تنويه ألماني بـ«سياسة بنّاءة» لسورية

24-06-2008

تنويه ألماني بـ«سياسة بنّاءة» لسورية

قالت مصادر ألمانية إنها لاحظت أن سورية بدأت بانتهاج «سياسة بنّاءة» في 5 ملفات في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها وجدت أن الرئيس بشار الأسد بات «أكثر تفاؤلاً» بمستقبل المنطقة بعد التطورات الأخيرة. وأشارت إلى أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قرر إيفاد مفوض الشرق الأوسط اندرياس ميكائيليس إلى دمشق الخميس المقبل ليطّلع من وزير الخارجية وليد المعلم على تطورات المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، علماً ان ميكائيليس كان زار دمشق الأسبوع الماضي بعد اطلاعه من الجانب التركي على مدى جدية الطرفين في الوصول إلى تقدم ملموس في المفاوضات.

وكان وفد من «جمعية الصداقة الألمانية - العربية» الذي يرأسه اوتو فيزهوي ويضم ثلاثة نواب ومسؤولين إقليميين، أجرى سلسلة لقاءات مع الاسد والمعلم ورئيس البرلمان محمود الأبرش. ونقلت مصادر ألمانية عن أحد المسؤولين السوريين قوله إن دمشق «كانت متشائمة في الفترة السابقة، لكن اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين وإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل والتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، أدت إلى تفاؤل سورية بمستقبل الشرق الأوسط».

ولاحظت المصادر الألمانية أن «سياسة بناءة» بدأت تظهر من دمشق التي «ساهمت بقوة» في التوصل إلى اتفاق الدوحة والتهدئة في غزة والتفاوض مع إسرائيل، إضافة إلى موافقتها على الانخراط في مشروع «الاتحاد المتوسطي» وحضور الأسد قمة باريس الشهر المقبل وموافقتها على استقبال مفتشين دوليين وزيارة موقع في شمال شرق البلاد لـ «دحض مزاعم واشنطن عن وجود برنامج نووي». وعُلم أن الوفد الألماني سيطلع الوزير شتاينماير على لقاءاته في دمشق، وأن الزيارة إلى دمشق جاءت بعلم المستشارة انغيلا ميركل التي كانت تعارض بقوة الحوار مع سورية. وقالت مصادر رسمية سورية إن المعلم بحث مع الوفد الالماني «في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والثقافية»، كما اطلعه على «جهود سورية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً حرص بلاده واستعدادها لبذل الجهود كافة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف».

ونقلت المصادر عن الوزير السوري تأكيده ضرورة «إحلال السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهمية اضطلاع أوروبا بدورها في دفع عملية السلام». وحض وزير الاقتصاد عامر لطفي الوفد الألماني على لعب دور في «تحريك» توقيع اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية الذي وقع بالأحرف الأولى في نهاية العام 2004، ثم جمد بضغط فرنسي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، مطالباً بـ «تعديل مسودة الاتفاق وفق التطورات الحاصلة في الاقتصاد السوري».

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين فرنسيين وعدوا نظراءهم السوريين بتحريك توقيع اتفاق الشراكة لدى ترؤس فرنسا الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الحالي، وأن بريطانيا تربط ذلك بتغيير سياسة سورية في العراق في مقابل ربط دول اسكندنافية وهولندا الأمر بملف حقوق الإنسان.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...