مناقيش لبنانية شقيقة

10-02-2008

مناقيش لبنانية شقيقة

وفي اليوم الثاني للتأجيل الرابع بعد الألف لانتخاب الرئيس اللبناني استيقظ أهل الكهف جائعين، فأرسلوا خامسهم إلى سوليدير بيروت ليشتري لهم مناقيش بالزعتر.. وفي طريقه سأل أول عابر يلتقيه: دخلك وين بليئي فرن منائيش؟ فقال العابر: ما فيش منائيش ولا لبنينيين بالبلد يا عمي!! فقال رجل الكهف: والسوريين وينن؟ قال العابر: فلّوا من زمان وإجا الفرنسيين والأمريكان وما عاد فيه غير البيتزا والكرواسان.. فقال رجل الكهف: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ثم أنه قفل عائداً إلى صحبه في المغارة وقال لهم: ما فيش منائيش لأنو الحرب الأهلية اللبنينية التانية أكلت الأخضر والزعطر.. فردد أهل الكهف بصوت واحد: ما فيناش نعيش بلا منائيش.. ثم أنهم عادوا للنوم من جديد بانتظار نضوج ما لا ينضج وتسوية ما لا يستوي لدى طوائف الزيت والزعطر..

هامش: يعلن موقع «الجمل» عن افتتاح موقعة الجمل اللبنانية يوم الخميس القادم في الرابع عشر من شباط الحالي وعلى الراغبين بالمشاركة في حربها التسجيل في ديوان السراي اللبناني عند الولد سعد .


نبيل صالح

التعليقات

شكراُ جزيلاً الاستاذ نبيل صالح و بارك الله فيك. عودتنا دائماً أن تتحفنا بأفكار تشرح النفس و تبعث بالبهجة.إنني من المتابعين لموقعك الملتزم والموقر.ليت يقوم رئيس الحكومة أو حتى وزراءه بالتتلمذ على يديك , عسى يصبح لديهم ولو قدر ضئيل من الشعور بالمسؤولية و الكرامة و العزة و الضمير, و لكن هيهات؟!!! أما آن الأون لأن يقوم الرئيس المفدى بشار الأسد برمي المفسدين إلى خارج هذه البلاد, فهم يعيثون فساداً و يزدادون تخمةً على حساب المواطن الذي مل وقرف من حياته. أرجو النشر و شكراً لك أيها الأستاذ العزيز.

عندما سال احد الصحفيين الخبثاء السيد معمر القذافي عن الموعد القادم للانتخابات الرئاسية لجمهورية؟؟؟!!القذافيةالحضراء السعيدة!!! استشاظ القائد المهم من الغضب وقال شنو هذه كلمة الانتخابات ؟؟؟ان الشعب الليبي واعي ومثقف ومطييييييييع وصبوووور ومطوووووووواع وان كل ليبي اصبح بعد ثورة(مؤنث للثور)يعني بقرة الفاتح!! من ايلول الاسود!!اصبح كل ليبي مفتوح وتعلم كيف يجلس على الكرسي ذو المحور الدوار ونسي كلمة الانتخابات فهي مضيعة للوقت والجهد والاموالوالخ الخ الخ ؟؟؟!!ولاسيما ان النتيجة جاهزة كالمناقيش اللبنانية ولكن الافران غربية؟؟؟؟ هكذا كان رد القائد الملهم للصحفي الذي ادرك ان المعارضة الوحيدة المسموح فيها في غابة ليبيا هي معارضة ابن القائد الفذ (الفز)سيف الاسلام فالاب هو الحاكم والمعارض الوحيد هو ابن الحاكم فكيف اجتمعت المناقيش والكرواسان في عائلة واحدة؟؟؟؟؟!!!حلها بقى يا حاج اغا نبيل صالح لقد تم اقناع الصحفي الخبيث ان الانتخابات في الغابات هي عبارة رحلة ترفيهية؟؟!!وليس من العقل ان يفوز الغزال بزعامة الغابة لانه امر محتوم من الذي خلق للحيوانات؟؟!!اذا كان ملك الغابة تم وضعه بعناية الهية !! فلماذا يثور الغزال او الارنب ؟؟؟فالافضل لهم نسيان ذلك واللجوء للغناء على مبدأ مطرب الاعراب الثوريين( سعد الصغير )باغنيته الشهيرة (بحبك ياحمار)وكما قالت احدى معجبات المطرب الملهم كلنا بنحبك ياحمار !!!!!!! المهم بالنسبة للاشقاءالرفاق السوريين فاننا نتمنى ونامل وندعو لهم ان لايستيقظوا يوما ما في غابتهم وقد اختفى الشنكليش؟؟!! او ان يستيقظ المصريون ويتفاجئوا باختفاء البقرة الضاحكة وقد حل محلها ابنها العجل المبتسم!!!!!حكايات غابة الاعراب كثيرة ومشوقةيجب ان تقدم كمسلسلات لاتنتهى يعني خالدة ؟؟؟ موخالد

