الناتو يعلن استعداده لإطلاق طائرات بلا طيار في سماء ليبيا

27-02-2015

الناتو يعلن استعداده لإطلاق طائرات بلا طيار في سماء ليبيا

أعلن الناتو استعداده لإرسال طائرات استطلاع بلا طيار إلى سماء ليبيا بداية العام 2015 المقبل، تزامن ذلك مع تقرير سري لخبراء أمميين يدعو لإرسال قوة لتأمين المياه الإقليمية الليبية.

وكان أمين الحلف ينس ستولتنبرغ قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في روما الخميس 26 فبراير/شباط أنه لا يوجد أي حديث عن تدخل عسكري لقوات الناتو في ليبيا، ولكنه جاهز لتقديم الدعم للحكومة الليبية لتعزيز قدرات الدفاع الوطنية الليبية.

وقال ستولتنبرغ إن "طائرات الاستطلاع بدون طيار ستكون جاهزة للتحرك بداية من العام القادم وستنطلق من قاعدة الحلف في سيغونيلا (صقلية) جنوب إيطاليا".
وأضاف أن "الناتو على استعداد لدعم ليبيا في مجال الدفاع والأمن وبناء المؤسسات"، معتبرا أنه "من خلال مساعدة دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط على بناء قدراتها الدفاعية، يمكننا ان نحقق استقرار المنطقة".

وأشار الأمين العام إلى أن الحلف يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لحماية حلفائه من التهديدات التي تصدر من الشرق والجنوب.

أعدت لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي تقريرا سريا حول ليبيا من أجل منع نقل الأسلحة والنفط داخل وخارج البلاد، ودعت المجلس إلى تشكيل قوة بحرية لتأمين المياه الدولية الليبية.

ونقلت رويترز الخميس 26 فبراير/شباط عن اللجنة الأممية قولها في التقرير السري إن "قدرة ليبيا على المنع الفعلي لنقل (الأسلحة) ليست موجودة تقريبا ولا يوجد تفويض لفرض حظر للسلاح في أعالي البحار أو في الجو مثلما كان الحال خلال ثورة 2011".

وقال التقرير إن "غياب التطبيق الشامل للحظر، والطلب المرتفع للغاية على المواد (الأسلحة) والموارد، والدعم المتاح للأطراف المتحاربة لشراء المواد يشير إلى حتمية الاستمرار في التهريب غير المشروع على نطاق كبير".

وحثت اللجنة مجلس الأمن على تشكيل قوة بحرية دولية "لمساعدة الحكومة الليبية في تأمين مياهها الدولية لمنع دخول السلاح إلى ليبيا أو خروجه منها ... والتصدير غير المشروع للنفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الاخرى".
وكانت موسكو أعلنت في 20 فبراير/شباط الحالي، على لسان مندوب روسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها لاتستبعد إمكانية المشاركة في تحالف دولي ضد الإرهاب في ليبيا، بما في ذلك لتأمين حصار بحري لمنع وصول الأسلحة للمتطرفين.

تصريحات تشوركين جاءت بعيد جلسة لمجلس الأمن الدولي طالبت خلالها مصر باستصدار قرار أممي يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، فيما طالبت طرابلس المجلس برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي لمواجهة المتطرفين الذين سيطروا على مدن ليبية بأكملها.

في غضون ذلك أعلنت فدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها اتفقت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعم المحاولة الدبلوماسية الأخيرة في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي استمر 20 دقيقة بينهما الخميس.

وقالت موغيريني للصحفيين: "اتفقنا على إتاحة فرصة لهذه المحاولة الأخيرة.. وبشأن كيفية دعم المتابعة المحتملة للحوار بما في ذلك بقرار لمجلس الأمن، لذلك يمكننا القول إن الروس يشاركون معنا أيضا".

هذا وتحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاق بين الفصائل المتحاربة فيما بينها منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.


المصدر: RT + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...