الجيش يدخل قرية بطيش في ريف حماه و محرّدة صامدة بتكاتف أهلها مع الجيش

29-08-2014

الجيش يدخل قرية بطيش في ريف حماه و محرّدة صامدة بتكاتف أهلها مع الجيش

لا نية لدى الجيش السوري لتكرار سيناريو سقوط الرقة في مدينة حماه، إذ تقوم على سير المعارك أهم القوات وأكفأ القيادات، ما يوضح أهمية المدينة المهددة التي يكاد يبدو ريفها المتمرد عصياً على القوات السورية. المسلحون، بدورهم، يركزون على تمركزهم في الريف، باعتباره يمثل طرق إمداد مهمة بين الشرق والغرب السوريَّين. ولا يتنازل مسلحو حماه عن أية نقطة كسبوها في معارك الشهر الفائت، وأهمها أرزة ورحبة خطاب العسكرية.

فخسارة أي موقع، بالنسبة إلى مسلحي «النصرة»، تعدّ حبة في سبحة تكرّ ضمن قرى الريف الحموي، وتأتي على خسارة بقية المواقع. تقدم الجيش في قرية بطيش الصغيرة الملاصقة لخطاب، عُدّ إنجازاً بعد أيام من المراوحة، لقوات أتت في بادئ الأمر، بهدف استعادة رحبة خطاب. وبحسب مصدر ميداني، فإن انسحاب الجيش من تلة شرعايا، شرقي أرزة على طريق عام حماه، أمس، صعّب التقدم على محور خطاب. وتستمر محاولات السيطرة على التلة مجدداً، برغم ضغط هجمات مسلحي خطاب، باعتبارها تقطع طرق إمداد المسلحين كلياً بين حلفايا وخطاب، ما يخفف ضغط المسلحين عن مدينة محردة، بحسب المصدر.
ويضيف المصدر أنّ السيطرة على تلة شرعايا، بالنسبة إلى الجيش، تكفل دقة أكبر في كشف حلفايا تحت قوة الجيش النارية. ويتابع: «السيطرة على التلة تعدّ خطوة مهمة على طريق تحرير مستودعات الرحبة في خطاب». ويأتي انسحاب قوات الجيش من قرية شرعايا، لمصلحة التقدم داخل قرية بطيش جنوب حلفايا، ما أدى إلى مقتل «أبو الحكيم»، أحد قادة جبهة النصرة الميدانيين، بحسب المصدر. ويشير المصدر إلى أن الجيش سيطر على أكثر من 80% من قرية بطيش. غير أن تقدم الجيش داخل قرية أرزة، إلى الشرق من خطاب، لا يزال صعباً، حيث تراجعت القوات التي تمركزت في البيوت الواقعة جنوب القرية، تحت وطأة معارك ضارية مع مسلحي «النصرة». ومع تراجع وتيرة هجمات «جبهة النصرة»، على حواجز بلدة محردة، في ظل دفاع مستميت أبداه الجيش السوري وأبناء المدينة، تصاعدت صيحات مناصري «النصرة» عبر صفحاتهم، حول استخدام الجيش لغاز الكلور ضدهم. مصادر أهلية أكدت أن لا صحة لكل الشائعات التي تروّج لها صفحات معارضة، حول نزوح 80% من أهالي محرّدة عنها، إذ إن «أبناءها باقون على رأس المدافعين عنها مع مقاتلي الجيش». وذكرت المصادر أن المسافة الفاصلة بين مدخل حلفايا ومحردة لا تتجاوز 900 متر، ما يجعل بلدة محردة تحت نيران المسلحين في البلدة المجاورة، إضافة إلى محاولات الهجوم المتكررة على الحواجز.

مرح ماشي

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...