افتتاح معرض دمشق الدولي

15-08-2008

افتتاح معرض دمشق الدولي

تنطلق برعاية الرئيس بشار الأسد اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق الدورة الخامسة والخمسون لمعرض دمشق الدولي بمشاركة أكثر من 4750 عارضاً يمثلون خمسين دولة عربية وأجنبية. 
 المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية أكدت أن مشاركات الدول هذه العام لا تقتصر على شركة واحدة بل مجموعة من الشركات تمثل ماركات اقتصادية عدة فهناك 44 شركة من جمهورية أندونيسيا و38 من المركز التجاري الكوري كوترا و32 شركة من تركيا و27 من مصر و26 من إيران و25 من ليبيا و25 من الكويت و23 من إيطاليا و21 من الأردن و16 من العراق و15 من الأرجنتين و12 من الصين و12 من السويد و10 من بريطانيا و9 من ألمانيا و6 من اليابان و4 من فرنسا.
وبينت أن المعرض سيكون ملتقى اقتصادياً استثمارياً لعقد الاتفاقات والعقود والصفقات لافتة إلى أنه أبرم خلال الدورات السابقة الكثير من العقود وصلت قيمتها خلال الدورة الماضية إلى أكثر من مليون ونصف المليون دولار إضافة إلى أن هناك العديد من الصفقات التي لم يعلن عنها
وسيرافق المعرض مهرجان فني كبير يحيي أمسياته عدد كبير من الفنانين السوريين والعرب إضافة إلى عدد من الفرق الفنية الشعبية الاستعراضية مثل فرقة أنانا وفرق المسرح الراقص وأورنينا وفرق شعبية تمثل التراث العربي بشكل عام.
وسيتم تخصيص مدينتين لألعاب الأطفال الأولى دون سن الثامنة والثانية فوق الثامنة إضافة إلى مسرح خاص للطفل على هامش معرض عالم الطفل الذي سيقام بنفس فترة إقامة معرض دمشق الدولي.
وقد أعطى المرسوم التشريعي رقم 68 لعام 2001 الذي قضى بتعديل تسمية مديرية معرض دمشق الدولي إلى المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بعداً اقتصادياً كبيراً للمؤسسة ومنحها صلاحيات ومسؤوليات أكبر بهدف تفعيل دورها في الاقتصاد السوري عبر استقطاب استثمارات وإبرام العقود والصفقات التي من شأنها رفع عجلة النمو والتنمية.
واكتسب المعرض حلة جديدة تختلف عما كانت عليه منذ انطلاقته الأولى عام 1954 ومر بمراحل كثيرة إلى أن وصل إلى هذه الصورة وأصبح من بين المعارض الاقتصادية المهمة لإبرام الصفقات والعقود ولاسيما أن المعرض يعد نقطة التقاء بين الشرق والغرب وأداة فاعلة في توثيق العلاقات التجارية بين سورية وأعضاء الأسرة العربية والدولية.
وأصبح المعرض عضواً في اتحاد المعارض الدولية عام 1958 وعضواً في اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي عام 1978 وهو عضو مؤسس للجمعية الأفرو آسيوية للمعارض الدولية ومن أجل زيادة فعالية المعرض تم افتتاح مدينة المعارض في 3 أيلول عام 2003 بالعيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي على مساحة إجمالية مقدارها 1.200.000 مليون ومئتا ألف متر مربع وتعد من أكبر مدن المعارض في الشرق الأوسط وتحوي كل ما تتميز به مدن المعارض الحديثة والمتطورة من تأمين وتنظيم جميع الاحتياجات والخدمات وتضم أجنحة متخصصة للعرض تلبي حاجات الدول والشركات وأجنحة مخصصة لعرض الصناعات السورية بمختلف قطاعاتها كما أن هناك أجنحة تبنى مباشرة من قبل الدول العربية والأجنبية والشركات العربية والأجنبية حسب رغباتهم إضافة إلى أن المدينة تحتوي على قاعات لرجال الأعمال والمحاضرات.
ويقام سنوياً على أرض مدينة المعرض 65 معرضاً متخصصاً إضافة إلى معرض دمشق الدولي.