أزمة اسرائيل الحقيقية لم تكن في وجود سلاح على تخومها الشمالية بقدر قلق أميريكي اسرائيلي واضح من ظهور نموذج اسلامي مختلف في هويته عن نموذج القاعدة الذي تم ترويجه على انه أممية اسلامية ستقضي على الحضارة. هذا الخطر اسمه هو حزب الله . فالأزمة كانت مع ظهور نموذج اسلامي يبني جسور و يشق طرق و يبني مدارس و مستوصفات و يسمي جامعة ما باسم جعفر او علي او الحسين عوضاً عن تسميتها القديس يوسف او الأم تيريزا! كان هذا هو الخطر الأساس لأنه يقدم صورة للإسلام مخالفة لصورة القاعدة التي شكلت مادة حيوية لنمو العداء العالمي ضد العرب و الأسيويين عموماً و المسلمين على اختلاف هوياتهم. حزب الله لا يفجر مدنيين و لا يمارس التبشير في الجزر الفرنكوفونية المنتشرة في العالم و لا يسعى لبناء جامع في دولة الفاتيكان. إنه يعتمد مبدأ القدوة الحسنة و هذه هي جوهر الإسلام و لا يعتد مبدأ أسلم تسلم أو- حسنتي دين في رقبتك لا ادخل الجنة إلا بحز رقبتك !!! المشكلة هي أن هذا رافقه صعود نجم الدولة الإيرانية كدولة ذات طموحات اقتصادية و صناعية و هو أمر كفيل بإثارة الذعر في الدول الغربية الذي طالما تعاطت مع بقية العالم على انه جزء من مشروعها افقتصادي و الثقافي أو بشكل أدق (تابع لها) . فكان لابد من تدمير هذا الموديل الصاعد. أزمة حزب الله الحقيقية هي أنه شيعي و ليس سني و هذا يجعل من الصعب التعاطف مع قياداته و مشروعه الى الحد الكافي الى اتخاذ قرارات نهائية تجاه القوى السياسية الفاعلة في المنطقة. السنة يبحثون عن موديلات جهادية سنية و هذا مشروع و لا شائبة به و لكن الأزمة هي ما رافق الفكر السني من اختراقات ناتجة بطبيعة الحال عن اتساع قاعدته و حجم تاريخه المليء بأسئلة كثيرة أبسطها الخلاف على الخلافة العثمانية هل هي فتح ام احتلال. عدا عن ان كلمة سني قد تشمل الأمريكي الأسود بقدر ما تشمل السعودي و الماليزي و بالتالي يصبح الخطاب مختلفاً تماماً في آليات صناعته و يؤدي هذا الى ظهور نماذج مثل القاعدة غير واضحة المشروع او الآلية او الهدف أو البنية و تعتمد على الأثر و هذا عامل واحد من عوامل صناعة الدولة او السياسة و لكنه لا يصنع دولة . في لبنان سيضاف عنصر آخر الى الخليط و هو عنصر أصيل بل سابق و هو العنصر المسيحي و الغريب هو أن اللبنانيون يعتقدون أن لبنان هو الدولة المسيحية الشرق أوسطية الوحيدة و هذا خطأ بل تزوير فلو قدر بحق لدولة ان تكون مسيحية بامتياز فتلك فلسطين و عندها يجب على سمير جعجع ان يسعى لتحرير القدس و بيت لحم ببركة من البطرك المؤمن :الذي يتجاوز مقولة المسيح- بان الصحيح لا يحتاج الى طبيب بل المريض -الى حد الإستمتاع بمرافقة الأشرار من أغنياء الحرب و مجرمي المجازر الأهلية . الملفت هو ان سوريا و فلسطين هما من تتقاسما الإرث المسيحي الأهم في الشرق و قد تكون الأردن. و من الغريب ان السيد البطرك يعتقد أن سمير جعجع أحد فرسان الصليب و يكرس له كل الشموع و الصلوات و النذور ! و لكن لم يسأل السيد البطرك نفسه لأي لبنان مسيحي يقدم نذوره؟ هل المسيحي الوطني هو الأكثر تعصباً للمسيحيين الى حد كره الجميع؟ لأن البطرك يعتقد أن لبنان مسيحي متجاهلاً وجود الدروز و الشيعة و السنة و العلويين و ربما كان يرى بوجودهم مقتاً و قلقاً لراحة نفسه و يتمنى لو يستيقظ ليراهم كلهم رحلوا!!! من الغريب أنه لا يستطيع أن يقرأ الواقع و هذا الواقع ان لبنان ليس مسيحي كما انه ليس سني و ليس شيعي. و لا يفهم أحدنا كيف ان السنة يقبلون أن يكون سعد الحريري رمزاً سنياً فلا شيء يميزه سوى كرهه الشديد للنظام السوري و لحزب الله! كيف يستطيع السنة اختزال إرث طائفتهم بهذا النموذج المبني على مزيج من الكراهية و الغباء؟ لا أحب ان أتعرض لوليد جنبلاط بسوء لأنه نموذج خارج عن السائد بامتياز: فهو الأقل تعصباً بما لا يقبل الشك و هو الأكثر ميلاً للهو و هذا شاذ في عالم السياسة- إذا استثنينا القذافي -إنه يتسلى و قد لا يصدق أحد هذا و لكنه يتسلى .و اللاعب الأكثر خبثاً بالمطلق هو السنيورة لأن مكسبه الأساسي هو المال و هو يضع هذا الهدف واضحاً أمام عينيه. السنيورة يكره الحريري الأب و الإبن و السنة و الشيعة و الأمريكيين و الإسرائليين و يكره احمد فتفت و يخشى من جنبلاط و لكنه يحب المال و يتمنى لو أن الجميع يموتون لأنه جبان و يخشى المحاسبة. الرجال كثيرون في لبنان من كل المذاهب و لكن يحضرني ثلاث أسماء لرجال حقيقين و هم أنيس النقاش و ناصر قنديل و شارل أيوب و ثمة رجلين استطاعا ان يجعلا من نفسيهما خيالاً و اسطورة و هما عون و نصرالله. يبقى ثمة حقيقة واحدة و هي أن أميريكا وضعت سقفاً لخسارتها في لبنان و هو الحرب الأهلية و لن ينفع حزب الله و الوطني الحر ضبط النفس لأن أميركا لن تنتظر عليهما ليبدأا الحرب الأهلية بل قد تبدأها أي مجموعة ضد أي مجموعة و إن كان المحبذ هو لو ان حزب الله ابتدأها و عندها لكانت القوات الدولية هاجمته و أخرجته من الخارطة السياسية. أما و قد تحلى محازبوه بالصبر فإن اميركا ستنسى موضوع معاقبته و ستكتفي بإشعال لبنان .

شكرا استاذ نبيل كتاباتك رائعة انا كل يوم اتصفح الجمل لاقرأ شغب بشكل خاص نحن نحتاج لهذا النوع من النقد بطريقة تخفف همومنا شكرااااااااا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...