الجيش السوري: نحو حسم سريع لاستعادة حقل شاعر

30-10-2014

الجيش السوري: نحو حسم سريع لاستعادة حقل شاعر

«زملة المهر بخير»، عبارة يذكرها أحد الضباط الواصلين إلى مشارف حقل شاعر، مع تعزيزات الجيش السوري التي تسابق الزمن لاستعادة الحقل. ويتابع قوله واصفاً موقع التلة الاستراتيجي والحاكم للمنطقة كلها: «حقل المهر لا يزال بأيدينا، وقد عززنا قواتنا لتأمين تلة السيرياتل (زملة المهر)، غرب شاعر، بشكل كامل، غير أننا لم نتمكن بعد من استعادة تلة السيرياتل الشرقية المجاورة للحقل». السيناريو المكرر لسقوط الحقل الاستراتيجي يرويه الضابط الميداني بملل، إذ فقدت القوات السيطرة على حقل شاعر بالكامل، ومحيطه الشرقي مسافة 3 كلم، إضافة إلى الطريق منه باتجاه مفرق عقيربات.

ويضيف: «الطريق نحو شاعر من شرقي الفرقلس باتجاه مفرق حقل جحار للغاز، هو عبارة عن معارك متواصلة بيننا وبين المسلحين، ما يوحي بشراسة أكبر من الهجوم السابق». من قريتي التدمرية وجباب حمد، الواقعتين شمال الطريق إلى تدمر، الذي سلكته تعزيزات الجيش، فجر أمس، خرجت سيارات الدفع الرباعي المحمّلة بالمسلحين، وتم إنزالهم ضمن وادٍ قريب، لصعوبة استهدافهم بسلاح الجو، بحسب مصدر ميداني. ويتابع المصدر قوله: «سيطر المسلحون على الطريق العام باتجاه تدمر، وبدأوا الرمي باتجاه الأوتوستراد بالقذائف والدوشكا، حتى إنهم ارتكبوا مجزرة بعائلة كاملة من البدو الذين يقطنون المنطقة، وبين الضحايا أطفال». كمائن وعبوات ناسفة على طول الطريق، حسب المصدر، ما يجعل «الخطوة الأولى تأمين الطريق، إضافة إلى المزيد من تعزيز القوات في حقل المهر وتلة زملة المهر الاستراتيجية التي ستكون مركز انطلاق عمليات الساعات القادمة». وذلك لتعويض الانسحابات التي جعلت الطريق من حقل شاعر إلى عقيربات، مروراً بقرية قارات الطحين، مراكز وجود مسلّح، حسب تعبير المصدر. يعي الضباط الميدانيون أن الوقت لا يسعفهم لاستعادة الحقل سريعاً، لكن يخوضون التحدي خشية تطورات ميدانية، تتمثل في تدخل طائرات التحالف التي ترصد أهداف تجمّع عناصر تنظيم «داعش»، الأمر الذي يعني بالنسبة إلى العسكريين السوريين، إذا حدث، إحالة الحقل الاستراتيجي رماداً.
ويأتي الانسحاب العسكري من حقل شاعر بالتزامن مع تردّي الأوضاع الأمنية في مدينة حمص، إذ استهدفت سيارة مفخخة جديدة، حي الزهراء، شرقي المدينة، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة العشرات. السيارة استهدفت أحد محاور الحي القريبة من تجمّع للمدارس داخل الحي. القذائف والصواريخ المتواصلة بشكل يومي على المدينة أحالت حياة سكانها جحيماً. مصدر الصواريخ، بحسب مصادر في المدينة، هو الريف الشمالي المتمرد، وذلك رداً على تحضيرات الجيش لشنّ عملية عسكرية على مسلحي حي الوعر، غربي المدينة. الجيش نفّذ استهدافاً لمراكز تجمع المسلحين داخل الحي الحمصي، باستخدام سلاحي الجو والمدفعية. في حين قصفت المدفعية السورية في ريف حماه الشرقي تحركات لمسلحي «داعش» في بلدة عقيربات، أقصى الريف الشرقي.
وفي حرستا، شمال العاصمة السورية، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين عند دوار الثانوية، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية، في حين تشهد جبهتا جوبر وعين ترما اشتباكات متقطعة.

مرح ماشي

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...