واشنطن ترفض منح ضمانات مكتوبة لـ”إسرائيل”

18-11-2010

واشنطن ترفض منح ضمانات مكتوبة لـ”إسرائيل”

أكد وزير “إسرائيلي” كبير أنه توجد خلافات بين “إسرائيل” والإدارة الأمريكية حول رسالة الضمانات بسبب معارضة أمريكية للتعهد خطيا بعدم سريان تجميد البناء الاستيطاني على مستوطنات شرقي القدس المحتلة، فيما تراجع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو عن تأكيداته بشأن الضمانات التي تلقاها من واشنطن بشأن البناء في الشطر الشرقي من القدس المحتلة . ووقع أكثر من نصف أعضاء الكنيست من حزب “ليكود” على عريضة تعارض تجميد الاستيطان في الضفة الغربية .

ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني، أمس، عن الوزير “الإسرائيلي” قوله إن أحد الخلافات المركزية بين “إسرائيل” والإدارة الأمريكية هو “معارضة الفلسطينيين لأن يكتب بشكل واضح في رسالة الضمانات التي تطلبها “إسرائيل” أن التجميد لن يكون في القدس” .

كما كشفت “معاريف” عن أن المفاوضات بين الحكومة “الإسرائيلية” وواشنطن حول التجميد وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض الإدارة الأمريكية الالتزام لحكومة نتنياهو بأن التجميد لثلاثة اشهر سيكون التجميد الأخير ولن تطلب الإدارة تجميدا إضافيا .

ونقلت عن مصادر أمريكية قولها إن واشنطن كانت على قناعة بأن 3 أشهر لبحث قضية الحدود كافية لإحراز تقدم جدي عندها لن تكون حاجة إلى تمديد التجميد، لكن نتنياهو وحكومته يصرون على الحصول على رسالة خطية تلتزم بموجبها الإدارة الأمريكية بعدم المطالبة بتجميد الاستيطان للمرة الثالثة، وهذا المطلب غير مقبول بالنسبة للإدارة الأمريكية

وأكدت “معاريف” أن الموقف الأمريكي يختلف كليا عما صرح به نتنياهو حول رزمة المعونات الأمريكية، وان الولايات المتحدة لن تطلب تجميد الاستيطان بعد ثلاثة شهور من المفاوضات حول الحدود، وان الإدارة الأمريكية تصر على بحث وحل قضية الحدود أولا .

وأكدت الصحيفة نشوب أزمة بين “تل أبيب” وواشنطن بسبب موقف الحكومة “الإسرائيلية” . وأوضحت أن نتنياهو لن يطرح بحث الاتفاق الأمريكي “الإسرائيلي” أمام حكومته إذا لم يحصل على الاتفاق الخطي من الإدارة الأمريكية .

وكانت “تل أبيب” أشارت، الثلاثاء، إلى أنها أرجأت إقرار الاقتراح الأمريكي بتمديد التجميد، قائلة إنها تريد هذه الأفكار مكتوبة .

وأطلق نتنياهو تصريحات متناقضة حول محادثاته مع الإدارة الأمريكية حول التجميد، وقال، أمس، إن هذه المحادثات لم تشمل موضوع القدس والبناء الاستيطاني فيها .

وأظهر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن تراجعا حاصلا في الموقف “الإسرائيلي” خلال هذه المحادثات، إذ جاء فيه أن “المحادثات مع الولايات المتحدة حول بلورة وثيقة التفاهمات لم تتناول موضوع القدس” .

ويتناقض بيان نتنياهو مع ما قاله خلال اجتماع هيئة “السباعية” الوزارية، السبت الماضي، ولدى افتتاحه اجتماع حكومته، الأحد الماضي، بأنه في إطار التفاهمات مع الولايات المتحدة توجد موافقة أمريكية على أن تجميد البناء الاستيطاني لن يشمل الجزء الشرقي من القدس .

في غضون ذلك، تصاعدت المعارضة داخل حزب “ليكود” الذي يتزعمه نتنياهو ضد تجميد البناء في مستوطنات الضفة، بعد أن وقع 3 وزراء هم سيلفان شالوم وبيني بيغن وموشيه يعلون و14 عضو “كنيست”، ويشكلون قرابة ثلثي كتلة “ليكود” في الكنيست، على عريضة ضد التجميد

من جهته، قال الوزير “الإسرائيلي” افيشاي برافيرمان من حزب “العمل” انه يجب على “إسرائيل” القبول بتمديد التجميد الاستيطاني من أجل التفاوض مع الفلسطينيين في اقرب وقت ممكن على مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية وتفاديا لعزل “إسرائيل” دولياً .

ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عنه قوله “إذا لم يغلب رئيس الوزراء هذه الاعتبارات على الاعتبارات السياسية الداخلية فانه قد يعرض مستقبل “إسرائيل” للخطر” .

على الجانب الفلسطيني، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الموفد الأمريكي ديفيد هيل وبحث معه الطروحات الأمريكية لاستئناف المفاوضات .

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن المشاورات الأمريكية- الفلسطينية مستمرة، “ولكن ليس هناك اتفاق بعد ومازلنا بانتظار الموقف الأمريكي الرسمي النهائي حول ما سيتم الاتفاق عليه بين أمريكا و”إسرائيل”” .

وأضاف: “كانت هناك بعض الأفكار والتساؤلات الفلسطينية، وسيتم الاستمرار في هذه الاتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة” .

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...