كتلة نواب الأرمن تطالب أمين الجميل بالاعتذار

08-08-2007

كتلة نواب الأرمن تطالب أمين الجميل بالاعتذار

على خلفية التصريحات التي تلت الانتخابات الفرعية في المتن والتي أشارت إلى أعمال تزوير في أقلام برج حمود حيث الأكثرية الأرمنية، أعلن المجلس السياسي لكتلة نواب الأرمن عن «تكليف عدد من المحامين الأصدقاء إعداد دعاوى جزائية بجرائم الحض على الاقتتال الطائفي وتفرقة عناصر الأمة والقدح والذم ضد بعض الشخصيات السياسية». وأكد ان «مزاعم التزوير في أقلام برج حمود عارية من الصحة تماماً، خصوصاً ان العملية تمت بإشراف الحكومة ووزارة الداخلية التي تحظى بتأييد مرشح الموالاة».

ونوه المجلس في بيان بعد اجتماعه أمس، بـ «الأداء الديموقراطي الذي أظهره أهالي المتن وأبناء الطائفة الأرمنية، ووجهوا الشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي».

كما أعرب المجلس في بيان عن «استنكارهم الشديد وإدانتهم البالغة للتصريحات العنصرية التي صدرت عن المرشح الخاسر الرئيس أمين الجميل والسيد غبريال المر تعليقاً على تأييد حزب الطاشناق والأكثرية الأرمنية المتنية مرشح التيار الوطني الحر»، مؤكدين أن «بعض التصريحات اتّسم بروح عدائية وحقد أعمى ونزعة عنصرية لا تليق برجال سياسة ولا تجوز في مجتمع تعدّدي ومتنوّع مثل لبنان، كما أنها تشكل خطراً على السلم الأهلي بالنظر إلى التحريض الطائفي الذي انطوت عليه».

واستهجن المجلس أن «يسمح البعض لنفسه بالتمييز بين أبناء الطائفة الأرمنية وسائر المسيحيين»، كما استهجن أن «يسمح البعض لنفسه بالتعليق على خيارات اللبنانيين الأرمن وكأنه وصي عليهم، في حين أنهم أحرار في تحالفاتهم وسياساتهم».

واعتبر المجلس «من عجائب الدنيا أن البعض يعترض على تأييد الصوت الأرمني في نتائج انتخابات المتن، في حين انه يرضى سعيداً بالفوز بأصوات الشيعة والدروز في دائرة بعبدا – عاليه وأصوات السنّة في دائرتي الشمال على رغم خسارته أصوات الأكثرية المسيحية في هاتين الدائرتين». وسأل: «لماذا يرفض البعض التزام الأكثرية الأرمنية بسياسة حزب الطاشناق، في حين يقبل بها سعيداً في شأن التزام بقية الكتل السياسية الطائفية في لبنان بقرار أحزابهم؟»

وسأل المجلس أيضاً عن سبب عدم الاعتراض على «تهميش الأكثرية الأرمنية في دوائر بيروت وفوز نواب الأرمن بنسبة أصوات أرمنية لا تتجاوز نسبة الثلاثة في المئة»، لافتاً إلى ان «تحالف حزب الطاشناق مع النائب ميشال عون جاء بناء على تحالف سياسي يقوم على التمسك بالديموقراطية التوافقية ورفض تهميش الطوائف من جهة، وعلى الوفاء للرجل الذي رفض المشاركة في الحكومة من دون تمثيل أرمني صحيح من جهة ثانية».

ورداً على سؤال، رأى النائب هاغوب بقرادونيان ان «ما حصل هو إهانة لكل مواطن»، مطالباً المرجعيات السياسية والدينية والمدنية «برفع الصوت لعدم تكرار هذه الإهانات»، وقال: «لا أحب ان أذكّر كل مرة بأننا لبنانيون أصيلون ولسنا من الدرجة الثانية، ولسنا نحن الدخلاء»، مطالباً الرئيس السابق أمين الجميل بـ «اعتذار علني من الطائفة الأرمنية وكل أبناء الوطن». وأضاف: «ليس عندنا ملفات عن التزوير، وإذا كان عندهم فليعرضوها».

وقال بقرادونيان: «الحكومة أخذت قرارها بالدعوة إلى الانتخاب على أساس اننا لن نخوضها، ثم فوجئت، سائلاً: «بأي منطق يطلبون منا كناخبين في المتن ان نقف على الحياد والحياد هنا موقف سياسي يصب لمصلحة طرف؟».

وأضاف: «نحن لا نتعاطى مع أشخاص، بل مع أحزاب سياسية وإذا كان الرئيس الجميل يشعر اليوم بأنه خسر الانتخابات بسببنا، وغداً يبدل قناعته، فإن الظروف تتغير والتحالفات تتغير». ورداً على سؤال، قال: «الإجراءات القضائية ستكون أولاً ضد غبريال المر».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...