أول غارة أميركية ضد داعش قرب بغداد والبنتاغون قد يرسل مستشارين عسكريين إلى الجبهة

17-09-2014

أول غارة أميركية ضد داعش قرب بغداد والبنتاغون قد يرسل مستشارين عسكريين إلى الجبهة

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس الثلاثاء أن المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» إذا لزم الأمر.

وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «إذا وصلنا إلى مرحلة بات يجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك».

وتتعارض تصريحات ديمبسي مع تصريحات الرئيس باراك أوباما المتكررة التي استبعد فيها إرسال قوات قتالية ضد التنظيم الإرهابي، ووعد بأنه «لن يتواجد جنود أميركيون على الأرض».

ويعمل نحو 300 مستشار عسكري أميركي حالياً مع القوات العراقية النظامية لمساعدتها على القتال ضد التنظيم المتطرف، كما من المقرر إرسال 300 مستشار عسكري آخر خلال الأيام المقبلة.

وعندما طلب من ديمبسي توضيح تصريحاته، قال: إن «معظم الدور الذي يقوم به العسكريون (الأميركيون) استشاري»، مؤكداً أنه «لا نية» في الوقت الحالي لمشاركتهم في القتال، وأوضح «لا اعتقد أن ذلك ضروري في الوقت الحالي».

ولكنه قال إنه إذا تغيرت الظروف وإذا كانت هناك «عملية معقدة بشكل استثنائي» يخطط لها الجيش العراقي، فربما يصبح ضرورياً «توفير النصائح القتالية عن قرب» ما يتطلب توجه المستشارين إلى الجبهة مع نظرائهم العراقيين.

وفي هذا السياق، شنت القوات الأميركية للمرة الأولى ضربة جوية بالقرب من بغداد في إطار توسيع عملياتها القتالية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الإرهابي، ولاقت ترحيباً من السلطات العراقية.

وأعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأميركية ضد التنظيم قرب بغداد أصابت هدفاً لـ«داعش» في منطقة صدر اليوسفية (جنوب غرب العاصمة) واصفاً الضربة بأنها «مهمة»، ومشيراً إلى التنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا لوكالة فرانس برس: «نفذ الطيران الأميركي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد».

وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من وسط مدينة بغداد وهي أحد أقرب معاقل التنظيم الإرهابي إلى العاصمة العراقية.

وتعد هذه المنطقة الساخنة الأقرب إلى بغداد وتشهد عمليات قاتل متواصلة، حيث تكافح قوات الجيش العراقي من أجل الدفاع عن الخطوط الأمامية لحماية بغداد.

وأضاف عطا: «هناك تنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من الطيران الأميركي»، معتبراً أن «توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الأهداف والقضاء عليها».

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض الكشف عن هويته أعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس، أن مقاتلات أميركية نفذت غارة بالقرب من بغداد وأخرى بالقرب من سنجار في شمال العراق في الـ24 ساعة الماضية.

وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في شمال العراق، إلا أن الإعلان عن ضربة بالقرب من العاصمة يشكل توسيعاً لنطاق الحملة.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان: أن «القوات العسكرية الأميركية تواصل مهاجمة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وشنت غارتين يومي الأحد والاثنين لدعم القوات العراقية بالقرب من سنجار وجنوب غرب بغداد».

وتابع البيان: إن «الغارة جنوب غرب بغداد كانت الضربة الجوية الأولى ضمن توسيع نطاق الحملة حيث لا تقتصر على حماية عناصرنا والمهمات الإنسانية بل تشمل ضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية مع انتقال القوات العراقية إلى الهجوم وعملاً بما نص عليه خطاب الرئيس (باراك أوباما) الأربعاء الماضي».

وأدت الغارتان إلى تدمير ست عربات تابعة للتنظيم بالقرب من سنجار إضافة إلى موقع قتالي جنوب غرب بغداد كان يستخدم لقصف القوات العراقية.

وبذلك يرتفع عدد الغارات الأميركية في مختلف أنحاء العراق إلى 162 غارة.

من جانبها واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية الرامية إلى تخليص البلاد من الإرهاب والإرهابيين، حيث قضت على عشرات الإرهابيين في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وألقت القبض على آخرين وصادرت ودمرت أسلحتهم إضافة إلى تطهير العديد من القرى والمناطق.

وفي آخر التطورات السياسية قال مصدر برلماني: إن البرلمان العراقي لم يوافق على مرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي لحقيبتي الداخلية والدفاع في تصويت أجري أمس الثلاثاء. وقال المصدر: إن رياض الغريب المرشح لوزارة الداخلية وجابر الجابري المرشح لوزارة الدفاع لم يحصلا على الأغلبية المطلوبة. وأوضح مسؤولون أن البرلمان سيصوت مجدداً يوم الخميس لشغل المنصبين.
 

أردوغان يلوح بـ«المنطقة العازلة» لدرء تهديد (داعش) من العراق وسورية

 لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقامة «المناطق العازلة» بشكل منفرد وذلك بعد رفض واشنطن الموافقة على هذا الإجراء.

ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة رسمية لقطر أن «الجيش التركي يعكف على إعداد خطط «لمنطقة عازلة» محتملة على الحدود الجنوبية لتركيا لمواجهة تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، موضحاً أن الحكومة ستدرس الخطط وستقرر إذا ما كانت مثل هذه الخطوة ضرورية.

وأكد مسؤول بالرئاسة أن أردوغان أدلى بمثل هذه التصريحات لكنه لم يحدد المكان المحتمل بمحاذاة الحدود الذي قد تقام فيه المنطقة ولم يكشف مزيداً من التفاصيل.

وأثار أردوغان قضية المنطقة العازلة لدى لقائه نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة حلف الأطلسي «الناتو» التي عقدت في مقاطعة ويلز البريطانية الأسبوع الماضي، إلا أن أوباما رفض الفكرة، كما رفض شن حملة ضد كل من (داعش) والنظام، وأصر على حرب ضد (داعش) فقط، الأمر الذي أصاب الدبلوماسية التركية بخيبة أمل. وأوضحت تركيا أنها لا تريد دوراً على خط الجبهة في ائتلاف عسكري تحاول الولايات المتحدة تجميعه لقتال متشددي (داعش) في كل من العراق وسورية. وقال مسؤولون أميركيون أن بضع دول عربية عرضت الانضمام إلى ضربات جوية على (داعش)، لكنهم امتنعوا عن الكشف عن أسماء تلك الدول. وتعهدت عشر دول عربية أثناء اجتماع بمدينة جدة السعودية الأسبوع الماضي بالمشاركة في الائتلاف العسكري دون تحديد ما هي الإجراءات التي ستتخذها. ولم توقع تركيا البيان الختامي للاجتماع.

وبررت أنقرة الأسبوع الماضي رفضها القيام بدور عسكري في التحالف، أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بضرورة عدم تعريض أمن 49 من مواطنيها خطفهم التنظيم منذ حزيران من القنصلية التركية في الموصل ولا يزال يحتجزهم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...