واشنطن تحاول طمأنة«الحلفاء»:لا تغييرفي استراتيجية حرب أفغانستان

25-06-2010

واشنطن تحاول طمأنة«الحلفاء»:لا تغييرفي استراتيجية حرب أفغانستان

سارعت القيادات العسكرية الأميركية، أمس، إلى التشديد على انه لا يوجد أي تغيير في إستراتيجية واشنطن في أفغانستان، في ما يبدو كأنه محاولة لطمأنة «الحلفاء» وذلك غداة استبدال الرئيس باراك اوباما للقائد الأميركي لقوات الاحتلال في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، وترشيح قائد القيادة الوسطى الجنرال ديفيد بتراوس لهذا المنصب.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان يوسف احمدي عدم اكتراث الحركة لمن يعين قائدا لقوات الاحتلال. وقال «لا يهمنا من هو القائد، أكان ماكريستال أم بتراوس. موقفنا واضح. سوف نقاتل المحتلين حتى رحيلهم». وبات حزيران الشهر الأكثر دموية في صفوف هذه القوات. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أربعة جنود في حادث سير في هلمند جنوب أفغانستان. وبذلك يصل عدد قتلى الاحتلال هذا الشهر إلى 80 جنديا. وكان تموز العام 2009 يحمل الرقم القياسي مع سقوط 75 قتيلا.
وقال وزير الدفاع روبرت غيتس إن واشنطن لا تزال مصممة على التزامها بالحرب في أفغانستان، مؤكدا أن تعيين قائد جديد للقوات في ذلك البلد يجب ألا يعتبر ضعفا في ذلك الالتزام.
وقال غيتس «ينبغي ألا يفسر أحد، عدوا كان أم صديقا وخصوصا جنودنا، هذا التغيير في الأفراد على انه تخفيف لالتزام هذه الحكومة بالمهمة في أفغانستان». وأضاف «ما زلنا ملتزمين بتلك المهمة وبالإستراتيجية المدنية العسكرية الشاملة التي أمر بها الرئيس لتحقيق اهدافنا هناك».
وأعلن غيتس ان بتراوس، الذي سيمثل الثلاثاء المقبل امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي لتثبيت تعيينه قائدا لقوات الاحتلال، سيتمتع بصلاحية تعديل الخطط الحربية والأساليب العسكرية المطبقة هناك ما أن يصل إلى كابول. ووصف ترشيح بتراوس، قائد القيادة الأميركية الوسطى، بأنه «أفضل نتيجة ممكنة لموقف فظيع».
ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون قوله ان غيتس دعم بقاء ماكريستال في منصبه «لأنه حيوي للمجهود الحربي في أفغانستان». وأشار آخر الى ان غيتس كان غاضباً جداً من التعليقات المثيرة للجدل التي وردت في مقالة بمجلة «رولينغ ستون»، ولكنه قال ان ماكريستال يجب أن يبقى في منصبه لأن الحرب في أفغانستان في مرحلة حساسة.
وقال رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن إن «الإستراتيجية والسياسة لم تتغير، ونحن لا نزال نركز على الوقت بين الآن وتموز العام 2011» في إشارة إلى الموعد الذي وضعه اوباما لبدء عملية الانسحاب التدريجي من أفغانستان، إذا سمحت الأوضاع بذلك. وأعلن أن تأمين مدينة قندهار جنوب أفغانستان سيمثل «تحديا معقدا بدرجة غير عادية».
في هذا الوقت، تعهد السفير الأميركي لدى أفغانستان كارل ايكنبري بالعمل بشكل وثيق مع بتراوس. وقال، في كابول، «شعر رئيسنا أن التغيير ضروري من اجل الوحدة ولهذا قام بالتغيير. قال لنا إن الوقت حان لأن نتحد، وهذا ما سنقوم به».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...