2009.

29-12-2008

2009.

عندما يكون الوطن مصعداً والمواطنون بداخله، لا أحد يعلم فيما إذا كان المصعد يهبط أم يرتفع إلا من خلال شاشة الأزرار ، والأزرار بيد الحكومة، والحكومة تقول أننا في الطابق «2009»، والمعارضة تقول أننا في الطابق « صفر»، والحقيقة أنه لا أحد يعلم في أي عام نحن طالما أن الوطن بلا شبابيك ينظر منها المواطنون في أيّ مستوى قد صاروا، فقط هم متأكدون من ارتفاع الأرقام في الفواتير والأسعار التي تساعد على الإستمرار بالعيش داخل المصعد الذي لا يصعد إلى الجنة ولا يهبط إلى النار.. «وقلنا اهبطوا بعضكم عدوٍ لبعض ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين».

نبيل صالح

التعليقات

عندما يرتفع المصعد الكثير من المسؤلين يخافون على المواطنين من دوار الارتفاع وعندمايهبط المصعد يبقى المسؤلين فوق والمواطنين تحت لانو تحت في دفا والدفا عفا وطالما المتةحاضرة لا خوف على المواطن المتمسك باالقول المأثور (من شرب المتة واكل الفتة له في الجنة حتة)

تتمشى في شوارع دمشق فتطالعك الحملة النظيفة لدعم الضرائب. و اللامهنية- كلمة مهذبة - هو ان هذه الحملة الوطنية اختارت المكان الخطأ لإعلاناتها. لأن الإعلان عن اهمية الضرائب يجب ان يكون في فندق الشام و فندق الفور سيزونس, يجب أن يكون في الملاهي الليلية و في المقاصف . يجب ان يكون في الصبورة أو قرى الأسد . و ليس في الزاهرة أو تحت جسر الثورة. لأن الموظفين يدفعون ضرائبهم بدقة الساعة السويسرية و سائقي التكسي كذلك. و المواطن ليس هو من سيجبي و ليس هو المعني بدفع الضريبة بل -بحسب الاعلان- هو من يجب أن يستفيد. لهذا فإن الموضوع لا يتطلب إعلان بالطريقة الحلوة التي تتبناها الدولة. بل يتطلب الأمر سلخ بعض القطط السمينة حتى يستقيم حال البقية و لا أتمنى ان يساء فهمي فيتم سلخي شخصياً. القصد واضح و القطط السمينة هي القطط التي تتهرب من الضرائب و تستفيد من كل تسهيلات الحكومة في بيع أتفه المنتجات بأغلى الأسعار. نعم إن وصف بلادنا بالمصعد غاية في الدقة و السخرية . و لهذا فإننا سنستفيد من ديمقراطية لوحة الإعلان التي تسمح الحكومة لنفسها بتوجيه رسائلها للمواطن من خلالهاو سنسأل الشرفاء في الوطن ان يتبرعوا ببعض المال حتى نستطيع أن ندفع لشركة الإعلان و نوجه للحكومة راسئلنا أو ردنا على رسائلها من خلال لوحة الإعلانات التجارية!!!!!!!!!! ما الذي يحدث في بلادنا؟ سيكون من الممتع ان نرسل رسالة لحكومتنا نتلاعب بعواطفها كما تتلاعب بعواطفنا عندما تخبرنا أن الضريبة سيبنى بها مدرسة. قد نريد ان نخبرهم أن يبنوا بالضريبة التي ندفعها مدارس لبعض النافذين و هذا عربون شكر منا كمواطنين لهم كحكومة مثلما يفعلون هم لنا كعربون محبة صادقة و إخلاص للوطن الذي يسهرون على بنائه.؟

