إطلاق المفاوضات غير المباشرة يتعثر عند نتنياهو

06-05-2010

إطلاق المفاوضات غير المباشرة يتعثر عند نتنياهو

لم يتمكن المبعوث الأميركي جورج ميتشل من اطلاق المفاوضات غير المباشرة أمس، شيخ فلسطيني يمر بملصق من منظمة التحرير بمناسبة ذكرى النكبة في رام الله أمسبين الفلسطينيين والاسرائيليين، اثر لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيجتمع اليه مجددا اليوم، في ظل محاولات اسرائيلية مكثفة لتأجيل قضايا الوضع النهائي من جدول الاعمال، فيما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد زيارتين للقاهرة وعمان أن القيادة الفلسطينية لن تتخذ قرارها بالعودة الى التفاوض قبل اجتماعها يوم السبت المقبل، وهي تؤكد على ضرورة الدخول في قضايا الوضع النهائي.
وفيما كان اطلاق ما يسمى بمفاوضات التقريب يتعثر، قال الكاتب اليهودي الحائز على جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل، إنه يشعر بأنه أقنع الرئيس الأميركي باراك اوباما بإرجاء التفاوض بشأن قضية القدس، خلال لقائهما امس الاول، مشيرا إلى أن «كلمة ضغط (على إسرائيل) لم تذكر خلال الاجتماع كما ان الرئيس قال إنه أجرى محادثة هاتفية جيدة جدا مع رئيس الحكومة نتنياهو وهو يعتقد أن عملية السلام ستتقدم».
والتقى ميتشل بنتنياهو في مكتبه في القدس، لمدة ثلاث ساعات، قرر الطرفان في نهايتها معاودة اللقاء اليوم، ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو وصفها الاجتماع بـ«الجيد»، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن اللقاء كان «مثمرا وجيدا». لكن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدور أعرب عن تشاؤمه لانه لا تزال هناك خلافات اساسية حول الملفات الرئيسية وهي ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر ميريدور أحد زعماء حزب الليكود اليميني ان المفاوضات غير المباشرة مصيرها الفشل. وقال في مقابلة لصحيفة «جيروزاليم بوست» ان «المفاوضات غير المباشرة لن تعطي اي نتيجة»، مضيفا «بالتاكيد آمل ان تؤدي الى نتائج لكنني لا اعتقد ذلك». وقال ان المفاوضات المباشرة وحدها التي «سيكون فيها على اسرائيل ان تقوم بخيارات صعبة» تتمتع بفرص النجاح.
أما عباس فأكد بعد لقائه نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة، والأردني عبد الله الثاني في عمّان، أن محادثات السلام غير المباشرة المزمع عقدها مع إسرائيل «ستتطرق إلى قضايا المرحلة النهائية»، لافتا إلى أنه «لا حاجة للدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لأننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا، سنذهب فقط ومباشرة إلى الحدود والأمن وغيرها من القضايا».
وقال الرئيس عباس في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الملك عبد الله الثاني، إن لقاءً سيعقد يوم السبت المقبل للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية، «وبعد ذلك سنبلغ الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أننا نحن جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية»، مشيرا الى انه «إذا كانت الأمور جرت بهذا الشكل، فإن شاء الله نكون قد توفقنا ومشينا في الخط الصحيح». وأضاف «نحن الآن لا نقدر أن نقول إن هناك موافقة أم لا».
وحول المدة الزمنية للمفاوضات غير المباشرة أوضح عباس، «نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس». ورجح مسؤولون فلسطينيون موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها يوم السبت المقبل، وقبل يوم من مغادرة ميتشل المنطقة، على انطلاق المفاوضات، وقال عضو اللجنة حنا عميرة «اعتقد ان اللجنة التنفيذية ستتخذ بالاغلبية القرار السابق الذي ايد استئناف المفاوضات التقريبية غير المباشرة بين منظمة التحرير والحكومة الاسرائيلية لمدة اربعة اشهر»، فيما قال عضو اللجنة أحمد مجدلاني إن الفلسطينيين قد يطلبون ضمانات أميركية قبل بدء المحادثات.
ونقل راديو «سوا» عن كبير مستشاري اوباما ديفيد أكسلرود، قوله إن اوباما يوافق على ألا تكون القدس القضية الأولى في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بل قد تكون في ختام المفاوضات. وأكد أكسلرود أن الرئيس أوباما يوافق على أنه «لا يمكن لمسألة القدس كقضية، أن تكون القضية الأولى في المفاوضات»، مضيفا أن ملف القدس ينبغي أن يترك حتى يتم الاتفاق على القضايا الأساسية الأخرى، لا سيما مسألة الحدود التي تعد القضية الأساسية الأولى والأكثر أهمية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...