إسرائيل تعلن «رسمياً»: البناء في القدس لا يمكن لأحد وقفه

14-05-2010

إسرائيل تعلن «رسمياً»: البناء في القدس لا يمكن لأحد وقفه

حسم وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، أمس، بشكل قاطع الموقف الإسرائيلي من الاستيطان، حيث أعلن أنّ إسرائيل لم توافق على اي تجميد في القدس الشرقية، معتبراً أنّه من غير الممكن تلبية المطالب الأميركية في هذا الشأن، وان اسرائيل ستسرع خطواتها الاستيطانية، في وقت انتقد وزير الدفاع إيهود باراك التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون في هذا الشأن، محذراً من أنّ ذلك يمس بمناخ الثقة التي تسعى واشنطن لإرسائه.أطفال فلسطينيون يحملون مفاتيح رمزية خلال احتفال لإحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة في مدينة غزة أمس.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن يشاي قوله إنّه «ليس هناك، ولم يكن هناك تجميد لبناء المستوطنات في القدس، ولن يكون هناك تجميد في أي وقت». وأوضح يشاي، الذي يرأس حزب «شاس» الديني المتطرف، أن هذه القضية لن تثار خلال الزيارات المقبلة التي سيقوم بها مسؤولون أميركيون إلى الدولة العبرية. وتابع انه يعتزم «تسريع إجراءات التخطيط والبناء في إسرائيل عامة، والقدس خاصة... وقد أوضحتُ ذلك لنظرائنا وأصدقائنا الأميركيين».
وجاءت تصريحات يشاي بعد يوم واحد من التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية الأميركية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين من مغبة الإقدام على أي خطوات تثير التوتر في القدس، بعدما كانت واشنطن حذرت الطرفين من اي «استفزازات» خلال مرحلة المفاوضات بينهما.
إلى ذلك، قال الوزير الإسرائيلي لصحيفة «يوم ليوم» الناطقة باسم حزب «شاس» إنه ينوي «دعوة لجنة التخطيط والبناء في القدس إلى اجتماع في أسرع وقت ممكن لإطلاق أعمال البناء في (مستوطنة) رامات شلومو (في القدس)»، لكنه أوضح أنّ اجتماعات اللجنة «لن تجري خلال زيارات مسؤولين اميركيين إلى اسرائيل»، مشيراً إلى أنّ «الحكومة الإسرائيلية لم تتراجع ولن تتراجع أمام الولايات المتحدة وستواصل أعمال البناء في كل أنحاء القدس، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي».
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن موقف يشاي يعكس «الموقف الرسمي للحكومة»، معتبراً أنه «لا يمكن لأحد أن يوقف البناء في القدس».
في المقابل، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك التصريحات السلبية التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون، وتسيء لمناخ المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، معتبراً أنّ «تصريحات بعض الوزراء بأن إسرائيل ستواصل البناء في الأحياء العربية في القدس الشرقية رغم الطلب الأميركي بالامتناع عن ذلك، ليست مفيدة وتمس بمحاولات خلق أجواء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين». ورأى باراك أنه «يتعين على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التحلي بالمسؤولية والامتناع عن التصريحات الاستفزازية».
ورداً على باراك، اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش، من حزب «إسرائيل بيتنا»، أنّه «أمر محزن أن نرى مسؤولين سياسيين يستغلون سلطة القانون لإثارة ضجيج إعلامي رخيص». وكان أهرونوفيتش أحد الوزراء الذين انتقدهم باراك على أثر تصريحه في الكنيست أمس الأول بأن الشرطة الإسرائيلية ستستأنف هدم بيوت فلسطينية في القدس الشرقية قريباً.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أنه عثر ليل أمس على جثة فتى في الرابعة عشرة من عمره قتل برصاص مستوطنين في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الفتى أيسر ياسر الزبن وجد مقتولاً في الجهة الغربية من قرية المزرعــة الشرقية، القريبة من رام الله. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن أطفالاً كانوا مع الفتى الذي استشهد، وأنهم أفادوا بأن مَن أطلق النار باتجاههم هم المستوطنون.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...