مع إحترامي الشديد لما يسمّى " الأخلاق " فهي مزحة ليست غير سمجة بالضرورة إخترعها الإنسان عند أول " ترقي " له من مرتبة الحيوان بدليل أنّ الحيوان لايمزح , كما أن أحدا لم يخبرنا حتّى تاريخه أن كلب الجيران تلصلص على " حريمه " ومن المرجّح أنّ مايوجّه الإنسان أخو الإنسان إلى السراط المستقيم ليس أخلاقه بل الظروف التي لم يخترها في الغالب , فلو كان حاتم الطائي معوزا هل كان بإمكانه إطعام ضيوفه لو لم يسرق لهم من مكان آخر .؟. وهل مباديء أبي سفيان أم مكانته الإجتماعية هي التي جعلت محمدا عند دخوله مكة يطلق مقولته الشهيرة " من دخل الكعبة فهو آمن ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن " , وفي مثال معاصر وجدنا كيف أنّ أعظم دولة في العالم عند تفككها تمّ تصديرنسائها بالطائرات رقيقا أبيضا إلى بلدان لم تتجاوز عقلية البداوة إلاّ بإقتناء السيارات الفارهة بينما الواحد من كائناتها لايعرف كيف يغسل مؤخرته في الوقت الذي يركل باب منزل في أحد البلدان المجاورة والشقيقة " يالبؤس النخوة العربية " .. ينتقي بتشفي أجمل صبية بعمر حفيدته .. يدخل عليها بعقد زواج عرفي .. يدفع لأهلها ثمنا بخسا لإطفاء شهوته الملعونة .. ثمّ يمض بكل رعونة واستعلاء وهو راض وأهلها راضين لأن العملية تمت بأمان وفق الشرع والدين الحنيف , إنّ أولئك اللولتي سقن من وطن عريق وصلت منجزاته إلى الأقمار والنجوم لم تحمهنّ الأخلاق من العمل في سوق النخاسة والدعارة ومنهن المهندسات والطبيبات والجنرالات أيضا .. ثمّ بربكم مالذي يحوج أسرة فقيرة كي تغمض أعينها وتضع أصابعها في آذانها كي لاتسمع صرخات إبنتها وهي تغتصب ممن هو بعمر جدهّا .. إنه الظرف .. الظرف يادعاة الأخلاق .. الظرف المغتصب الغاشم الذي له فعل الإحتلال فيجبر المواطن " رغم حميته الوطنية " أن يسرق فرصة عمله حين لاتؤمنها الحكومة له .. ويسرق التيار الكهربائي كي يدفئ أطفاله .. وينصب على مؤجر مسكنه الأجرة الشهرية .. ويحلف بين يدي القاضي يمينا كاذبة انه أعطى المدين المبلغ على سبيل الأمانة وليس دينا عاديا .. وهو الذي يجعل " أحمدا " يرتشي بكل تذلل كي يلحق " بإبن أم محمد " " الجمركجي " الذي بعد سنتين فقط من وجوده في الجمارك يخلع " البرداية " عن باب المرحاض ويستبدلها ببوابة كلفته مائتي ألف ليرة تنتصب أمام فيلته مثل أبي الهول .. ووو وماعاد الشرطي يكتفي ب 25 ليرة .. وووووو ماحدا يطلع بالمصعد ياشباب بدا تنقطع الكهربا ..

مصعد صعد بهم و بنا ثم انقطع التيار الكهربائي بفعل التقنين أو الأعطال في عام 2009 فبقي من بقي في المصعد عالقاً و مات من مات قهراً أما الذي نجا فهم قد ادبروا عن الموتى و العالقين بالمصعد و تركوهم بلا ضوء ولا كهرباء ولا شمعة في عام 2009 الدموي جداً .. نعيش ظلام غزة في الشام و عالقين بالمصعد أوشكنا أن نلحق بأهالي غزة من ظلمة العتمة أكثر من قضية هيت لك تلك القضية

او بلا موافقة مو فارقة اذا بقي كهربا سنرى الرد و الموافقة

بدنا من الوطن لا يكون مصعد لحدا ولا مهبط بدنا ياه وطن و المواطن لا راكب ولا مركوب بدنا ياه مواطن كل بني ادم بيعرف شو إلو و شو عليه . . . مع شوية شغل بضمير هيك بنرتقي

اشو خيي ابو احمد اي والله قتئت جروحاتنا خيو خوش انو مامنحب البلد اي والله منحبو وخوش انو ما منحب الحكومة لك مو فارئة عندن ان كان حبيناهم ولا لا وانا من عندي ما راي اعرف اشي هيي القصة لحتى نعمل شبابيك للمصعد وهيك خيو ما عاد حدا بيكذب على حدا خصة انو الكذب حرام مو هيك خيو

صاعدون هابطون، واقفون نائمون، ذاهبون راجعون، في كل الأحوال إنا لله وإنا إليه راجعون.

