا يحتذى به في مركز «باين هاوس» لعلاج المدمنين في جزيرة جاوة.
يقدّم المركز دورات تجمع بين الملاكمة والنصائح لمساعدة المدمنين على التخلص من إدمانهم. ويؤكد الملاكم الإندونيسي أن هذا المزيج الفريد ساعده في التخلص من المخدرات. ويقول لـ «فرانس برس» إن «الحفاظ على الوعي مهمة صعبة. لا أريد أن يكون لدي آمال كثيرة، غير أن الملاكمة ساعدتني بلا شك في حياتي».
أصبح هذا المركز ملجأ عدد كبير من المدمنين في اندونيسيا حيث يعاقب مدمنو المخدرات بعقوبات قاسية. وقد دفع النقص في مراكز العلاج في هذه المنطقة بخمسة مدمنين سابقين إلى فتح مركز «باين هاوس» لعلاج المدمنين ومصابي الإيدز عن طريق مزيج من الرياضة ونصائح الخبراء.
جذب المركز هواة الملاكمة بفضل الاستعانة بمدربين وتوفير تجهيزات مناسبة وضعت في موقع بسيط وسط المدينة في الهواء الطلق.
بين جلسات التدريب، يلتقي هواة الملاكمة مستشارين لتدارس ملفاتهم الطبية والوقوف عند التقدم المسجل على طريق القضاء على الإدمان. يشعر المدمون بالارتياح في «باين هاوس» لوجودهم في موقعٍ لا يتعرّضون فيه للاضطهاد، وهو أمر نادر في اندونيسيا حيث يشتكي المدمنون غالبًا من تعرّضهم لمضايقات من الشرطة إضافة الى العزلة الاجتماعية. ويعتبر القانون الإندونيسي الأقسى من نوعه في العالم إذ إن حيازة كميات صغيرة من المخدرات قد تعرِّض صاحبها لعقوبة الإعدام.

 (أ ف ب)