إعادة تأهيل شارع الملك فيصل ستؤهل قاطنيه لدخول العصفورية

10-03-2007

إعادة تأهيل شارع الملك فيصل ستؤهل قاطنيه لدخول العصفورية

الجمل – تحقيق – حسان عمر القالش : عقد يوم  (الاثنين 5-2-2007) اجتماع في غرفة تجارة دمشق  حضره  وفد كبير من تجار شارع الملك فيصل ورئيس الغرفة د.راتب الشلاح، لبحث مسألة استملاك الدولة لمحلاتهم و متاجرهم...والمنازل في شارع الملك فيصل أي "قـشّة لـفـّة".
بدأ السيد الشلاح الاجتماع بكلام هادئ, يبـرّد فيه قلق التجار" سنتحمل كل همومكم..ومستعدين لكل خدمة  تريدونها", ويمهد لهم بأن المطالب لابد أن تكون معقولة "نفسيا وماديا واداريا.. لابد أن يعطى مجال للتطوير..وأطلب منكم أن تساعدوننا  في طلب ما يمكن تحقيقه"  .


الى العصفورية

بدأ التجار بعرض مشكلاتهم على مستويين انساني وعملي واقعي, فالمهندس مطر الذي ترك العمل بهندسة الإلكترون ليحافظ على محل والده الذي ورثه عن جده رأى أن هذا الاستملاك "سيجلب أمراضا نفسية وعقلية لكل شخص متضرر.. أنام وأستيقظ وأنا أهذي..وكما كتبوا في جريدة الثورة أن العمل جار على تأهيل سـور مدينة دمشق سيؤهلوني أنا أيضا الى مشفى الامراض العقلية" وبأنه سيطرد من هذا الشارع مقابل حديقة "حقيرة يقعد فيها كم واحد..نحن لسنا بحاجة لحدائق..حديقة تشرين لا أحد فيها".
استهل جميعهم تقريبا كلامه بعبارات من مثل " نحن لسنا ضد التطوير التحديث" لكن ضد "تشريد سكان و تجار شارع الملك فيصل" كما قال ماجد جمال الدين الذي استملك محله وصار "في الشارع".. في مقابل الاستملاك عرضت عليهم المحافظة قطعة أرض في المعضمية, لكن التجار لم يوافقوا عليها, قال ماجد " أنا ابن مدينة دمشق أذهب الى المعضمية ويأتي الغريب المستثمر العربي ليأخذ محـليّ؟!..أنا أستثمر أرضي..لماذا أحضر الأجنبي ليستثمر أرضي".
وتتالت المداخلات والقصص, الى أن قدم المهندس عرفان الطباع الذي اعتبر أن د.الشلاح يملك "قلماً أخضراً" وهو "الشخص الوحيد القادر على حل المشكلة والوصول للسيد الرئيس"..قدم عرضا منهجيا مختصرا للمشكلة, حيث هناك نوعان من المتضررين " المالك والشاغل ونحن بمعظمنا من الشاغلين" والشاغل – المستأجر -  لا يقبض من التعويض الا 10% من القيمة "التخمينية" للعقار, وبأن أرض "المعضمية" التي قدمتها المحافظة فيها خطـّي توتر عالي حيث حصل التجار على نسخة كتاب من وزارة الكهرباء بمنع الإعمار بهكذا مناطق، وبأنهم قالوا لمدير التخطيط العمراني بمحافظة دمشق "أعطنا مقاسم من الأرض التي ستقوم عليها المجمعات التجارية تكون لنا" لكن السيد المدير أغلقها في وجه التجار وقال "لا هذه ليست لكم انها استثمارات لدول الخليج..هل يعقل أن يأتي ابن الخليج يقعد بدلاً عني وأنا أبعد إلى المعضمية..هذه أملاكي..مالي..مال الناس". وأضاف بأن التجار قد ألفوا جمعية للمتضررين في شارع الملك فيصل وتم إشهارها..وقال البعض بأن المحافظة أعطت تعليمات: " ممنوع أن يسرب شيء عن الموضوع"..
وتحدثت د.ناديا خوست عن أن "المخطط الذي يجري على أساسه تخريب هذه المنطقة المعروفة على أساس مخطط ايكوشار والذي أوقف فيما بعد"..وأن لجنة (أتولييه دو داماس) في الثمانينات "أوصت بالتواصل بين دمشق داخل السور ودمشق خارج السور..والآن باسم الاستثمارات الخليجية يجري إلغاء هذا الرأسمال الوطني".


