81 % من العرب غير راضين عن حياتهم الجنسية

24-07-2010

81 % من العرب غير راضين عن حياتهم الجنسية

وجدت دراسة أعدتها "الجمعية العربية للصحة الجنسية" بالقاهرة، ونشر السبت، أن الجنس يحتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة للجنسين، وجاء في المرتبة الثالثة، متقدماً على الكثير من أولويات الحياة مثل القدرة المالية والحياة الأسرية، حيث احتلت الصحة العامة المرتبة الأولى بالنسبة للرجال تلاها العمل والمستقبل المهني.

أما بالنسبة للسيدات فجاءت الحياة الأسرية على قمة الأولويات، بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة، وبالرغم من أن ٩٨ في المائة من الرجال و٩٦ في المائة من السيدات أقروا بأهمية الجنس في  حياتهم،  فإن ٨١ في المائة الجنسين أقروا بعدم الرضاء عن حياتهم الجنسية الحالية.

وقد شارك في الدراسة 50 ألف رجل وامرأة من سبع دول هي: مصر والسعودية والإمارات ولبنان والجزائر والمغرب بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، والتي  أظهرت أن  ٤٠ في المائة من الرجال و٦٢ في المائة من النساء في الإمارات يشعرون برضا كبير عن حياتهم الجنسية، فيما بلغت النسبة في الكويت ٤٦ في المائة للرجال و٤٩ في المائة للنساء، وفق ما نقلت صحيفة المصري اليوم.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والتي تتناول العلاقة الجنسية بين الأزواج وتؤكد الدراسات السابقة أن نسبة الرضا عن الأداء الجنسي عند الرجال في مصر بلغت ٣٩ في المائة فقط، في حين أكدت أن ٤١ في المائة من السيدات فقط راضيات عن أداء أزواجهن الجنسي.

وكشفت الدراسة عن أن عدم الرضاء عن الحياة الجنسية لا يقتصر على المتقدمين في السن من  الرجال والنساء، ولكن يشاركهم فيه الشباب أيضاً فقد تمت مقارنة المشاركين في البحث بعد تقسيمهم لثلاث مجموعات سنية شملت الأولى الرجال أو النساء  قبل سن الثلاثين والثانية بين سن الثلاثين والخمسين والثالثة فوق سن الخمسين.

وتبين أن السيدات تحت سن الثلاثين هن الأقل رضاءً عن حياتهن الجنسية، وعلى الجانب الآخر كان الرجال بين سن الثلاثين والخمسين هم الأقل رضاءً عن حياتهم الجنسية.

وأظهرت النتائج أن الرضاء عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير على الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى، فالنساء والرجال الذين أقروا بالرضاء التام عن حياتهم الجنسية أظهروا قدراً كبيراً من الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى، ولديهم نظرة أكثر إيجابية لأمور الحياة العامة، وأظهروا قدراً أكبر من الثقة بالنفس، وتبين أن الرضاء بالنسبة الحياة الجنسية يؤثر على معدل النشاط الجنسي.

المصدر: CNN

التعليقات

يتصاحب عدم الرضا الجنسي مع تراجع في الاحترام المتبادل ضمن علاقة الشريكين, حيث ثمة ميل شعبي الى الاعتقاد ان إمرأة غير راضية جنسياً هي إمرأة شتامة لزوجها مستهترة بكرامته. المشكلة هي ان الأزمة سرعان ما تتفاقم لتشمل كل تفاصيل الحياة. و ما يزيد الطين بلة هو أن الفعل الجنسي مرتبط جداً بالشعور بالاحترام و الرضا. أو كما يعبر أحد الفلاسفة : الضحك يطيل العضو. المشكلة في الاستبيان هي انه يخلط بين الرضا الجنسي و بين القبول بالشريك. فكثير من العلاقات تقوم على التفاهم و قبول الآخر. و بالتالي فالرضى هو استعداد نفسي أكثر منه محصلة ميكانيكية تنتهي بنشوة تزلزل الأرض عند الشريكين. مازالت العلاقات الجنسية تحتاج الى النظر فيها مراراً و تكراراً, ليس بعين الاتهام و إنما بعين الباحث عن السعادة. يجب التمييز بين الجنس كفعل طبيعي و بينه كوثيقة اقتصادية - تربط بين فردين- لأن التشريع للعقد الاجتماعي و الاقتصادي لا علاقة له بتاتاً بالنزعة الطبيعية للأشياء. و بالتالي من المفيد عدم الخلط بين الجنس و بين الزواج أو الحب. من المؤسف أنني لا أستطيع ان أقول للفتاة التي أقابلها : إن كنت اروق لك أريد أن أنام معك الليلة. و عوضاً عن هذا علي أن أتصل بها و أشكو حر الصيف و برد الشتاء و تفاصيل الدراما التلفزيونية و حق المرأة في مزاولة القضاء و القدر. بينما الموضوع بالنسبة لي غاية في البساطة و هو اني غير راغب بالحديث في أي موضوع , اريد فقط ان انام معها ,’ فيها او عليها. لأن هذه سعادة تختلف عن الكلام. فأنت لا لا تناقش أبوك بحق الماويين في إحكام سيطرتهم على التبت حتى تبرر جلوسك مع عائلتك الى مائدة الغداء. ثمة أشياء تحدث بالتوازي. و لكن لا يجب ان نخلط بين حاجاتنا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...