- تعمل المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بجهد متواصل كي تكون الدورة الخامسة والخمسون لمعرض دمشق الدولي التي تنطلق فعالياتها يوم الجمعة المقبل وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، مختلفة عن سابقاتها إذ من المتوقع أن يشهد المعرض هذا العام بداية تحول مفصلي من نواح عدة ولاسيما أن المؤسسة خطت خطوات جريئة لتحويله إلى مهرجان دمشق الدولي على شاكلة مهرجانات التسوق العالمية.
وأولت المؤسسة اهتماما بالغا بالنواحي الاجتماعية والفنية إذ سيتم للمرة الأولى إقامة مسرح في الهواء الطلق ضمن مدينة المعارض الجديدة.
وأكد محمد حمود المدير العام للمؤسسة أن دورة هذا العام ستكون متميزة بكل المعايير والمقاييس سواء من حيث عدد المشاركين ومساحات العرض المكشوفة والمشاركات الدولية الأمر الذي يشكل دليلاً ومؤشراً على صوابية القوانين الاقتصادية التي أصدرتها الحكومة مؤخراً والتي أسهمت في خلق مناخات جديدة وصحيحة للاستثمار.
وقال: إن هذه الدورة ستركز على تعزيز الجوانب الفنية والثقافية والاجتماعية لافتا إلى أن الكثيرين يطالبون بإعادة ألق معرض دمشق الدولي الذي كان في السبعينيات.
وأوضح أن المؤسسة طوال السنوات الماضية حاولت أن تنزع من ذهنية الناس الحالة الاجتماعية والسياحية للمعرض لكونه من المفروض أن يكون حدثاً اقتصادياً.
وقال حمود في تصريح صحفي: إن منطق الأشياء يفرض تحقيق حالة التحول هذه ولاسيما أن القوانين الاقتصادية في سورية خلال السنوات الثلاث الماضية اختلفت تماما لذلك لم يعد المعرض مخصصاً فقط لعرض المنتجات وذلك بعد أن أزيلت جميع القيود المفروضة على المنتجات المستوردة وأصبح يسمح بإدخال معظمها إلى سورية. وأشار إلى أن معرض دمشق الدولي له فضل على أغلبية معارض المنطقة لأنه وخلال زياراتنا للمعارض الدولية لاحظنا أنها نسخة من معرض دمشق الدولي ما يدل على أنه ترك آثاره وظلاله عليها كما أنه كان له تأثير واضح على المعارض المتخصصة التي اتسعت خلال الفترة الأخيرة.
ورأى أن المؤسسة يجب ألا تدخل كثيراً في تنظيم المعارض المتخصصة وترك هذا الأمر للقطاع الخاص لأنه يتمتع بمرونة وقدرة أكبر على التسويق من خلال كوادره المتخصصة.
من جانب آخر قال المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية إن المهرجان الفني المرافق للمعرض يعد حدثاً متميزاً لعدد أيامه والفرق المشاركة ولاسيما أن هناك فرقا استعراضية متميزة مثل فرقة انانا وفرق المسرح الراقص وأورنينا إضافة إلى فرق شعبية تمثل التراث العربي بشكل عام كما أن هناك مشاركات لفرق تمثل فلكلور شعوبها من أرمينيا وجورجيا وتركيا إضافة إلى الفرقة الشركسية التي اعتادت أن تقدم عروضا فلكلورية كل عام.
وقال: إن امسيات المهرجان سيحييها عدد من الفنانين السوريين والعرب مثل الفنان الكبير صباح فخري... وفارس كرم.. وريان.. وميريام فارس.. ولينا شماميان... وهويدا.. ووفيق حبيب... وسمارة السمارة... وشادي أسود وغيرهم. وقد حرصت إدارة المهرجان على إضفاء التنوع للفرق والفعاليات والذي يحاكي كل أذواق وشرائح المجتمع.
ولفت حمود إلى وجود عروض خاصة للأطفال على أرض مسرح المدينة ترافق مهرجان الطفل الذي يقام بالتوازي مع معرض دمشق الدولي لافتا إلى أن أسعار بطاقات الدخول مدروسة ومقبولة تفسح المجال لأكبر عدد ممكن من المواطنين كي يستمتعوا في هذا الصيف.
ويشارك في الدورة الخامسة والخمسين للمعرض أكثر من 4750 عارضاً يمثلون خمسين دولة عربية وأجنبية بينها ثماني دول جديدة هي كوبا والجزائر وجزر القمر والبرازيل... والتشيك وسلطنة عمان وأوكرانيا وكازاخستان على مساحة تصل إلى 71.660 ألف متر مربع مقسمة على مساحات مبنية تبلغ 41.250 ألف متر مربع ومكشوفة تبلغ 30.410 ألف متر مربع.
والمعرض يتضمن إضافة إلى الجناح الدائم لسورية والدول المشاركة أجنحة للوزارات والمؤسسات العامة وأجنحة للصناعات التقليدية والمهن اليدوية وسوقا للبيع وجناح الأفراد وجناحا للصور الضوئية وغيرها وسيتم تخصيص اليوم الأول في المعرض للافتتاح ولرجال الأعمال على أن تكون باقي الأيام مفتوحة أمام كافة المواطنين اعتباراً من الساعة السادسة ولغاية الحادية عشرة مساء وقد وفرت المؤسسة عدداً مناسبا من البولمانات لنقل الزوار من مدينة المعارض وإليها مجاناً انطلاقا من مدينة المعارض القديمة.

- تشارك تسع شركات هندية صغيرة ومتوسطة وكبيرة في الدورة الخامسة والخمسين لمعرض دمشق الدولي من 15 إلى 22 آب 2008 بمساحة عرض تقارب 150 متراً مربعاً كدليل على اهتمام الشركات الهندية بقطاعي الصناعة والأعمال وكذلك المساهمة في بناء علاقات اقتصادية قوية بين سورية والهند ولاسيما بعد الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى الهند التي ولدت رغبة كبيرة لاستكشاف الشركات الهندية للسوق السورية.
يجدر بالذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تعزيز العلاقات الثنائية السورية- الهندية في المجال الاقتصادي، وقد نشأت في السنتين الماضيتين شراكة اقتصادية جديدة واعدة شاملةً لمجالات متنوعة مثل التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما والآلات والتقنية الحيوية وتقانة المعلومات والمساعدة في المشاريع والزراعة والتعليم. وأظهرت التجارة الثنائية نمواً سريعاً ثابتاً وصل إلى 490 مليون دولار في السنة الماضية 2007 ومن المتوقع أن يتجاوز النمو هذه السنة 700 إلى 750 مليون دولار ما جعله موضع مقارنة مع الشركاء الرئيسيين لسورية في هذا المجال.
تم مؤخراً اختيار شركة بهارات الهندية المحدودة للصناعات الكهربائية الثقيلة BHEL لتنفيذ مشروع توسيع محطة تشرين الحرارية لتوليد الطاقة، كما استثمرت شركة ONGC فيديش المحدودة ما يزيد على 500 مليون دولار في التنقيب عن النفط، إضافة إلى ذلك فقد وقعت شركة هندية أخرى عقداً للإنتاج المشترك للجرارات في سورية. وتورد الشركات الهندية معدات تحريك التربة والآلات لقطاع الطاقة والأدوية وغيرها من السلع إلى السوق السورية.
كما تسعى الهند بدأب إلى فرص للتعاون والمشاريع المشتركة في مجالات النقل والأسمدة والصلب والصناعات الدوائية ونقل الطاقة وتقانة المعلومات.
وقد ساعدت الهند سورية مؤخراً بمنحة مقدارها مليون دولار لإقامة مركز للتقانة الحيوية تغطي التجهيزات والتدريب، كما أن هناك أيضاً خططاً للنهوض بالتعليم في تقانة المعلومات.

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...