اعلان الاستملاك


الرقم : 9417 – ص 15 ق
التاريخ : 25-2-2007
استنادا لأحكام المرسوم التشريعي رقم (5) لعام (1982) وتعديلاته والقانون (41) لعام 2002 واستنادا للقرار (116) م.ت تاريخ 4-2-2007.
تعلن محافظة دمشق عن المخطط التنظيمي رقم (440) لتعديل الصفة العمرانية للعقارات وأجزاء العقارات المشمولة بالمناطق التالية: ( باب السلام – جورة – عمارة برانية – مسجد أقصاب – قيمرية – بحصة سنجقدار) الواقعة بين استملاك شارع الملك فيصل – المرحلة الثانية وسور مدينة دمشق لصالح محافظة دمشق من طريق (D) منطقة خضراء و(L) تجاري الى سياحي وخدمي وساحات وحدائق عامة.


خربان بيوت

في "أسواق" شارع الملك فيصل الواقع في الحضن الدمشقي العتيق, الحكاية ليست حكاية شارع عادي على جنباته عدة محلات كما قد يتخيل البعض خاصة بالنسبة لمن لا يعرف جغرافية المدينة, بل ان هذه المنطقة التي ستزال عن بكرتها وبكرة أبيها وأمها هي أشبه ببستان كبير من الأسواق والشوارع والحارات..على مدخل "سوق المناخلية القديم" والأثري, المغطـّى بمظلة مقوّسـة كبيرة استقبلنا التجار وأصحاب المحلات, دخلنا الى محل السيد محمد غياث بدير الذي ورثه عن أبيه وجده, قال "يدعون بأن هناك تعدّيات كما كان في سوق القرماني, مع أن محلاتنا كلها لها واجهة ولها أقواس ونظامية..!!" و ذكـّر بأن أهالي السوق قاموا في 1993بترميم وتجميل السوق بالتنسيق مع المحافظة وعلى نفقتهم الخاصة حيث تكلفوا حوالي 20 مليون ليرة.
وتحدث التجار عن أنهم هددوا بأن "التركسات – الجرافات -  ستأتي قريبا للهدم" وبأن هناك استعجالا لهدم المنطقة بحجة جهوزيتها مطلع العام القادم مع احتفالية  (دمشق عاصمة للثقافة العربية) وقد وجه السيد بسام أيوبي عبر "الجمل" دعوة للدكتورة حنان قصاب حسن رئيسة الاحتفالية لتعاين هذا الخـد الشامي العريق الذي سيلطم ويشوه علها تنقذه.
وأثناء ذهابنا الى محل السيد أبوصفوان صفوح السمان مررنا بواجهات لبيوت عربية أثرية وحارات دمشقية قديمة عرفنا أنها مشمولة بمخطط الإزالة, شرح لنا السيد أبو صفوان رئيس جمعية "المناخ" للمتضررين في شارع الملك فيصل عملية الاستملاك والإزالة بأن "هناك مرحلتين, الأولى تبدأ من سوق الهال حتى جامع المعلق, والثانية من جامع المعلق وصولا الى باب توما". أي أن السائح أو المواطن – لا فرق – سيمر بسيارته من شارع الثورة بـ"سوليدير دمشقي" الى أن يصل باب توما بعد أن يكون قد مر مرور الكرام على ديكور تراثي "أجرد ومقلّم" ( باب الفرج – باب الفراديس – باب السلام – باب توما).
وتحدث أبو صفوان عن أن كثير من التجار في مناطق استملكت سابقا ماتت بـ"الجلطة" بعد أن خسرت مورد رزقها " أنا أعيل 30 عائلة إضافة إلى أسرتي المكونة من 6 عائلات..أرسلوا لنا خبرا بأن التركس قادم وسيكسر..ماذا نفعل؟..نحن لسنا قطاع طرق". وبالسؤال عن الجهات التي لجؤوا اليها أجاب أبو صفوان :" الأمين القطري المساعد بخيتان الذي حولنا الى رئيس الوزراء الذي حولنا بدوره إلى وزارة الإدارة المحلية التي أعادتنا الى  إلى المحافظ..وعلى أساس التقيد بالأنظمة المرعية..ولم نستفد شيئا..".
 وعدد لنا الأسواق كما كانت تسمى تاريخيا : سوق الحدادين, سوق النحاسين, سوق السكابين, سوق المناخلية القديم...واتفق التجار على أن واقع الأسواق يجب اعادة النظر فيه من ناحية جماليته ونظافته وترميمه وهو الرأي الذي يردده كل من يزور هذه المنطقة, لا أن يزال على الخالص.


لا أحد يسمع

خالد الادلبي الذي كان مهاجرا في أميركا ووصلت لقمة الـ"غرين كارد" الى فمه, عاد من سنوات الى الوطن واستأجر مستودعا كبيرا هنا مساحته 1100متر مربع ليعمل في الأدوات الصحية الحديدية الثقيلة قال بصوت خال من الأمل :" هذا جنى عمري وغربتي يضيع..ولو كلمتهم سيكلمونك بالقيم والوطنيات.." ونظرنا الى بضاعته المهولة المتكتلة فوق بعضها وسألنا كم يكلف نقلها من هنا فأجاب " أقل تقدير بين3 – 4 ملايين ليرة", وكان 14 عنصرا من البلدية قد زاروه قبل أيام "كأنهم آتون الى عرس" كما قال ومعهم 4 مهندسين لأنه وضع بعض الحجارة " بلوك" لغرض مؤقت.
كان لافتا أو ربما مخزيا أن لا أحد من نواب دمشق "المستقلين" في مجلس الشعب السعيد قد التفت الى هذه القضية مع أنها رابحة لهم من ناحية التصويت والشعبية وانتخاباتهم – هم – على الأبواب, ما عدا الدور الخجول الذي قام به النائب بهاء الدين حسن, واذا عرفنا نظرية الناس "المجرّبة" بأن أي نائب حتى لو كان مستقلا لا يجرؤ على زعل وخصام محافظ مدينته وخاصة في مواسم الانتخابات.

 

الجمل

إلى الندوة

التعليقات

والله شيء يصدم عندما يتحول الامنطق الى منطق ويتحول المسوؤل بالدوله الى قاطع طريق ولايجد من يوقفه عند حده ,

السلام عليكم, قرأت وأعلم بقرار الهدم قبل صدوره, ومما يلفت النظر، بأن قرار الهد قد حير جميع البشر، وبالطبع حتى يلي وقع وقدر ثم فكر وقرر،ولـم يأخذ بالحسبان لا الأهالي ولا الجيران و كأن الجميع بنظره فئران,فالقرار أن يكون لسور دمشق القديم تأهيل ، مهما يصدر الأهالي من عويل،فالقصد دون مزاح بنظره هو تشجيع السواح ، لرؤية أسوار دمشق الخالده ودفع اليورو والدولارات الرائده، لتظل جيوبنا عامرة, فيا أخي كان منذ قرن كانت السياحة للمباني الشاهقة وناطحات السحاب العامرةوكثرة الخضار في الجنينات وحلاوة الموجود بحديقة الحيوانات والعالم يأتيها من كل فج وصارت لهم بمثابةالحج, أما اليوم وأقول بكل اخلاص بعد مللهم من هذه الحضارة الزائفه، يبحثون عن الجذور السالفة وهم يعرفون أكثر من طائر البوم أين هي !!! فسؤالي ماذا سيحبون بعد 100 عام ومالذي سيهدم بعد 100 عام ؟؟؟ من هم ، من هم ، من السواح؟؟؟ سكان بنغلادش , بوركينا فاسو, اندونيسيا لا لا!!! وإنما أعرف هم الأوروبيون الأمريكيون اليابانيون فقط فقط فقط !!!! طبعا الذين معهم نقود, وأنا أعيش معهم بأوروبا منذ عقود, والله أقول لا يشتروا من عندنا نصف كيلو معود, أفكر في أبناء بلدي, وأنا بلدي بن بلدي , زرت نصف العالم وكل سنة أرجع لبلدي وأحب أن أرى بلدي كما تركتها وتركتني ولست الوحيد بل أصدقائي الأوروبيون يريدون أن تبق كما هي وأريد أن أسرد هذا المثال على ما ذكرته (في اسبانيا كان يتمنى كل من زار مسجد قرطبةأن يكون عمار الكنيسة التي في داخله في مكان آخر بعيد عن المسجد ولتاريخ اليوم يندم لهدم البعض من العواميد داخل المسجد) فأنا لا أحب الندم ولا الندامة ولا أحب أبناء بلدي أن تندم والسلام ,,, يرعاكم الله .,,,,

هذا فقط الذي يستطيعون فعله خربان البيوت الله لا يوفقهن

العصفورية؟و هل وجود قانون استملاك كالموجود لدينا لا يدخل العصفورية!! يا جماعة احجزو لكم مكان في اي مصح عقلي طالما هكذا قانون ما زال قيد التطبيق.ومن منا لا يهذي صباح مساء,و من منا لا يعاني من هذا القانون الجائر الذي حول سوريا الى ارض بور قاحلة جرداء و حولها الى مبان حكومية و مؤسساتية من املاك الناس,او الى المضاربة بين المؤسسات الحكومية و عبر القنوات الضيقة ,الم تباع الاراضي المستملكة من مؤسسة الى اخرى او من بلدية الى مؤسسة و بملايين الليرات الا تعرفون المستفيدين الحقيقيين !!الم يشرع قانون الاستملاك لهم ذلك!!!!! يا اخي صاحب الجرين كارد عد الى امريكا و انعم فيها ,او اذهب الى اي مكان في العالم حقك محفوظ.اذهب الى الصومال او جيبوتي او حتى كردستان.اذهب الى لبنان اشتر لك قطعة ارض على الحدود لا تخف .اذهب الى السعودية.هل تعلم كم يدفعون مقابل ارضك او حتى بلاطة تستملك منك؟! ملايين الدولارات لان عندهم حكومات احترم دستورها الملكية الفردية المقدسة يا دكتور راتب انت اصيل و ابن عائلة محترمة,استعمل قلمك الاخضر انصف الناس اذا لم تلاقي اذان صاغية.لما لا تهدد بالاستقالة وتستقيل ..اليست هذا التصرف النبيل من ادبيات و اخلاق عائلتكم اما الخائفون على الشوارع القديمة و الحواري العتيقة التي يفوح منها عبق الياسمين الدمشقي..فاني اطمئنكم انها سوف تهدم؟؟؟؟!!!! فقد نشفت اقلام ناديا خوست وهي تتناول هذه المواضيع على صفحات تشرين وعلى المنابر الادبية لكن ما من مجيب ان النية موجودة لهدمها و القرار يبدو متخذا ..الهم الا اذا حدثت معجزة و استفاق وزيرنا العتيد و هو الغائب الحاضر!!!!!!!!!!!!!!!!!

من بسام الايوبي دمشق مناخلية شارع الملك فيصل حسان عمر القالش وكل موقع الجمل بما حمل السلام عليكم ورحمة الله انا ارسل لكم شكرا جزيلا جدا وبصراحة احلا تعليق كان من كل الصحافة كانت من موقع جمل انا اتوقع في مستقبل ان يكون الموقع الاول في سورية احلا عنوان في الصحافة هوى اعادة تاهيل شارع الملك فيصل سئؤهل قاطنية لدخول العصفورية الشكر الكبير سعاد جروس حسان القالش نبيل صالح الانســـــــــــــــــــــــــــــــــــة رانيا عباس المخلص لكم بســــــــــــــــــــــــــام الايوبي

السلام عليكم من رائد الخطيب هل يعقل ان تصبح دمشق تحت ايدي اناس يلعبون بها كما يلعب الطفل بلعبته يحركها بيده كيفما شاء لا ورب العزة فهذا المهندس الذي اخذ شهادته من بريطانيا و يقول لنا هكذا البلد اجمل من المانيا,يريد لهذه البلد التقدم و الازدهار ولا يعلم انا ما يفعله هوه الدمار يفكر فيقول نريد ان نبرز ابواب دمشق السبعة ولا يعلم ان من ورائها اناس فاق عددهم الآلاف التسعة فأخذ يخطط كيف يخرب بيوتهم الديقة و يفتح للسواح باب السياحة الواسعة لا يعلم ان الناس ضجروا من احلامه النيرة و عبقريته الخيرة التي تكاد تطيح بهذا البلد الى الهاوية بعد ان كان مقصد للسواح الغاوية لرؤية ما بدمشق من ارصفة متعروجة و من ينابيع متفجرة. و لكن اقول لكم عشنا و ياما حنشوف عوجا و الطابق مكشوف و تيتي تيتي يا بلدي من ورا هالمهندسين خربتي لك رب لن يسناكي يا جدتي العبد في التفكير و الرب في التدبير

نتمنى من الذى يخرب دمشق او على حد قوله يعمل حضارة مع انه هي هيك احلى حضارة بأسواقها القديمه وشوارعها ودكاكينها والناس تأتي لترى دمشق القديمة فأتمنى من الذين يحاولون ان يخربون دمشق القديمة ان شاء الله تاتي دمشق القديمة وتقع عليهم ويقول المثل عندنا يلي ماله قديم ماله جديد فحاجتنا بروزة على الفاضي تحت اسم حضارة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...