رايس تطمئن المعتدلين العرب: لا دور ممـيـزاً لإيـران

10-11-2008

رايس تطمئن المعتدلين العرب: لا دور ممـيـزاً لإيـران

سعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، أمس، إلى تهدئة مخاوف محور الاعتدال العربي من ايران بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، الذي سبق أن أكد في حملته الانتخابية عزمه الدخول في حوار مع طهران.
وعقدت رايس، على هامش لقاء اللجنة الرباعية الدولية في شرم الشيخ، اجتماعاً مغلقا مع خمسة وزراء خارجية عرب، خصص للبحث في الملف الايراني. وحضر الاجتماع، الذي عقد بناء على طلب الوزراء العرب، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير، ومصر أحمد أبو الغيط، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والأردن صلاح البشير، والمغرب الطيب الفاسي، والبحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، فيما لم يشارك فيه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الموجود في شرم الشيخ.
وقال سولانا انه ابلغ الوزراء ان المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تواجه »مأزقا« لكنه يأمل عقد جولة جديدة من المفاوضات. وأضاف »لقد أرسلت خطابا إلى (مسؤول الملف النووي الايراني) سعيد جليلي منذ يومين، وآمل ان يكون هناك احتمال للقاء آخر«. لكنه أوضح أنه »في الوقت الحالي، لم نحصل على رد توقعناه من اجتماعنا الأخير في تموز« الماضي.
ونقل مراقب في الاجتماع عن البشير قوله ان »الملف النووي الايراني أصبح أزمة، ولكن بالنسبة لنا، فان سعي إيران إلى الهيمنة هو أزمة مستدامة«، موضحاً أنّ الوزير الأردني أورد مخاوف بشأن النفوذ الإيراني في العراق ولبنان وسوريا وغزة. وأضاف المراقب أنّ سولانا وكوشنير بدت عليهما الدهشة من صراحة الوزراء العرب وحماستهم في التعبير عن مخاوفهم.
وقال مسؤول أميركي بارز إنّ رايس لمست قلقا لدى الوزراء العرب من أن الغرب، لا سيما أوروبا، لا يتفهم على نحو كامل مخاوفهم بشأن طموحات إيران الإقليمية، مضيفاً أنها طمأنت الوزراء العرب الى ان »الولايات المتحدة ترى أنّه ينبغي ألا تكتسب إيران دوراً مميزاً في المنطقة«. وأشار إلى أنّ »الدول العربية تريد إبلاغها بـ(مضمون) المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى، أي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة«.
وأشار دبلوماسي عربي إلى أنّ الوزراء العرب كانوا حريصين على معرفة تقييم الأطراف الغربية من مسألة النفوذ الإيراني في المشرق العربي بعد انتخاب أوباما، مضيفاً أن أطرافاً عربية، رفض تسميتها، أبدت خشيـــتها من تقارب أميركي ـ إيراني على حساب المصـــالح العـــربية، بعـــدما أعرب أوبـــاما عن استعداده للحوار مع إيران.

المصدر: وكالات


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...