لبنان على حافة حرب أهلية برعابة انجلوساكسونية

الجمل: نشر الباحث داريوس تزيمرويه، المقيم في مدينة أوتاوا الكندية والمختص بشؤون الشرق الأوسط، مقالاً بتاريخ اليوم 7 كانون الاول 2006م، على صفحات موقع غلوبال ريسيرش الكندي، وقد حمل المقال عنوان (الحكومة اللبنانية الموالية للولايات المتحدة أصبحت مستعدة لاستخدام القوة من أجل البقاء في السلطة).
يقول الكاتب بأن بيروت وضواحيها، معاً بجانب لبنان كله، أصبحت مرة أخرى واقعة ضمن دائرة ضوء وتركيز الأجندة الأنجلو- أمريكية في الشرق الأوسط، والتي تمثل جزءاً من أجندة جيوبوليتيكية ترعاها وتشرف عليها الولايات المتحدة، من أجل إقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد.
تعرض الكاتب لوصف الأزمة اللبنانية الجارية حالياً، وقال: إن حكومة قوى 14 آذار، الموالية لأمريكا، قد فقدت كل أمل لها في البقاء بالسلطة، إلا إذا استخدمت القوى أو حدث تدخل أجنبي خارجي يدعم جانبها.
يشير كاتب التحليل إلى أن لبنان قد  أصبح مرة أخرى على حافة الدخول والولوج في نفق الحرب الأهلية والصراع الداخلي الذي سوف تتم رعايته انجلوساكسونياً هذه المرة.
كذلك يشير الكاتب إلى أن السعودية وإسرائيل سوف تلعبان دوراً رئيسياً في اندلاع هذه الحرب، خاصة وأنهما تقومان حالياً بلعب الدور الرئيسي في خلق الانقسامات على عدد من المحاور، أبرزها:
- انقسامات داخل لبنان.
- انقسامات بين لبنان وسوريا.
- انقسامات بين لبنان والعالم العربي.
- انقسامات بين لبنان ودول العالم الخارجي.
- انقسامات بين لبنان والمنظمات الدولية والإقليمية.
يقول الكاتب: إن الميليشيات الموالية لحكومة 14 آذار، وبالذات ميليشيات الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقوده وليد جنبلاط، وميليشيات حركة القوات اللبنانية التي يقودها سمير جعجع، تقوم حالياً بعملية تسليح أفرادها ودعم وتعزيز قواعدها العسكرية في العديد من المناطق اللبنانية، وفي هذا الصدد يشير الكاتب إلى الآتي:
- تم استلام المزيد من شحنات الأسلحة القادمة بدعم أمريكي- إسرائيلي، وتم تخزينها في مناطق متفرقة تابعة لقوات جنبلاط وسمير جعجع.
- سوف يتم قريباً توزيع هذه الأسلحة لأفراد وعناصر الميليشيات التابعة لجنبلاط وسمير جعجع.
- المناطق اللبنانية التي سوف يقوم جنبلاط  فيها بتعميم توزيع الاسلحة هي: الشويفات، باتلو-باروك، وعالية.
التحركات التي تقوم بها قوى 14 آذار، هي بالأساس تحركات تأتي ضمن سيناريو الشرق الأوسط الجديد، الذي قامت بإعداده جماعة المحافظين الجدد، ومن أبرز المتابعين لسيناريو الفوضى الخلاقة اللبناني (باعتباره يمثل المرحلة التمهيدية للفوضى الخلاقة المؤدية للشرق الأوسط الجديد) هو السفير الأمريكي فيلتمان نفسه.
وحالياً بعد صدور تقرير لجنة بيكر، وسيطرة الديمقراطيين على الكونغرس الأمريكي، أصبحت أجندة المحافظين الجدد أمام حافة الهاوية، الأمر الذي أدى بالمقابل إلى جعل أجندة قوى 14 آذار تقف امام حافة الهاوية أيضاً.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة