أمريكيون يجهزون سفينة للالتحاق بـ "أسطول الحرية 2"

07-08-2010

أمريكيون يجهزون سفينة للالتحاق بـ "أسطول الحرية 2"

تجمع مئات الأشخاص في مراسي مدينة نيويورك، أمس بتوقيت المدينة، بهدف جمع الأموال من أجل انضمام سفينة أمريكية إلى “أسطول الحرية 2” لكسر الحصار على قطاع غزة . وقال منظمو هذا النشاط الإنساني الذي يحمل اسم “أمريكا إلى غزة” إنهم بحاجة إلى جمع ما لا يقل عن 370 ألف دولار الشهر المقبل لإطلاق سفينة “جرأة الأمل” المسماة على اسم كتاب السيرة الذاتية الثاني للرئيس باراك أوباما، ومن المتوقع أن تنضم إلى أسطول الحرية المقرر إرسالها الشهر المقبل أو أكتوبر/ تشرين الأول . ويمكن للمؤيدين شراء تذاكر عبر الإنترنت مقابل رحلة عبر نهر ايست ريفر .

وكانت آن رايت وهي كولونيل سابق في الجيش الأمريكي وأحد المنظمين الرئيسين لهذا الحدث على متن الأسطول السابق الذي تعرض لمجزرة “إسرائيلية” في مايو/ أيار الماضي . وبعد أن عادت رايت قالت إنها عازمة على إرسال سفينة أمريكية للانضمام إلى الأسطول المقبل . وقالت ل “رويترز” “كنت بنفسي في الأسطول السابق . . الأسطول الذي هاجمه “الإسرائيليون” . وعدت وأنا عازمة على محاولة إرسال سفينة باسم الشعب الأمريكي . وكل هذا الفريق التنظيمي كان يركز في الأسابيع الستة الماضية على ذلك” .

وقال مايكل راتنر وهو رئيس “مركز الحقوق الدستورية” وأحد المتكلمين في المؤتمر الصحافي إن حملة على مستوى الجماهير هي الشيء الوحيد الذي سيحدث تغييراً في الوضع في غزة . وأوضح “لا تصل مساعدات كافية للناس لكي يعيشوا . . الموقف شديد الصعوبة . . وكل ما فعلته دول العالم على مدار سنوات هو الكلام بهذا الشأن دون أن يفعل أحد شيئاً . وعليه فبهذه الأساطيل التي ذهبت حتى الآن نبدأ برؤية بعض التغيير . من وجهة نظري فإن التغيير . . التغيير الاجتماعي . . التغيير التدريجي . . التغيير في الحصار يحدث عندما يصبح لدينا أناس يشاركون فعلاً في العمل لكسر الحصار الذي هو من وجهة نظري غير قانوني تماماً” .

وفي مكان غير بعيد كثيراً عن المنصة التي يقام عليها الحدث كان مناهضون للأسطول يرفعون أصواتهم بالاحتجاج . وقال جاك روس وهو أحد المتظاهرين المناهضين للأسطول إنهم بدلاً من استخدام المال في أشياء مفيدة يقوم الأشخاص المشاركون في هذا الحدث بإضاعة المال . وأضاف “كل الطعام الذي من المحتمل أنهم يرغبون في شرائه يمكن أن يشتروه من (هذه) الأموال . . لكنهم بدلاً من ذلك يجمعون أموالاً لا نعرف لأي غرض . حتى يتمكنوا من توجيه سفن إلى غزة لتتم إعادتها مرة أخرى؟؟ هذا شيء سخيف” .

ومن بين المؤيدين إيميلي هينوتشوفيتش وهي طالبة عمرها 21 عاماً وكانت قد أصيبت بعبوة غاز مسيلة للدموع خلال مظاهرة عنيفة في غزة فقدت بسببها إحدى عينيها . وعادت إلى الولايات المتحدة ولديها مهمة أيضاً . وقالت “الشيء الرئيسي هو أنكم عندما لا تكونون هناك فقد يبدو الأمر مثيرا للدهشة إلى حد كبير عندما تتحدثون عن تحرير فلسطين .

وتحرير . . . تعرفون عندما تتحدثون عن الحصار في غزة وتحاولون أن تروا الفلسطينيين بشراً عاديين . عندما تكونون هناك ربما يبدو الأمر أكثر منطقية” .

وقالت جولي شوارتزبيرج إنها تؤيد هذه الخطوة، موضحة أن السبب في تأييدها له هو تراثها اليهودي . وقالت “جئت إلى هنا بسبب ما يحدث للشعب الفلسطيني . وكيف يتعرضون للحصار ويوضعون في سجن فعلياً . ومن المؤلم جداً لي، وأنا يهودية، أن أرى أناساً يفعلون هذا لأشخاص غيرهم لأن شعبي تعرض لهذا ويعرفه” .

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...