يشعر السوري بجرح عميق لما يحدث في غزة. يريد ان يفعل أي شيء لنصرة أخوته في البلاد التي تنكبها الطائرات الاسرائيلية. التاجر السوري يبدو أكثر عقلانية و ابعد نظر. فالعواطف الوطنية لا تتماشى مع مصالحه. لقد انهارت أسعار السلع في العالم و باتت المصانع تضع منتجاتها على قارعات الطرق لتحظى بدعم حكوماتها. و تاجرنا الوطني الذي تدعمه كل قوانين الاستثمار الوطنية حرصاً على مشاعره لا يزال يحافظ على مستوى الأسعار لكامل السلع في اعلى مستوياته منذ تجاوز الانسان السوري مرحلة الصيد و الالتقاط. لا يبدو أن شيء قادر على هز جشع التاجر السوري.لا الاحتلال و لا الموت و لا انهيار الاقتصاد العالمي.

أن أهم مايميزالسوري عن غيره حرصه الشديدوغيرته على ممتلكات الدولةلأنه يعي تمامابفطرته أن هذه الممتلكات ليست ملكالاشخاص بعينهم بل هي له ولباقي أبناء الوطن الغيارى رغم عدم توفرالحس المواطني الصحيح كماهوموجودفي معظم دول العالم المتقدمة أن كلام الاستاذنبيل صحيح بمجمله بأنناعمي صم بكم امام مسؤولي الحكومةادامهم الله لأن الحكومةتعرف مايجب أن لانعرفه وتنفذ مالانطيق تنفيذه من مشاريع جباية وتحصيل أموال بأية طريقة وتحت مسميات كثيرة ويافطات مللنامن تكرراها نحن لانتدخل البتة في قرارتهارغم أنهاكثيراجداتتعارض مع طموحاتنا تعودالموظف السوري أن يقبض خرجيةالعيد كمنحة من سيادةالرئيس وقد مر أكثرمن عيدوالموظف ينتظر ليس لأنه جشع بل لأن الاوضاع الاقتصاديةسيئةجدا والقدرةالشرائية لليرة السوريةصارت في خبر كان وهذاارجعنالايام الثمانينات من القرن العشرين وكأن الموظف يقبض 2000ليرةكمتوسط لدخل الموظف ويعني ذلك تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي ويمكن أسوء من ذي قبل أذا لم نبالغ فالعقارات ارتفعت بشكل جنوني عداك عن ارتفاع أسعارمواد البناء من حديد واسمنت وموادصحية وأسعاراللحوم والبيض والفروج والحبوب من أرزوسميد وطحين ولن أذكربالتفاصيل كم صارت تكلف التدفئةالمواطن الذي ابتاع قسائمه بسبب الحاجة صارت تكلفه يااصحاب المبادىء والشعارات راتب موظف تم تعيينه حديثا أي يحتاج لعشرة ليترات من المازوت ثمنهم بالحر250ضرب ثلاثين يوما بعدد أيام الشهر المجموع يساوي7500ليرةسورية فقط فنحن امام اجراءات الحكومةمجرد حالات هلاميةلالون لنا ولاطعم فنحن مواطنين دولتنا العتيدة غارقين في أتون الفقر لامحالةولن نخرج منها الاوقد فقد كل فرد مناأخلاقه بامتهان أعمال غير شريفةكالتهريب والسرقة وانتشارالنصب والاحتيال عداك عن الفساد الرشوي والاداري في هياكل المؤسسات والدوائرالحكومية وأنتم أدرى الحد الذي كان يقع على السارق في عهد عمربن الخطاب رضي الله عنه فأفتى بسبب الجوع والفاقة بمنع قطع يد السارق فارحمونايرحمكم الله.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...