بانتظار المزيد من الاستقالات في البيت الأبيض

23-04-2006

بانتظار المزيد من الاستقالات في البيت الأبيض

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأحد مطالبات الجمهورييين بوش بإقالة تشيني وإبداله برايس, كما تناولت تعيين العراقيين لرئيس وزرائهم، واستهداف المسلحين العراقيين لجامعي القمامة, وتحدثت عن مؤامرة إيرانية للثأر من الغرب في حالة هجومه عليها.

 تخلص من تشيني لصالح رايس
تحت هذا العنوان قالت صحيفة صنداي تايمز إن الجمهوريين طالبوا الرئيس الأميركي جورج بوش بالتخلص من نائبه ديك تشيني واستبداله بوزيرة خارجيته كوندليزا رايس إذا كان جادا في إظهار وجه جديد للشعب الأميركي.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الجمهوريين يعتقدون أن الناخبين الأميركيين لن يقتنعوا بأن بوش يدرك ضرورة تدشين بداية جديدة ما لم يتخلص من واحد أو أكثر من وحوش الغابة الكبار من أمثال تشيني أو وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد.

وعن نفس الموضوع كتبت صحيفة أوبزرفر تقول إن بوش يواجه الآن أكبر أزمة في فترة رئاسته الثانية في ظل إظهار استطلاعات الرأي للتدني المتواصل لشعبيته.

وأشارت الصحيفة إلى أن المطلعين على الشأن الداخلي للبيت الأبيض يتوقعون مزيدا من الاستقالات خلال الأيام والأسابيع القادمة، وأضافت أن الشائعات تحوم حول احتمال استقالة عدد من أسمى أعضاء فريق بوش من أمثال رمسفيلد ومستشارة البيت الأبيض هارييت مايرز.

مهام صعبة
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز تعيين العراقيين لجواد المالكي رئيسا لوزرائهم بعد أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية, مشيرة إلى أن مهام صعبة في انتظاره.

ولخصت الصحيفة تلك المهام في مواجهة المقاتلين وتخفيف حدة التوتر الطائفي, وشل حركة المليشيات وإنقاذ اقتصاد العراق, الذي يرى الكثيرون أنه على حافة الحرب الأهلية.

وركزت صحيفة صنداي تلغراف على معارضة المالكي للغزو الأميركي لبلاده, مشيرة إلى أنه انتقد العمل العسكري الأميركي "الإجرامي" بشدة.

وذكرت بتحذير المالكي للأميركيين قبل غزو العراق من الإقدام على ذلك وتأكيده في مقابلة صحفية آنذاك أنه لا يحسد من سيحكمون ذلك البلد على أثر ذلك, بسبب كون العراق مفعما بالديون وبالأرامل والأيتام.

وشددت على أن المالكي يجد الآن نفسه في ذلك المنصب, مضيفة أن مهمته معقدة أكثر بسبب اشتباه السياسيين السنة في أنه طائفي وبسبب التحفظات الخطيرة داخل وزارة الدفاع الأميركية عليه لتأييده المتواضع للعمل العسكري الأميركي.

وفي موضوع ذي صلة قالت صحيفة صنداي تايمز إن المقاتلين العراقيين يستهدفون الآن جامعي القمامة في بغداد في آخر موجة من موجات العنف الطائفي.

وذكرت الصحيفة أن 22 من هؤلاء تم اغتيالهم الشهر الماضي, مما حدا بمحافظ بغداد إلى المطالبة بتوفير حماية خاصة لهم, أو مواجهة تراكم القمامة في كل أنحاء المدينة في ظل تزايد انتشار الفوضى فيها.

ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين الذين يستهدفون هؤلاء العمال قوله إننا لا نعارض تنظيف المدينة لكن هؤلاء خونة, حذرناهم مرارا من تبليغ الشرطة عن القنابل التي نزرعها داخل أكياس القمامة ولم ينتهوا, فضلا عن كون بعض الجواسيس قد اندسوا بينهم.

وذكرت أن أغلب الذين قتلوا كانوا من الشيعة, لكنها نقلت عن أحد المقاتلين قوله إن ذلك عائد إلى أن كل السنة الذين كانوا يعملون إما جردوا من أعمالهم أو تمت تصفيتهم في إطار الصراع الطائفي الدائر حاليا.

 

استعداد للرد
نسبت صحيفة صنداي تايمز إلى مصادر استخبارية في واشنطن قولها إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التقى خلال زيارته لدمشق بعماد مغنية الذي تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة أحد أهم الإرهابيين المطلوبين دوليا.

وذكرت الصحيفة أن مغنية الذي يتولى قيادة عمليات حزب الله خارج لبنان, توعد بالانتقام من الغرب في حالة مهاجمته طهران.

ونقلت الصحيفة عن روبرت بير العميل السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية الذي كان يتولى متابعة مغنية خلال ثمانينيات القرن الماضي قوله إنه أخطر إرهابي واجهته أميركا, وربما كان أذكاهم.

وأضاف إنه يدخل من باب ويخرج من آخر وهو يغير سيارته يوميا, ولا يتحدث عن المواعيد عبر الهاتف, إنه يحافظ على أن لا يترك مجالا للتنبؤ بأفعاله, فهو سيد الإرهابيين, الذي نلاحقه منذ 1983.

وفي موضوع ذي صلة قالت صنداي تلغراف إن رئيس الهيئة الأميركية لمراقبة الأسلحة روبرت جوزيف حذر أمس من أن إيران "على وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة" فيما يتعلق باكتسابها للخبرة التكنولوجية الضرورية لصناعة أسلحة نووية.

ونقلت الصحيفة عن جوزيف قوله "فيما يتعلق بالنشاطات على الأرض, يمكن القول دون مبالغة إن الإيرانيين وضعوا كلا القدمين على دواسة البنزين".

 

المصدر : الصحف البريطانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...