إسرائيل والسلطة لمحادثات بواشنطن

11-10-2009

إسرائيل والسلطة لمحادثات بواشنطن

وافقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على الدعوة التي وجهها لهما الموفد الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق جورج ميتشل لإرسال ممثليهما إلى واشنطن لمواصلة النقاش بشأن عملية السلام.

جاء ذلك إثر لقاءات عقدها الموفد الأميركي في القدس ورام الله مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي ختام مباحثات أجراها ميتشل مع عباس أمس الجمعة، قال المبعوث الأميركي إنه طلب من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إرسال مبعوثيهما للولايات المتحدة من أجل مواصلة المباحثات في سبل استئناف المفاوضات السياسية وإحياء عملية السلام.

ووصف ميتشل مباحثاته مع عباس بأنها إيجابية، وقال إن اللقاء تناول العديد من القضايا بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

وأكد المبعوث الأميركي التزام الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بعملية السلام قائلا "لم نعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل لكننا سنواجهها".

من جانبه، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات في مؤتمر صحفي أن عباس شدد أثناء اللقاء على الموقف الفلسطيني المطالب بإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق لاستئناف مفاوضات السلام وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان اليهودي والالتزام بحل الدولتين.

وأكد عريقات أن عباس قبل الدعوة الأميركية على أن يكون الحوار في غضون أسبوعين على صورة محادثات منفصلة وليس عبر مباحثات مباشرة مع الإسرائيليين, مؤكدا أنه لا مفاوضات مباشرة قبل وقف الاستيطان.
وكان الموفد الأميركي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال مكتبه عقب الاجتماع إنه أجرى محادثات "بناءة" الجمعة مع جورج ميتشل.

وأضاف المكتب في بيان أن الاجتماع بين نتنياهو وميتشل الذي استمر ساعتين ركز على "خطوات لدفع عملية السلام".

ووافق نتنياهو على عقد محادثات جديدة في الأيام القادمة، كما من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي ومساعدوه اليوم السبت مع فريق يضم ممثلين لنتنياهو.

وجاء اجتماع ميتشل بنتنياهو بعد ثلاثة اجتماعات عقدها المبعوث الأميركي مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وقال ليبرمان قبل اجتماعه مع ميتشل الخميس إنه يعتزم إبلاغ المبعوث الأميركي بوضوح بأن سعي واشنطن للتوصل لاتفاق سلام شامل وهم، وأضاف في تصريحات لراديو إسرائيل "هناك العديد من الصراعات حول العالم لم تصل إلى حل شامل وتعلم الناس التعايش معها".

ولكن إيهود باراك المنتمي ليسار الوسط أبلغ المبعوث الأميركي أنه يعتقد أن "الوقت حان للمضي قدما بتصميم" نحو سلام شامل في الشرق الأوسط.

وفشل ميتشل أثناء زيارته الأخيرة إلى المنطقة الشهر الماضي في إبرام اتفاق بشأن تجميد الاستيطان ، وعقدت قمة ثلاثية بين نتنياهو وعباس وأوباما في نيويورك بدون أن تتمكن الولايات المتحدة من إعلان إحياء المحادثات.

وأعلن أوباما بدلا من ذلك أن الجانبين سيبدآن اتصالات مكثفة لتحقيق هذا الهدف في وقت لاحق ربما في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...